قسم السلايدشووزارة التربية

المعلمين: قضايا التعليم لا يمكن معالجتها دون «المختصين»

• نتائج «ميزة» كانت متوقعة لأسباب أبرزها إنقطاع التعليم الحضوري
• الهولي: ملتزمون بتقديم مقترحات اصلاح المنظومة التعليمية

كشف رئيس جمعية المعلمين الكويتية حمد الهولي النقاب عن أسباب عدم مشاركة الجمعية في البيان الصادر عن بعض مؤسسات المجتمع المدني بخصوص نتائج اختبارات ميزة الوطنية ، مشيراً أن الجمعية ملتزمة بتقديم المقترحات الخاصة باصلاح المنظومة التعليمية وفق الطرق المهنية والعلمية التي من شأنها المساعدة في علاج الخلل، وإن قضايا التعليم بشكل عام وقضية المناهج بشكل خاص، لا يمكن معالجتها ببيان دون تقديم التوصيات العلمية والمهنية من قبل المختصين والباحثين في مجال التعليم ، وإنها لم تدع إلى اجتماع أو حوار موسع مع الجهات المختصة للتباحث حول نتائج هذه الاختبارات وللخروج ببيان وتوصيات متكاملة ومدروسة . 
 وأضاف الهولي أن نتائج اختبارات ميزة ، كانت معروفة ومتوقعة لأسباب وظروف عديدة أبرزها إنقطاع التعليم الحضوري لمدة عامين متتاليين تقريبا مما كان له تأثيره السلبي الكبير والمباشر على المستوى التحصيلي للطلبة ، ناهيك عن أن وقت الاختبارات كان متزامنا مع الاختبارات المسحية الخاصة بالفاقد التعليمي واختبارات نهاية الفترة الدراسية الأولى ، في الوقت الذي تمت المطالبة بتكليف المركز الوطني لتطوير التعليم بعلاج هذه المشكلة  علما بأن قدرات المركز التنفيذية ضعيفة وإن المركز غير قادر على تفعيل دوره بالشكل الصحيح والإيجابي بما يحقق أهدافه. 
 وذكر الهولي إلى أن الجمعية سبق لها وان ناقشت هذا الموضوع من خلال مبادرتها مبادرة « التعليم بعد جائحة كرونا » مع رئيس مجلس الوزراء وطالبت بضرورة تفعيل دور المجلس الأعلى للتعليم من خلال نقل تبعيته الى رئيس مجلس الوزراء وبوجود كادر مختص وأدوات قياس دولية  خاصة بالمركزالوطني لتطوير التعليم . 
من جانب آخر ، وخلال مشاركته في الأمسية التي نظمها برنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية تحت عنوان « تعلم لتصبح أن تكون ما تريد » أشار الهولي إلى أن لجمعية المعلمين دورها ومشاركاتها وفي إطار المسؤولية الاجتماعية والتوافق مع مبدأ الشراكات خاصة في ظل المرحلة الحالية الاستثنائية مع جائحة كورونا  ، وقد ابتدأت ذلك بتقديم مبادرة « التعليم بعد جائحة كرونا » ثم إقامة الملتقى الافتراضي « التعليم اولوية وطنية ومسؤولية اجتماعية » مرورا بالملتقى الأقليمي التربوي « المسؤولية المجتمعية في التعليم » إلى جانب مشاركتها في الأمسية التي كان من أبرز المشاركين فيها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في الكويت د.طارق الشيخ والممثل المقيم للأمم المتحدة لمكتب البنك الدولي غسان خاجة، ورئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة د.حمد محمد المطر ، إلى جانب الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط ، وعدد من الجمعيات التربوية والتعليمية والأكاديميين التربويين ، وقد أقيمت بهدف الخروج بتوصيات خاصة للارتقاء بالمستوى التعليمي وهدف الأمم المتحدة بضمان التعليم الجيد، وتأمين رأس مال بشري إبداعي كركيزة تأتي ضمن الركائز الأساسية لخطة دولة الكويت ٢٠٣٥  
وكان د .  شهاب أحمد العثمان ممثل الشبكة الإقليمية بدولة الكويت ومدير عام معهد الإنجاز المتفوق للتدريب الأهلي والاستشارات الإدارية والاقتصادية والمالية قد أكد على أهمية الأمسية لتزامنها مع الاحتفال باليوم العالمي للتعليم والذي أقرته الامم المتحدة يوم 24 يناير ، وكمناسبة دولية لمحاولة تخفيف نسبة الجهل ومحو الأمية ولتذكير الحكومات والشعوب بأهمية التعليم لكونه وسيلة للخروج من الفقر ونقطة انطلاق للفرص نحو حياة أفضل وأكثر كرامة. ولكون التعليم له أهميته البالغة في خطط التنمية والتمكين والتحول للأفراد والمجتمعات في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى تعليم عالٍ قوي وتدريب مهني لرعاية المواهب وتصميم حلول مستدامة؛ ومسارات للتعلّم لمدى الحياة في مجموعة متنوعة من البيئات ، وأنظمة تعليم تعمل لصالح الجميع على كل المستويات بغض النظر عن الخلفية والظروف. 
وأضاف أن الأمسية تناولت محور التعليم والتعلم الجيد كهدف للتنمية المستدامة، ومحور خاص برفع كفاءة المنظومة التعليمية بما يخدم تحسين مخرجات التعليم والارتقاء به. إضافة الى محور التعليم يغير مجرى الحياة.  ودور المؤسسات المحلية والدولية في دعم المنظومة التعليمية. وأخيرا تجارب ومبادرات التعليم والتعلم، وإنه ومن خلال مناقشة هذه المحاور ، تم التأكيد على أهمية ضمان جودة وكفاءة ، وحوكمة الأداء التعليمي والمؤسسي ، وتحقيق كفاءة متميزة للهيئات القيادية والتعليمية، إضافة إلى تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار وفق معايير تنافسية عالمية ، وضمان التعليم ودوره  ألأساسي في بناء مجتمعات مستدامة ومرنة ، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي ، وأخيرا تعزيز الشراكة  مع القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والدعم الدولي و دورهم في دعم التعليم . 
واختتم تصريحه مشيرا إلى أن الأمسية خلصت بتوصيات سيتم مناقشتها ودراستها ومن ثم رفعها إلى كافة الجهات المعنية في تطوير العملية التعليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock