جامعة الكويت

بالصور .. كليات مركز العلوم الطبية أطلقت فعالياتها ضمن احتفالية اليوبيل الذهبي

 

  • تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت

 

 
ضمن احتفالية جامعة الكويت بيوبيلها الذهبي أطلقت كليات مركز العلوم الطبية فعالياتها تحت رعاية وحضور مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري، على مسرح عبدالمحسن العبدالرزاق للعلوم الطبية – الحرم الجامعي – الجابرية، وذلك بحضور مدير جامعة الكويت السابق الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر، والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية الأستاذ الدكتور عادل العوضي، ونائب مدير الجامعة للأبحاث الأستاذ الدكتور طاهر الصحاف، وأمين عام الجامعة الدكتور محمد الفارس، والأمين العام المساعد لشئون إدارة المرافق الدكتور آدم الملا، وعمداء كليات مركز العلوم الطبية، وعدد من القياديين بالكلية والمدراء الإداريين والموظفين.
وجاء هذا الحفل الذي تقيمه كليات مركز العلوم الطبية الخمس ممثلة بكلية الطب، العلوم الطبية المساعدة، الصيدلة، طب الأسنان، والصحة العامة التي انضمت حديثا للمركز وبمشاركة الروابط والجمعيات الطلابية احتفاء بذكرى مرور 50 عاما على افتتاح جامعة الكويت في نوفمبر من عام 1966 على يد المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح.
 
بدايةً أعرب مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري عن فخره واعتزازه بمشاركة مركز العلوم الطبية في احتفاليتها بمناسبة مرور ٥٠ عاماً على انشاء جامعة الكويت، وتقدم بالتهنئة لجميع منسوبي الجامعة وبالتحديد جميع العاملين في مركز العلوم الطبية بمختلف كلياتها الخمس، والتهنئة موصولة لمنسوبي الجامعة أيضاً الذين تعاقبوا على إدارة هذه الكليات ووضعوا اللبنة الأساسية الأولى لبناء هذه الصروح العلمية المتميزة والشامخة، وهنأ أيضاً أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة التدريسية المساعدة، ومدرسي اللغات والعاملين الإداريين والفنيين والطلبة والطالبات الذين تخرجوا وتعاقبوا على مر هذه السنين الماضية والطلبة الحاليين.
معربا عن فخره بالطلبة خريجي جامعة الكويت خلال الخمسين عاماً الماضية مبيناً أن مركز العلوم الطبية خرج الكثير من المؤهلين من مختلف التخصصات العلمية الطبية التي ساهمت في عملية البناء والتنمية لدولة الكويت، متمنيا التوفيق للجميع.
 
ومن جهته تقدم القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية الأستاذ الدكتور عادل العوضي بخالص التهنئة وأطيب الأمنيات إلى شعب الكويت العزيز بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لجامعة الكويت العريقة، هذه الجامعة التي أصبحت منارة للعلم في قلب الخليج العربي، تشرق منها شمس العلوم والمعرفة في مختلف العلوم والتخصصات، وهي الآن بمثابة الشريان الرئيسي الذي يمد الدولة بالخريجين المسلحين بأنواع مختلفة من العلم والمعرفة حتى أصبحت إحدى دعائم الدولة الأساسية وسفينتها التي تبحر بها إلى عصر التقدم والازدهار.
وقال أ.د. العوضي: ” إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تضم جامعة الكويت لمركز من أرقى المراكز الأكاديمية المتخصصة وهو مركز العلوم الطبية الذي يمد الدولة بالأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة والمتخصصين في العلوم الطبية المساعدة والصحية، آملاً في المستقبل القريب أن تتضافر الجهود لتحقيق إنجاز الضخم بإنشاء مستشفى تعليمي بمركز العلوم الطبية الذي سيقفز بالتعليم الطبي إلى أعلى المستويات العلمية على مستوى العالم”.
وتقدم بالتقدير والعرفان لكل من شارك في انشاء هذه الجامعة أو تطويرها أو زيادة قدرة استيعابها العلمية والعددية خاصة أساتذتنا من الرعيل الأول الذين رحلوا عنا ولكنهم خالدين بانجازاتهم، وأيضاً إلى من نسعد بصحبتهم من هؤلاء المؤسسين الأفاضل الذين مازالوا يمدون لنا يد العون والنصح والإرشاد.
 
وبدوره أعرب عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور عادل خضر عايد عن فخره باحتفالية مرور خمسين عاماً على انشاء جامعة الكويت والفخر لهم جميعاً كهيئة تدريسية أن يكونون ضمن كوكبة عملت وتعمل تحت مظلة جامعة الكويت بكل اخلاص وجد لرفعة علم جامعتنا بين أعلام جامعات العالم.
وذكر أ.د. عايد أن جامعة الكويت هذا الصرح العلمي الكبير هي بمثابة العصب الحيوي والواجهة المشرفة لمجتمعنا، مبيناً أن كلية الطب إحدى أهم الصروح العلمية في جامعة الكويت حملت على عاتقها أسمى رسالة تعليمية لمخرجاتها الطبية منذ تأسيسها بمرسوم أميري عام 1973 وقبلت الكلية أول دفعة عام 1976 م ومنذ ذلك الحين تخرجت خمسة وثلاثون دفعة من الأطباء والطبيبات يمثلون صفوة خريجي جامعة الكويت، وقد دخل هؤلاء الأطباء كافة مرافق الخدمات الطبية في القطاعين الخاص والعام وأثبتوا كفاءة عالية تشهد لها أرقى الجامعات وكليات الطب في العالم.
وبين أن الرسالة الأولى لكلية الطب هي تزويد طلابها بكافة أنواع العلوم الطبية والمعارف وتأهيل الكوادر البشرية من أجل تزويد المجتمع بأطباء بشريين ليمارسوا الطب على أكمل وجه بمستوى عالٍ، ولتحقيق هذا الغرض كان من الضروري أن تتواءم مخرجات التعليم مع متطلبات الخريج الطبيب، موضجاً أن كلية الطب بذلت جهوداً طيبة في هذا المجال من خلال عدة محاور كان أهمها العمل الدائم على تطوير المناهج وتطوير البحث العلمي وزيادته في كل مجالات الطب والعلوم الطبية الأساسية والسعي نحو تطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي، ويُعد خريج كلية الطب واجهة مشرفة فهو نتاج ما تشهده جامعة الكويت اليوم من تطور علمي متصاعد في المناهج الدراسية والمعامل البحثية لمواكبةً القفزات العلمية المتلاحقة التي يشهدها العالم.

وأضاف قائلاً: ” أن هذا الأساس القوي لكلية الطب يعزي إلى الجهود الحثيثة التي بذلها مؤسس الكلية الأستاذ الدكتور عبد المحسن عبد الرزاق حيث كان حريصاً على تعيين أعضاء هيئة تدريس أكفاء ومن أعلى المستويات كما أنه لم تكن هناك أي مساومة على معيار جودة التعليم الطبي ويسعدني أن أعلن أن كلية الطب بجميع موظفيها حذت باتباع القيم والمثل التي أسست عليه الكلية واستطيع أن أقول وكلي ثقة بأن جميع العمداء والعمداء المساعدين الذين تناوبوا على إدارة كلية الطب منذ تأسيسها وحتى الآن قد اجمعوا على جودة التعليم الطبي في الكلية وتحقيقه لأعلى المعايير كما لاننسى دور القيادة العليا للجامعة من نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية وحتى مدير الجامعة منذ تأسيس الكلية وحتى يومنا هذا وإلى دعمهم اللا محدود للوصول إلى هذه النتيجة”.  

وعرض أ.د. عايد مسيرة كلية الطب التعليمية والعلمية قائلاً: ” أنه تم تخريج عدد (2141) طالب وطالبة حتى الآن والذين نفخر بإنجازاتهم العظيمة في مجال الطب وهم بمثابة سفراء الكلية داخل وخارج دولة الكويت وقد تولى الكثير منهم مناصب رفيعة في مستشفيات وعيادات دولة الكويت وكذلك في جميع دول العالم أما على مستوى الدراسات العليا فقــد تــم تخــريــج عـــدد (183) طــالب وطالبة فــي برنــامــج الماجــستــير للبـــرامــج المعتمــدة لكـــل من: قســم الأدوية والسموم، قسم علم الجراثيم، قسـم علم وظائف الأعضاء، قسم علــم الأمراض، قــســم التشريح، قسم الكيمياء الحيوية، قسم الطب النووي، وتــم تخــريــج عــدد (27) طــالب وطــالبة في بــرنــامــج الدكتــوراه للــبرامــج المعتمدة لكل من: قسم علم الجراثيم وقد بدأ عام 1998، علم وظائف الأعضاء وقد بدأ عام 1999، علم الأمراض وقد بدأ عام 2007 “.

وفي اطار الأبحاث وبما يتناسب مع خطة الكلية الطموحة بين أنه تم تطوير العمل بمركز مصادر الحيوان والمختبر المركزي للبحوث وانشاء مركز دعم المؤتمــرات والأبحــاث ومختبــر المهـــارات الاكلينيكــية ووحـــدة الاعــتمــاد الأكاديمــي ووحدة التعليم الطبي، مضيفاً أن كلية الطب هي أول كلية تعقد مؤتمر الملصق العلمي على مستوى الجامعة عام 1996على مدار واحــد وعشــرون عـامــاً تقــدم كليــة الطـــب أهـــم الأبحــاث ومــازال العــطــاء مستــمــراً، وكان الهــدف استعــراض الأبحــاث المــقدمة مــن أعــضاء هيئة التدريس والطلبة وأيضاً أطباء وزارة الصحة.

وأضاف أ.د. عايد أنه في مجال الخدمات الطبية والمهنية تقدم كلية الطب خدماتها الطبية والمهنية عالية المستوى لكثير من مستشفيات الدولة من خلال الفحوصات التشخيصية المتطورة والإجراءات المتخصصة ومراقبة الأدوية وتحليل الأدوية والسموم وكذلك العلاجات الجينية كما تقدم خدماتها الاستشارية لوزارة الصحة.

وأشار إلى أن فــوز طالبــات كليــة الطــب بالمركــز الأول لــدوري المنــاظرات لكليات جامعــة الكـــويت 2013، أدت هذه النجاحات إلى حصول الكلية على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عام 2012 “كأفضل كلية في الوطن العربي” عرفاناً وتقديراً لما قدمته الكلية من جهود كبيرة آثرت كافة مجالات الخدمات الطبية.

وتقدم باسمه وباسم إدارة كلية الطب بكل التقدير والاعتزاز إلى كل العمداء والعمداء المساعدين ونواب مديري الجامعة للعلوم الطبية الذين تعاقبوا على تولي مسئولية كلية الطب ومركز العلوم الطبية، وتحية تقدير للهيئة الأكاديمية والعاملين بالكلية منذ انشائها وحتى الآن الذين بذلوا الجهد المخلص لرفعة كلية الطب ، متقدماً بالشكر الجزيل لكافة طلبة الكلية الأعزاء والذين بفضل جهدهم الدؤوب وتفانيهم في دراستهم استطاعت كلية الطب الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة.

 
ومن جهته ذكر نيابة عن عميد كلية العلوم الطبية المساعدة الدكتور جاكو ماثيو إنها لمناسبة سعيدة أن نحتفل اليوم بالذكرى الخمسين لتأسيس جامعة الكويت، فمنذ استقلال دولة الكويت وتأسيس الجامعة وهي في طور النمو المستمر وصنع الإنجازات في جميع المجالات على حد سواء، وبكل الفخر والاعتداد نستذكر الجهود التي رسمت تطور الجامعة والإنجازات المتراكمة والمشرفة للأخوة والأخوات أعضاء هيئة التدريس من بحوث علمية واختراعات وتدريس وتخريج أجيال.
وبين د. ماثيو أن كلية العلوم الطبية المساعدة قد حققت انجازات عديدة على مدار السنوات الماضية، وخرجت دفعات كثيرة عملت في جهات كثيرة حكومية وخاصة، مشيراً أن الكلية ستسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد في السنوات المقبلة.
وفي هذه المناسبة العزيزة تقدم بكل الشكر والتقدير والعرفان للرواد الأوائل من الأساتذة والباحثين والإداريين الذين عملوا بمنتهى الإخلاص والتفاني في رفع سمعة الجامعة حتى وصلت هذه الجامعة إلى ما هي عليها اليوم.
 
ومن جانبه ذكر نيابة عن عميد كلية طب الأسنان أ.د. عادل العصفور أن خمسون عاماً مضت حين تفضل صاحب السمو أمير البلاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح السالم الصباح بافتتاح جامعة الكويت إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في حياة الكويت تصدح فيها بأنشودة العلم وتكون صرحاً شامخاً وراسخاً ذخيرته العلم والبحث العلمي يحمي نهضتها ويصون كرامتنا ويقيها من التخلف والجمود وتصعد بالبلاد سلم المجد بسواعد أبنائها، مبيناً أنه منذ ذلك التاريخ ومواكب الخريجين تتوالى عاماً بعد عام تثري حياتنا العلمية حيث انتشر خريجو الجامعة في أرجاء الكويت في مختلف قطاعات العمل والانتاج في الوزارات والمؤسسات والهيئات وتبوأ الكثير من خريجي الجامعة المناصب الوزارية واكتسبت الجامعة بهم سمعة طيبة ومرموقة.
وأشار إلى أنه في ذكرى تأسيس جامعة الكويت لابد من الإشادة بالقياديين السابقين تتويجاً لجهودهم الرائعة في بناء الأجيال الشابة الواعدة من أبناء هذا الوطن واعترافاً بتضحياتهم الغالية في تطوير ودعم جميع كليات وإدارات الجامعة لأنهم بحق يعتبروا رواد البدايات الأوائل الذين خلا عرينهم إلا من صمت المهابة وأصوات التصفيق والاعجاب بهم.
وأكد أ.د. العصفورعلى أن جامعة الكويت تعد بالإضافة لكونها قوة تعليمية هائلة فهي تجمع بين كفاءات بشرية كبيرة ومتميزة من أبناء هذا الوطن احتلت مكاناً مرموقاً بين جامعات العالم ونقلته نقلة حضارية فتحت أبواب الثقافة العالمية للأجيال الشابة الواعدة.
أوضح أن كلية طب الأسنان هي ثمرة هذا الحصاد الكبير فبعد أن كانت حلماً بعيد المنال أصبحت حقيقة واضحة رأت النور بفضل دعم وتشجيع قيادات الجامعة المتلاحقة حيث حققت انجازات مستحقة بفضل الجهود المخلصة والعمل الدؤوب، مبيناً أن كلية طب الأسنان تعتز وتسخر كافة الامكانات في سبيل التطوير والارتقاء بالعلوم المقدمة للطلبة لذلك فإن الكلية تعكف دائماً على تطوير المناهج التعليمية علاوة على استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا سواء في القاعات الدراسية أو المختبرات أو العيادات التي تمارس مهام إكلينيكية.
وبين أ.د. العصفور أن الطلبة يمرون ببرامج مكثفة ومفصلة على يد مجموعة كبيرة من الأساتذة المتخصصين في طب الأسنان لأن الكلية تعتبرهم سفرائها بشكل خاص وسفراء الجامعة بشكل عام حيث أن نوعية الطلبة الذين يلتحقون بالكلية حاصلون على أعلى المعدلات والدرجات.
وأضاف أن برامج الكلية للمستقبل طموحة لا تتوقف فإن الكلية تسعى للحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي لتحقيق أعلى المعايير العلمية في مجال طب الأسنان الأمر الذي سيجعل لها رؤية ورسالة واضحة ومركز مرموق وقوي لفتح مجالات التعاون من خلال تبادل الدراسات والبحوث والمعلومات في مجال طب الأسنان.
 
وبدوره ذكر عميد كلية الصيدلة الأستاذ الدكتور بيير مورو أنه بينما تكاد تصل جامعة الكويت إلى عامها الخمسين منذ انشائها تكاد كلية الصيدلة تصل إلى عامها العشرين، معرباً عن فخره كونه عين بعد انتهاء عمادة اثنان من العمداء السابقين وهما أ.د. ديفيد بيجز وأ.د. لاديسلاف نوفتني اللذان طورا الكلية إلى أعلى مستوى من التعليم والبحث العلمي والخدمات الأكاديمية داخل هذه الوحدة، مبيناً أن هدف الكلية الرئيسي هو أن يعرفوا كونهم القيادة المتميزة والمجددة بالتعليم الصيدلي والبحث العلمي، والمشاركة المسئولة بمشوار التقدم والتطوير بالخدمات الصيدلانية والعناية المرتكزة على المريض داخل مجتمعنا”.
وأشار إلى أن الكلية تمركزت حول أربعة أقسام علمية تعتبر التخصصات الأساسية في التعليم الصيدلي والبحث العلمي وهي الكيمياء الصيدلية، الصيدلانيات، علم الأدوية التطبيقي والعلاجيات، مزاولة مهنة الصيدلة.
وفيما يتعلق بالتعليم قال أ.د. مورو: ” رسالتنا هي أن يتلقى الطلاب والصيادلة أعلى مستويات العلوم الصيدلية وممارسة مهنة الصيدلة للإيفاء بالحاجة الملحة للسكان، وبالفعل فإن الطلبة الخريجين بعد النجاح ببرامجنا التعليمية يمكنهم الالتحاق بالعمل في القطاعات العامة والخاصة المتعلقة بتطوير وصناعة واستعمال الدواء، إن نشاطنا الحالي بالتعليم يتمحور حول تطوير ممارسين للمهنة على مستوى مهني عال ذو قدرة على اتخاذ أفضل القرارات المتعلقة بالمرضى تحت رعايتهم أو القرارات المتعلقة بأغراض مهنية أخرى”.
وفي مجال التعليم العالي بين أن الكلية تقدم حاليا درجة ماجستير العلوم من خلال الاقسام الثلاثة الرئيسية، كما أن الكلية تخطط للبدء ببرنامج شهادة الدكتوراه (PhD) في العلوم الصيدلانية الذي سيساهم في تطوير وفاعلية الأدوية وتطبيقاتها العلاجية، مبيناً أن البحث العلمي المفعل حاليا بالكلية يعتبر من أكثر الابحاث المتميزة بجامعة الكويت. فمثلا كان ترتيبنا الاول في منجزات النشر العلمي لكل أكاديمي، وكان ترتيبنا الرابع بالأداء العام، وذلك على الرغم من العدد القليل لأعضاء هيئة التدريس البالغ عددهم (32) عضوا.
وأضاف قائلاً: “أن الكلية تنخرط أيضا في مجال خدمة المجتمع حيث نهدف إلى تفعيل خبرات وتجارب أعضائها والمنتسبين إليها لتحسين الصحة العامة والاستعمال الآمن والمسئول للدواء، ولأجل دعم الهيئة الحالية فإن الكلية من خلال مكتب الاستشارات والدراسات والتدريب قد قامت بتوفير مجموعة من الانشطة المهنية المتقدمة ((CPD معدة للصيادلة والعاملين بوزارة الصحة والصيدليات العامة والصيادلة بمجال الصناعات الدوائية وغيرهم من العاملين بهذا المجال، وقد قمنا بإنشاء مكتب التضامن الاستراتيجي لتقوية صلاتنا بالقطاعين الخاص والعام بالكويت وبالخارج”.
 
ومن جانبه استرجع عميد كلية الصحة العامة الأستاذ الدكتور ناصر بهبهاني مقولة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم : ” إن الكويت وشعب الكويت لهما عَدُوان.. هما الجهل والمرض، فإذا استطعنا أن نتغلب على هذين العدوين ، سيزدهر مستقبل الكويت ” عندما سـئُـل عن سبب قلة الإنفاق على التسلح والجيش ، مبينا أن نظرة المغفور له في التعليم تُرجمت بتأسيس ثانوية الشويخ ثم بتأسيس جامعة الكويت عام 1966 ومن ثم توالى قطار تأسيس الكليات مرورا بإنشاء مركز العلوم الطبية عام 1982 وحاليا كلية الصحة العامة في عام 2013.
ونوه د.بهبهاني أن وزارة الصحة في الكويت كان يطلق عليها وزارة الصحة العامة حيث كان التحدي الأكبر في ذاك الوقت هو مواجهة الأمراض المعدية كونها العدو والهاجس الأكبر للصحة، فكانت برامج التطعيم الشاملة ، برنامج مكافحة الدرن،وبرنامج الصحة المدرسية،مستطردا أن الكويت من أوائل الدول التي طبقت نظام الحجر الصحي لمنع دخول الأمراض المعدية لها.
وأشار د.بهبهاني أن المشاكل والتحديات الصحية باتت مختلفة في العصر الحالي، و اختلف معها مفهوم الصحة العامة ، حيث تحول المفهوم السائد بأنها جزء من الرعاية الطبية التي تتبع وزارة الصحة إلى نظرة استراتيجية بعيدة المدى،وسياسات واضحة تتبعها الدولة بمختلف مؤسساتها ، ليكون المجتمع صحيا بسلوكياته من الماء الذي يشربه ، الهواء الذي يستنشقه ، بالعادات الغذائية التي يتبعها والسلوكيات التي يقوم بها بمقار عمله ، متقدما بالشكر الجزيل للإدارة الجامعية و مركز العلوم الطبية بالخطوة التي أقدموا عليها بإنشاء كلية الصحة العامة لتتبنى وتعمل على ترسيخ هذا المفهوم الحديث.
وكشف د.بهبهاني أن التحدي الأكبر الذي سيواجه الكلية ليس في برامجها الأكاديمية التي هي قريبة من البدء ، ولكن في الانطلاق بالبحوث الأكاديمية الممتازة ذات الجودة العالية التي تؤدي إلى فهم أفضل لمشاكل المجتمع الصحية ، وبالتالي ستكون مصدرا لتطويرٍ وتحديثٍ مستمر للبرامج العملية لحل هذه المشاكل.
وبين أن الكلية – رغم حداثة تأسيسها – ماضية في عملها ببرنامج البكالوريوس في الصحة ودراسات المجتمع الذي سيتم تدشينه بالفصل الأول من العام الجامعي المقبل بإذن الله. أما برنامج الماجستير في الصحة العامة بتخصصات السياسة والإدارة الصحية والصحة البيئية والمهنية ، فقد تم تقديمه إلى كلية الدراسات العليا ، مؤكدا أن القطار الحديث للصحة العامة وُضع على سِكته وعلى وشك الانطلاق.
 
وشهد الحفل أفلام فيديو قصيرة بالإضافة إلى عرض مصور لمسيرة كليات المركز بالإضافة إلى تكريم بعض الشخصيات التي ساهمت في مسيرة التقدم والتطوير لمركز العلوم الطبية الذي كانت نواته بإنشاء كلية الطب عام 1973 مروراً بتأسيس كلية العلوم الطبية المساعدة في 1982 ثم بانضمام كليتي الصيدلة وطب الأسنان عام 1996 ، فيما شهد عام 2013 انشاء كلية الصحة العامة، وعلى هامش الحفل أقامت الجمعيات والروابط العلمية فعالياتها الخاصة والمختلفة بهذه المناسبة.

كتبت: شريفة العبدالسلام

تصوير: زيد التميمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock