الجامعة العربية المفتوحة أقامت محاضرة “الإيجابية طريق النجاح”
الإيجابية طريق النجاح .. عنوان المحاضرة التي اقامتها إدارة الموارد البشرية في الجامعة العربية المفتوحة في الكويت تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور نايف إبجاد المطيري وبحضور مساعد مدير الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور عبدالله العجمي ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية حاضر بها كل من الدكتور هيثم الشرف والاستاذة خديجة أحمدي حيث تخللها ورشة عمل في تطبيق الأمثلة وتفاعل الحضور فكانت الإيجابية سيد الموقف في المسرح الصغير بمقر الجامعة
أستهلت الاستاذة خديجة أحمدي محاضرتها بسؤال للحضور قائله إن كان لديك حقيبه وتقوم بوضع كل ما هو أمامك بها فهل سوف تتسع هذه الحقيبه لكل هذا الكم ، هكذا هي الحياة عندما تصادفنا المتاعب والمشاكل وإن لم نتعامل معها بإيجابية من خلال طريقة التفكير وطريقة التصرف سوف تتراكم عليهم الأعباء ومن ثم سوف تجد نفسك عكست كل امورك السلبية على بيئتك المحيطه وأصبحت أسير هذه الهموم والأعباء ومن ثم سوف تصبح إنسان ينشر الطاقة السلبية دون حلول كثير التضجر معبراً دائما ً عن إنزعاجك لأبسط الأسباب .
وأضافت أن الإنسان إذا ظل يستمع إلى الناس المحبطين من حوله ويعتنق نفس أفكارهم ويستمع إليهم سوف يعتاد وينعكس هذا الطبع أيضا على بيئته المنزلية ومن ثم بيئة العمل فإذا كان يرغب الشخص في نتيجة مفيده لتغيير حياته وصولا إلى طريق النجاح عليه أن يكون حريصا في طريقة تفكيرة التي تتسم بالإيجابية ونستذكر هنا قول المفكر فيكتور هوجو ” لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا عندما يتعلم كيف يفكر” فالتفكير إما إيجابي وإما سلبي فالإيجابية لها كلمات كثيرا ما نرددها ومنها ( أنا استطيع .. أنا قادر على …. ممزوجه بالتحدي وتسخير كل الإمكانيات التي نستطيع ان نحقق خلالها الذات فبداخلنا نحن نستطيع أن نحدد نوعية الحياة التي نرغب أن نعيش داخل أسوارها سواء كانت إيجابية أو سلبية ، فنحن لا نستطيع أن نتحكم بالظروف لكننا نستطيع أن نتحكم بأنفسنا ، فالإيجابية نعمه من الله وبدايتها التوكل عليه سبحانه وتعالى فتصبح للحياة قيمه وهدف وهي طريق سهل للنجاح في الحياة
أما الدكتور هيثم الشرف فقال ان تحديات الحياة كثيرة وتتسع نطاقها في مراحل الحياة العمرية للإنسان فبداية حياتي وأنا اعاني من إعاقة بالتزامن مع معوقات أخرى التي تعيق تحقيق حلمي لكن كان بداخلي طاقة إيجابية لتحقيق ذاتي فكان حلم طفولتي أن اصبح سباحا ً ماهرا ً وجاهدت رغم نعومة أظافري وكنت أحصل على المركز الأخير في مسابقات السباحة العالمية لكن ولله الحمد استمريت بالتدريب والتطوير الذاتي إلى أن حققت بطولة العالم ما قبل الغزو وبعدها أتجهت بعد تخرجي من الثانوية العامة إلى الدراسة في الخارج وتحديدا في جمهورية فرنسا وكانت كافة الظروف في ذلك الوقت تقف ضدي إبتداء من الاهل الذي ينظرون لشخصي بأني إنسان أحمل إعاقة وهناك مسؤوليات كثيرة في السفر من السكن والطبخ وغيرها مما يعجلني اعاني كثيرا لكني لله الحمد قمت بإعداد اوراقي وبمباركة الاهل وإقناعهم في فكرة إكمال دراستي إلى أن تم ذلك بالفعل وبعدها استمريت في دراسة الليسانس وكنت الأول على دفعتي ومن ثم أكملت دراسة الماجستير والدكتوراه في الهندسة اللغوية رغم أن البيئة المحيطة في بداية دراستي الليسانس كانت محطبه من أقراني الا ان التحدي الذي بداخلي وتحقيق هدفي لم يقف عند حد والآن أنا دكتور في جامعة الكويت ، لذلك الإيجابية هي الثقه بالنفس وبالتدريب المستمر مما يعكس التقدير والاحترام وهذه الأمور هي باب من أبواب العلاقات الإجتماعية فاحرص على بث الطاقة الإيجابية بنفسك ومن ثم في مجتمعك المحيط .