رأي طلابي : التنمية الإدارية بين البحث العلمي والتطبيق
التنمية الإدارية جزء رئيسي لإنجاح أي عمل أو مؤسسة عن طريق تنمية الكوادر البشرية القادرة على تطبيق النهج العلمي المحترف، وتحقيق الأهداف التنظيمية والاستراتيجية الموضوعة من القائمين على العمل.
من المدخل السابق نستخلص أن تنمية المسار الوظيفي والقضاء على تقادم المهارات ومساعدة القيادات على مواكبة عصر التكنولوجيا المتطورة في الإدارة وتعزيز الثقة بالنفس، ليكون بوابة الانطلاق وتحدي الموظف على نجاح مهمته.
ويعتبر تعزيز وتطوير التنمية الإدارية بوابة الإصلاح الإداري، وهو جهد سياسي اجتماعي إداري واقتصادي وثقافي هادف لإحداث متغيرات إيجابية بالسلوك والنظم والعلاقات والأساليب التي تعزز قدرة الجهاز الإداري ليكون ذا كفاءة ودرجة عالية من التطور.
ومن العوامل السلبية التي تؤثر على نجاح التنمية الإدارية العوامل المحيطة أو البيئة ومدى تقبلها للعمل الإصلاحي، فإن كان القائم على العمل ذا فهم إصلاحي أو احتوت الدولة هذا النهج، وعززته في مؤسساتها، ووضعت له خطة عمل على مدى قصير، 5 سنوات فسينجح العمل وتخرج كوادر وطنية ذات كفاءة وجودة عالية تخدم البلد، أما إذا حدث العكس فيجب ألا نستسلم ونكافح على الأقل في نطاق مسؤولياتنا وتطورها بالتنمية الإدارية. ولإنجاح التنمية الإدارية يجب أن نحسن اختيار الكوادر البشرية من حيث المؤهلات والقدرات النفسية والعقلية والاطلاع بمسؤولياته الوظيفية التي توكل له حاضرا ومستقبلا.
الباحث: هاني إبراهيم مظفر