وزارة التربيةحصري أكاديميا

د. الحنيان لـ”أكاديميا”: فشل التابلت سببه عدم الأخذ بآراء اللجان المختصة لتطبيقه

  • الوعي المجتمعي باستخدامات التابلت من أهم العوامل لتوفير البنى التحتية والدعم الفني والانترنت لاستخداماته
  • تدريب المعلمين على استخداماته وأهميته من العناصر الهامة في النظام

أكاديميا | خاص
أكد رئيس إحدى اللجان المشكلة لدراسة تطبيق استخدام أجهزة التابلت في الدراسة بمدراس وزارة التربية أستاذ أنظمة المعلومات والوسائط الإعلامية المتعددة ومساعد عميد كلية الدراسات التجارية سابقاً -الدكتور أحمد الحنيان- بأن وزارة التربية والتعليم لم تأخذ بتوصيات اللجنة الأكاديمية المشكلة لدراسة تطبيق نظام التابلت في مدارس التربية.

وأشار الحنيان في تصريح صحفي لـ”أكاديميا” إلى تشكيل ثلاث لجان فنية لدراسة استخدام أجهزة التابلت في مدارس وزارة التربية الأولى كانت لدراسة

ولفت الحنيان إلى مجموعة الأبحاث العديدة التي يجريها في الوقت الراهن الخاصة باستخدام الموبيل والأجهزة المتنقلة في التعليم خلال فترة تفرغه العلمي، مبيناً أن استخدام الموبيل وأجهزة التابلت تعد من أهم الوسائل التعليمية التي تفيد العملية التعليمية برمتها.

وبيَّن الحنيان أن إدخال التابلت في التعليم يعتبر من الأمور الممتازة والمهمة والمشجعة في العصر الحالي، والتي تتناسب مع التوجهات العالمية لتوظيف التكنولوجيا في مجال التعليم بما يتوافق مع ميول الشباب، ولما توفره هذه التكنولوجيا من إمكانيات تسهل وتعزز وتجعل التعليم أكثر تشوقاً وأكثر تفاؤلاً وأكثر مرونة، ولا يختلف اثنين على إدخال التابلت في العملية التعليمية بحيث يتشاطر العنصرين الرئيسين التابلت والطلبة مع بعضهم بعضاً، ومما لا شك أن المنهج الدراسي أو المادة التعليمية لابد أن تكون متوافقة بشكل الكتروني تفاعلي ومشوقاً للطلبة.

وانتقد الحنيان آداء وزارة التربية في التعامل مع استخدام الوسائل التكنولوجية وتطبيقها في مدارس وزارة التربية، لافتاً إلى أن الوزارة عندما تريد تطبيق استخدام أياً من الوسائل والأجهزة التكنولوجية فإنها تتباحث حولها من ثلاث إلى أربع سنوات ثم تتخذ القرار بالتنفيذ، وحينها تكتشف أن التجربة أصبحت قديمة جداً لاستحداث برامج وأجهزة جديدة.

وأوضح الحنيان أن تجربة الفلاش ميموري كانت أسوأ التجارب التي طبقت في مدارس الوزارة، مشيراً إلى أن الطالب كان يجب عليه في استخدام الفلاش الذهاب للمنزل من أجل وضعه في جهاز الحاسب الآلي للاطلاع على المنهج الدراسي للمذاكرة، وفي هذه التجربة لا يوجد أي تفاعل مع المعلم، كما أنه عند تطبيق التجربة كان هناك نظم أخرى أكثر تفاعلاً من الفلاش وهي التخزين السحابي عبر الانترنت والتي تسمح بتخزين جميع المواد الدراسية وسهولة فتحها من أي أجهزة باستخدام الإيميل ودراستها وبالتالي فإن تجربة الفلاش كانت أقل مرونة، في حين أن التابلت تجربة تفاعلية متكاملة.
واستغرب الحنيان عدم اتباع الوزارة التوصيات التي وضعها الأساتذة الأكاديميين المتخصصين لتنفيذ استخدام التابلت في المدارس، مبيناً أنه كان أحد رؤساء لجنتين من ثلاث لجان – لجنة التدريب ولجنة المحتوى الالكتروني – شكلت لوضع أسس ومعايير وتوصيات لاستخدام التابلت في المدارس، اللجنة الأولى كانت أعمالها هو كيفية نشر الوعي المجتمعي باستخدام التابلت في المدارس وتحفيز الطلبة وأولياء الأمور على استخدامه لتهيئة أولياء الأمور والطلبة والمعلم على استخداماته، ووضعت المنهجية السليمة لاستخدامات التابلت.
واللجنة الثانية كانت مهمتها التدريب على استخدامات التابلت وبرامجه للمعلمين والموجهين وإداريين المدارس، حيث تقدم دورات بسيطة لهم عن برامجه وفوائده وإمكانياته والاستفادة الكاملة منه.
واللجنة الأخيرة كانت لدراسة البنى التحتية مؤثثة بشكل كامل لاستخدام التابلت في المدارس، وهي تهيئة المدرسة من خلال إنشاء مركز تقنية معلومات ووجود شبكة انترنت وتوفير صيانة ودعم فني لاستخدامات التكنولوجيا، مستغرباً عدم أخذ الوزارة بتوصيات تلك اللجان في تطبيق استخدام التابلت.
وأردف قائلاً أن تطبيق التابلت في الوزارة مجرد شكلي فقط، لكي نقول أننا نستخدم التكنولوجيا في التعليم، مشدداً بأن استخدامات التابلت لابد وأن تكون من خلال التفاعل بين المعلم والطالب عبر برامجه والتواصل والتأكد من الإجابات والأسئلة والتمارين الخاصة بالمناهج عبر البرامج والشات بين المعلم والطالب.

وتساءل: هل تم تدريب المعلمين على استخدامات التابلت؟ هل تم بناء وعي مجتمعي لاستخداماته؟ وهل هناك بنى تحتية لاستخدامه في المدارس؟
كما أنه شدد بأن عدم الأخذ بالتوصيات سيؤدي إلى فشل في التابلت، ونصح الأخذ بتوصيات اللجان المختصة في تطبيق الدراسة باستخدام التابلت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock