محمد طعمه العازمي يكتب: مظلة جميلة
في يوم ممطر وفي بلد كثير الامطار وبعيد جداً عن بلدي، في هذه البلدة لي اخوة اشترك معهم برابطتين لمقولة الامام علي -عليه السلام- البشر صنفان: اخو لك في الدين ونظير لك بالخلق او كما قال، وبالمناسبة ظننت انهم جميعا لا يتحدثون لغتي ووجدت اني كنت مخطأ فأحبابي واخوتي هناك بعضهم يتحدث لغتي بطريقة أفضل مني بكثير جداً.
عندما اخبرت بتلك الرحلة ظننت انه عمل روتيني ومجرد افتتاح مدرسة جديدة ولقاء بسيط مع ايتام تلك القرية والعودة في غضون يومين للبلاد ولكن في مشهد تمنيت بعد عودتي ان يتكرر لي وكنت ببساطة اعمل شيء بسيط لم اكن بتلك السعادة وانا اعمله ولكن اعطيهم من خير الله ما قسمه لهم ونحن جميعاً تحت رذاذ المطر.
تلك اللحظة وفي ذلك الجو بلاد بعيدة وفي قرية اسمها يشير الى رمز بلادي الحبيب كم اعتصر شوقاً لألتقي مرة اخرى بأحبابي، أجمل من شاهدت وأرق من عرفت أيتام ولكنهم اخوتي في الدين.
واستدرك في الختام أجمل هدية حصلت عليها في حياتي كانت من صناعتهم بايديهم سلمت وطابت لي هذه الايدي وحفظها الرحمن مظلة صغيرة جداً تقي المطر لمن لم يعتد في بلاده على وفرة الامطار أدامها الله لنا وجعلها دائماً صيباً نافعاً.
محمد طعمه العازمي
