«التربية»: 8 ملفات شائكة تنتظر الوزير الجديد
بينما أُعلن أمس الأول تنصيب الأمين العام لجامعة الكويت د. محمد الفارس وزيراً للتربية والتعليم العالي، أبدى عدد من الخبراء والمختصين في مجال التعليم عن تفاؤلهم بتقلده المنصب لما يتمتع به من سمعة طيبة في الوسط الاكاديمي، آملين ان يكون اضافة قوية يمكن من خلاله احداث نقلة نوعية في العملية التربوية. وينتظر الفارس 8 ملفات وقضايا أساسية شائكة، قد تمثل اولى مراحل الحكم على آداء الوزير الجديد، على رأسها ملف الإحالة الى التقاعد «هل تستمر أم تتوقف؟»، لاسيما في ظل الشواغر التي تعانيها المناطق التعليمية في الوظائف الاشرافية، وإيجاد سبيل للخروج من الأزمة.
قضايا تربوية ومن الملفات الشائكة أيضا المنشآت التربوية والصيانة، وتأخير تنفيذ بعض المشاريع لسنوات، خاصة مدارس الهدم واعادة البناء، إضافة الى المناهج التربوية واعادة تأهيلها واستكمال تطويرها، وغربلة الشؤون الادارية في المناطق التعليمية والقضاء على مشاكل النظم المتكاملة، فضلا عن اعادة توجيه ميزانية التربية بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة ومضاعفة ميزانية التدريب. ويمثل ملف المشاريع التكنولوجية نقطة جوهرية في العملية التعليمية الذي يحتاج الى قرارات صارمة لتعديل المسار أو تطبيقها بشكل صحيح، اضافة الى ملف البنك الدولي وما قدمه لخدمة التعليم، لاسيما مع التدني الملحوظ لمستوى الطلاب في البلاد والنتائج المخيبة للأمال التي اظهرتها دراسة «تيمز».
كما يعتبر ملف تبعية الشؤون القانونية للمناطق التعليمية من القضايا الهامة التي لم يقترب منها الوزارء السابقين، رغم كم المشكلات التي حدثت بسببها والشكاوى التي طالبت بأن تكون تبعيتها للقطاع القانوني بالوزارة، وذلك لمنع المزاجية والاهواء في اصدار العقوبات. نقاط جوهرية الى ذلك، باح أهل الميدان التربوي بآمالهم وطموحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي محددين مطالبهم من الوزير الجديد في نحو 30 نقطة جوهرية، متمنين أن يضعها الفارس في عين الاعتبار لاصلاح العملية التعليمية في البلاد وانقاذ ما يمكن انقاذه في «التربية». ومن ابرز النقاط التي دعا اليها المغردون التربويون: الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم، واعادة توزيع الأنصبة في جميع مدارس الكويت، فلا يعقل أن يكون نصاب بعض المعلمين 18 حصة في حين زميله بنفس التخصص ونفس المادة يدرس 3 حصص فقط. وطالبوا بالغاء منهج الكفايات بسبب العبء الذي يمثله على الطلاب والمعلمين واولياء الامور، وإلغاء حصة التنمية وتخفيض ساعات الدوام المدرسي، معتبرين ايضا ان الغاء اختبارات الفترات الاربع والاعتماد على نظام الفترتين غير صائب.
وحثّ أهل الميدان الفارس على حصر اعداد المنتدبين من المعلمين في مكاتب الوكلاء والمناطق التعليمية في الوقت الذي تعانيه المدارس من نواقص والعمل على تقنينها او الغائها بما يخدم العملية التعلمية. تجريم «الغش» وشددوا على ضرورة محاربة «مافيا الدروس الخصوصية» وايجاد طرق وقرارات حقيقية لتجريمها بالتعاون مع «الداخلية»، مع تفعيل دور المكتبات المدرسية لتعزيز القراءة، مشيرين الى أهمية إنشاء منطقة تعليمية جديده تضم صباح الأحمد والوفرة وأم الهيمان، وحثوا على الغاء قرار تخفيض بدل السكن عن غير الكويتيين من المعلمين لما سببه من أضرار نفسية واجتماعية عليهم. وشددوا على ضرورة الاهتمام بمرحلة رياض الاطفال والابتدائي لكونها من المراحل الاولى في تنشئة أجيال المستقبل وحماة الغد، واتخاذ قرارات صارمة بحق المتساهلين في عمليات الغش. مطالب أهل الميدان من وزير التربية ? اعادة توزيع المعلمين والأنصبة في المدارس.
? عدم الاعتماد على البنك الدولي في تطوير التعليم. ? العودة الى نظام الفترات الاربع في الاختبارات. ? القضاء على الدروس الخصوصية. ? تفعيل المكتبات المدرسية لتعزيز القراءة. ? الغاء تخفيض بدل السكن للمعلمين الوافدين. ? منح الكوادر الوطنية فرصة لتطوير التعليم. ? ضخ دماء شابة في المناصب الاشرافية. ? الغاء منهج الكفايات وحصص التنمية. ? اعادة النظر في نظام المقاصف المدرسية. ? محاربة الغش في الاختبارات.. وتقليص اليوم الدراسي. ? وقف ندب المعلمين الى الوزارة والمناطق التعليمية. ? تحقيق مطالب الباحثين الاجتماعيين والنفسيين
المصدر: القبس