جامعة الكويت

جامعة الكويت .. مسيرة خمسون عاما من العطاء 2016-1966

 

img_6823-4.jpg

 

 

 

تحتفل جامعة الكويت في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري بمرور نصف قرن على إنشائها، فقد أنشئت جامعة الكويت في أكتوبر 1966 بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966م بشأن تنظيم التعليم العالي والقوانين المحمولة له، وفي يوم الأحد الرابع عشر من شعبان عام 1386هـ الموافق السابع والعشرون من نوفمبر عام 1966، تم افتتاح الجامعة رسميا وسط احتفال ضخم أشبه بالمهرجان الرسمي والعلمي والشعبي حضره صاحب السمو أمير البلاد المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه، وسمو ولي العهد، وكبار رجالات الدولة والوزراء، وبعض الضيوف من وزراء الدول الأخرى ورجالات الجامعات والعلم والثقافة في مختلف أنحاء العالم، وحشد غفير من المجتمع الكويتي الذي ترجم من خلاله أهمية هذا الحدث التاريخي لدولة الكويت.

وبهذه المناسبة عبر عدد من عمداء كليات جامعة الكويت عن مشاعر الفخر والاعتزاز كونهم يشهدون الذكرى الخمسون على إنشاء جامعة الكويت التي افتتحت في 27 نوفمبر 1966، مثمنين الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، لاحتفالية جامعة الكويت بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها، مستذكرين ما حققته الجامعة من إنجازات خلال مسيرة خمسين عاماً من العطاء المتجدد في ظل قيادة من تولوا زمام إدارة الجامعة.

مؤكدين سعي الجامعة خلال مسيرتها طوال هذه السنوات إلى تحسين جودة التعليم الجامعي والبحث العلمي اللتان تعدان الركيزتان الأساسيتان لضمان الازدهار والتقدم والارتقاء بالمجتمع.

 

 

unnamed-2

 

 

عميد التربية: لقد كانت جامعة الكويت وما زالت عبر رحلتها الخمسينية هذه منارة للعلم ومنصة للمعرفة وقاطرة فكرية وثقافية للتاريخ الكويتي الحديث

وفي كلمة له بهذه المناسبة قال عميد كلية التربية أ.د. بــــدر عــــمر الـعــــمر:” لقد حرصت القيادة السياسية للدولة بتوجيهات أصحاب السمو الذين تعاقبوا على حكم البلاد وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى على رعاية ودعم جامعة الكويت خلال مسيرتها العلمية والحضارية وأرادوها أن تكون منارة حقيقية للعلم والمعرفة وصرحا من صروح العطاء لتحقيق الخطط التنموية للبلاد، فقدموا لها كل الدعم المادي والعلمي وأحاطوها، برعايتهم وعنايتهم الكبيرة وحرصوا على أن تكون من أفضل الجامعات في العالم . وبتدبير هذه العناية الأميرية وهداية التوجيه السياسي كانت جامعة الكويت وما زالت وستبقي من أفضل الجامعات في العالم العربي والإسلامي”.

واستطرد أ.د. العمر قائلا:” لقد كانت جامعة الكويت وما زالت – عبر رحلتها الخمسينية هذه – منارة للعلم، ومنصة للمعرفة وقاطرة فكرية وثقافية للتاريخ الكويتي الحديث، نهلت منها الأجيال وترعرع في كنفها العلماء والمفكرون والسياسيون والفقهاء ورجال الدين والمعرفة من كل حدب وصوب. وحقك علينا يا جامعة الكويت، يا من تدفقت بالعطاء، وتوهجت بالنور والضياء، أن نحتفي بك اليوم بمناسبة اليوبيل الذهبي وان نقدر لك دورك العظيم في بناء وطننا الغالي وترسيخ مسيرته الإنسانية والحضارية. حقك علينا يا جامعة الكويت أن نقف لكي حباً وتقديراً وتعظيماً للدور التاريخي الكبير الذي أديتيه وما زلتي بأمانة وصدق من أجل الكويت جيلا بعد جيل ومرحلة بعد أخرى وزمن بعد زمن”.

وأضاف في هذا اليوم من عام 1966 وبعد خمسة أعوام مباركة من استقلال الكويت الحبيبة شهدت جامعة الكويت ولادتها المباركة حيث بدأت بكليات العلوم والآداب والتربية وبعدد قليل من الطلاب بلغوا حينها 480 طالبا وطالبة و31 عضو هيئة تدريس ومن ثم توسعت اليوم وشمخت وتعاظمت لتتحول إلي جامعة كبري تضم في حناياها مختلف الكليات العلمية والاجتماعية والأدبية وليصبح عدد طلابها اليوم أكثر من 37112 طالب وطالبة تقريباً وليصل عدد أعضاء هيئة التدريسية والهيئة الأكاديمية المساندة إلي أكثر من 2216 عضواً تقريباً، يتميزون بأعلى تأهيل علمي وفكري.

وقد حرص القائمون على أمر الجامعة على المحافظة على المعايير العلمية العالية والنوعية الرفيعة في التعليم فاستقدموا للجامعة أفضل اعضاء هيئة التدريس في الوطن العربي والعالم وأرسلوا المبعوثين من أبناء الكويت لأرقي الجامعات في العالم، وحافظوا على دورها القيادي والريادي في مختلف ميادين الحياة والفكر والمعرفة.

وأشار أ.د. العمر إلى أنه في دائرة هذه التوجيهات السياسية النبيلة، استطاعت جامعة الكويت أن تؤدي أفضل دور تنويري، وأن تدفع بالأجيال تلو الأجيال إلى مستوي النخبة والصفوة في الحياة والمجتمع، فتعاقبت أجيال مميزة ومتميزة من العلماء والمفكرين والباحثين الذين استطاعوا التأثير فكريا وثقافيا في الكويت ومحيطها العربي والإسلامي.

وأعرب أ.د. العمر في كلمته عن الدور الحضاري لكلية التربية، فكلية التربية تمثل أكبر كلية من حيث العدد في الجامعة وكذلك من حيث الأهمية والدور الحضاري المنوط بها في إعداد المعلمين للتعليم العام، حيث حظيت بعناية الإدارات الجامعية المتعاقبة وتم دعمها من أجل تعزيز دورها وحضورها الإنساني والتربوي في الحياة الاجتماعية في الدولة والمجتمع.

وأضاف:” لقد استطاعت كلية التربية – منذ إنشائها عام 1980– أن تلعب دورا نوعيا في حياة الجامعة والمجتمع بكل المقاييس والمعايير ويكفيها اليوم أنها استطاعت ان تضفي بهجة اللون الوطني على الحياة التربوية في المجتمع الكويتي برمته.

وقد بدأت دورها الكبير في توفير الإمكانيات التربوية الهائلة في المجتمع فعملت على تلبية حاجة المجتمع من الخبرات التربوية من معلمين ومربين وإداريين وباحثين وأن تكفي المجتمع الاستعانة بالخبرات التربوية الأجنبية في أغلب الاختصاصات العلمية في المدارس، وأن تعزز الروح الوطنية بأن توفر على الدولة أموالا طائلة كانت تنفق في استقدام المعلمين والمربين من خارج الوطن، وكان لها الدور الأكبر في أن تضفي حلة وطنية إنسانية على النظام التربوي برمته في الدولة والمجتمع”.

ومضى قائلا: “لقد حملت كلية التربية أمانتها وأدت رسالتها في التأسيس لمجتمع كويتي أنساني خلاق حر وديمقراطي، وما زالت تسعي وتنهض في سعيها لبناء أجيال من المعلمين والمرشدين والمربين وفقا لأفضل المعايير العالمية التربوية في عملية البناء والإعداد”.

وأشار أ.د. العمر إلى أنه في هذا السياق عملنا على الربط العميق والشامل بين البرامج الدراسية  بالكلية والمجتمع، ومن منطلق هذا الترابط الحضاري العميق بصورته التنموية، قامت الكلية بتطوير برامجها ومقرراتها ولوائحها الداخلية انسجاما مع متطلبات العصر وانطلاقا من معطيات التقدم في كل ميدان، فأدخلنا برامج جديدة ومناهج متجددة ترتبط بالحياة، لقد أدخلنا مقررات جديدة ترتبط بحقوق الإنسان والتربية الحياتية،  والتربية الخاصة، والتربية المستمرة ، والتربية البيئية ، والتربية الجمالية ، والتربية على التسامح ، وذلك من أجل التفاعل مع العصر وقيم العصر ومستجداته وتحدياته.

وتابع أ.د. العمر قائلا:” لقد وجهنا الكلية توجيها خلاقا باتجاه التفاعل مع المشكلات الحيوية للمجتمع والإنسان الكويتي، ومشكلات العصر، وهيأنا أنفسنا وأجيالنا للتفاعل مع المرحلة القادمة بكل ما يعتمل فيها من تحديات وما يعتريها من مشكلات، وما يواكبها من صراعات وأزمات وتطلعات، سعيا إلى تحقيق طموح وطننا وامتنا في مجتمع حر عقلاني متقدم مؤمن بالله والوطن والأمير”.

وأضاف ” في مسيرة الخير والعطاء كان عهدا علينا أن نعمل بهدي من تطلعات أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه ورغبته في بناء مجتمع عصري متقدم يستشرف المستقبل ويشارك في بناء حضارته الإنسانية، فعملنا وما زلنا على تحويل كلية التربية إلى منارة حقيقية تدفع المجتمع بما تستطيع لتجسيد الطموحات الكبرى لأميرنا المفدى وأمتنا الخيرة، وسنواصل مهمتنا هذه في تطوير العمل والإمكانيات لبناء أجيال قادرة على تحقيق هذه الطموحات وتحويلها إلى مسيرة حياة ومسار نهضة إنسانية لا تتوقف أبدا”.

وتابع أ.د. العمر قائلا:” لقد تحولت كليتنا بفضل التوجيهات السامية للقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس الوزراء حفظهم الله وبفضل الدعم الكبير الذي تحظي به من جانب الإدارات الجامعية المتعاقبة إلى قلعة للعلم ومنبر للحرية ومعقل الكرامة الوطنية، حيث ينهل طلابنا من حب الوطن ويترسخ إيمانهم بدروه الحضاري الخلاق في مسيرة البناء والعطاء”.

مباركا للجميع ولأنفسنا ولأبناء مجتمعنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا في هذه الذكري المجيدة المباركة بمناسبة اليوبيل الذهبي لجامعتنا الرائدة، التي يجب إن تكون لنا وقفة مع الذات من أجل المزيد من العطاء والتطوير والبناء، كي نجعل من جامعتنا أفضل جامعة ليس في المنطقة العربية فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط.

وداعيا الجميع في هذه المناسبة بأن نرفع بطاقة حب ووفاء لجامعتنا جامعة الكويت جامعة الخير والعطاء في موسم العطاء وفي حصاد الخير في يوبيلها الذهبي.

وفي خاتمة هذه الكلمة نعاهد الله وأميرنا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وقيادتنا السياسية الحكيمة على أن نجعل من كليتنا منارة للعطاء وصرحا للبناء ومركزا للتقدم الإنساني الخلاق بكل تجلياته ومعانيه الحضارية.

unnamed

عميد العلوم الإدارية: تعتز الكلية وتفتخر دومًا بأنها إحدى منارات جامعة الكويت الزاهرة

بدوره تقدم عميد كلية العلوم الإدارية الدكتور مشاري الهاجري إلى الإدارة الجامعية بأخلص آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى مرور (50) عامًا على تأسيس جامعة الكويت، هذه المناسبة الغالية والعزيزة على نفوسنا جميعًا، والتي تأتي تتويجًا لخمسة عقود من العطاء والتميز وإثراء المجتمع بالخريجين القادرين على تحمل المسئولية والأمانة من أجل رقي ونهوض وطننا المعطاء.

وأضاف د. الهاجري مبينا أن كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية (السابقة) ـــ العلوم الإدارية الحالية ـــ تأتي على قائمة أعرق كليات جامعة الكويت، حيث تم إنشاؤها عام 1967 أي في السنة الثانية لإنشاء جامعة الكويت، فكلية العلوم الإدارية تعتز وتفتخر دومًا بأنها إحدى منارات جامعة الكويت الزاهرة، مؤكدا على أن كلية العلوم الإدارية تسعى جاهدة من خلال برامجها الأكاديمية إلى بناء خلفية عريضة متوازنة ومتكاملة من المعارف والمهارات الإدارية للخريجين للمساهمة في تنمية القدرات الإدارية بمؤسسات القطاع الخاص في المقام الأول، حيث يتم تدعيم قدرات الدارسين ومهاراتهم في مجالات التعامل باللغة الإنجليزية واستخدامات الحاسب الآلي، والقدرات التحليلية والكمية، كما تحرص الكلية على ترسيخ القيم الأخلاقية التي تتطلبها الممارسات الإدارية في التطبيق العملي.

وأشار د. الهاجري إلى أن الكلية قد توجت مسيرتها العلمية بحصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرامجها على مستوى البكالوريوس والماجستير من الجمعية الدولية لتطوير كليات إدارة الأعمال AACSB، والكلية تنهض حاليًا من خلال لجانها العلمية المتخصصة إلى استكمال استيفاء متطلبات تجديد صيانة الاعتماد الأكاديمي الدولي، للمضي قدمًا نحو المحافظة على هذا الإنجاز.

وأضاف أنه وعلى صعيد آخر تنهض الكلية بتوطيد أواصر التعاون المثمر مع مختلف المؤسسات والهيئات بسوق العمل من خلال تقديم البرامج التدريبية المتخصصة والتي تتميز بالإتقان والجودة العالية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية المتعددة والتي تسهم في تطوير خطط العمل وطرح الحلول لمواجهة المشاكل والعقبات التي تواجهها تلك القطاعات.

وأشار إلى أنه استجابة للرغبة الأميرية السامية نحو تمكين الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للريادة والإبداع والابتكار، فقد أطلقت الكلية مشروع Startup Kuwait بهدف تأهيل الشباب كمبادرين وتشجيع الطلبة على فهم تحديات وفرص ريادة الأعمال، وبما يعزز الدور الريادي لجامعة الكويت في قيادة المشروع، كما يطمح المشروع إلى تهيئة الكويت لتكون مرجعًا عالميًا للمواهب الشبابية وريادة الأعمال وتشجيع الاقتصاد المعرفي.

مبينا أن الكلية تأمل مواصلة المسيرة لإعداد الأجيال الشابة للمستقبل، والعمل على الدفع بحركة البحث العلمي، وتنمية الثروة البشرية وتطوير قدرتها، وخدمة المجتمع ونشر الفكر المستنير.

unnamed-1

عميد العلوم: هذا الصرح الأكاديمي سيبقى وسيظل دائما الركيزة الأساسية للمعرفة ومنبعاً للطاقات البشرية المتخصصة والتي تتمثل في إعداد الأجيال المتعاقبة من الشباب

ومن جهته أعرب عميد كلية العلوم أ.د. عبد الهادي عيسى بوعليان عن دواعي سروره أن يسطر هذه الكلمات ونحن نحتفل بذكرى مرور50 عاماَ على إنشاء جامعة الكويت وكذلك كلية العلوم التي افتتحت رسمياً مـــع افتتاح الجامعـــة، هذا الصرح الأكاديمي الذي سيبقى وسيظل دائما الركيزة الأساسية للمعرفة ومنبعاً للطاقات البشرية المتخصصة والتي تتمثل في إعداد الأجيال المتعاقبة من الشباب، وهم الثروة البشرية القيمة الأساسية في التنمية الشاملة.

وتابع أ.د. بوعليان قائلا:” نحن إذ نحتفل بمرور 50 عاماً على إنشاء جامعة الكويت ينبغي علينا الإشادة بكل تقدير واعتزاز برجال وأبناء الكويت والأمة العربية وكذلك الأستاذة الذين قدموا من أنحاء العالم والذين أسهموا في تأسيسها وقدموا عطاء صادقاً كريماً لا تزال بصماته واضحة في الفكر وشتى مجالات العلم والنهج الذي سارت عليه جامعتنا في مناهجها وخطتها والإسهام المتميز الذي شاركوا به في تقدم وطننا الكويت “. وفقنا الله جميعا لخدمة هذا الوطن العزيز المعطاء.

 

عميد العلوم الاجتماعية: هذه المسيرة المشرقة لجامعة الكويت التي تمدها بالقوة والدافعية للسمو والتطور المستمر في مجال التعليم العالي

ومن جانبه تقدم عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د.حمود فهد القشعان بأصدق التهاني والتبريكات إلى الإدارة العليا بالجامعة، وجميع مراكز العمل بالجامعة، وللزملاء الهيئة الأكاديمية، والأكاديمية المساندة، والإدارية وأبنائه الطالبات والطلبة، متمنياً المزيد من التقدم والازدهار وتحقيق العديد من الإنجازات، داعيا الله العلي القدير لهذا البلد الطيب بأن يديم مجده وعزه في ظل رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما.

وأشار أ.د. القشعان إلى أن جامعة الكويت هي أول جامعة بحثية حكومية في دولة الكويت، وقد أنشأت في أكتوبر 1966م بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966 وقد سعت الجامعة خلال الــ 50 عاماً إلى تقديم تعليم متميز وساهمت مساهمة فعالة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها وتأهيل الموارد البشرية لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع.

وأضاف أ.د. القشعان أنه وبعد مرور 50 عاماً على إنشاء جامعة الكويت فإننا نرى تطور بشكل دائم ومستمر في البرامج الأكاديمية، وقد توسعت الجامعة في مجال الدراسات العليا والدكتوراه مما ساهم في تقديم عدد أكبر من البرامج والتخصصات التي يحتاجها المجتمع.

كما شهدت جامعة الكويت توسعا كبيرا في عدد كلياتها العلمية التي بلغت 16 كلية وقد حصلت بعضا من كليات الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي، وتقدم برامج معتمدة في العلوم والإنسانيات على مستوى الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه.

وأشار إلى أن هناك تطور هائل على المستوى الأكاديمي والبحثي والإداري، ومن جانب آخر تشكل مباني الجامعة والتجهيزات الحديثة والمختبرات عالية التقنية والمكتبات المتطورة والمصادر التكنولوجية بيئة ملائمة للتعلم والتطور والإبداع. وتشكل هذه المصادر والتجهيزات مجتمعة صورة متكاملة لجامعة تقدم برامج عالية الجودة في مخرجاتها البحثية والتميز في أدائها وانفتاحها العلمي تجاه الاهتمامات العالمية الحديثة، والاعتماد الأكاديمي لبرامجها لتحقيق المكانة العلمية العالمية المرموقة.

وذكر أ.د. القشعان أن جامعة الكويت تعد من الجامعات المشهورة والمرموقة من حيث البحث العلمي نظراً لأنها تضم مجلس النشر العلمي والذي يعد أول جهة نشر علمي على مستوى العالم العربي وبه ما يعادل 11 مجلة علمية محكمة، ينشر بها كافة الباحثين من الدول والعربية وغير العربية، أما عن دور جامعة الكويت في إنشاء كليات أخرى، فيكفينا شرفا أن جامعة الكويت قبل سبعة عشر عام قد أسست كلية العلوم الاجتماعية التي تُعد من أنشط الكليات بالجامعة من حيث الأنشطة العلمية والاجتماعية والثقافية بالإضافة إلى الكليات الأخرى.

ومضى قائلا:” هذه المسيرة المشرقة لجامعة الكويت التي تمدها بالقوة والدافعية للسمو والتطور المستمر في مجال التعليم العالي في تناغم أكاديمي وعلمي، يهدف لبناء علماء الغد ومفكريه في جميع التخصصات العلمية المتنوعة، ليكونوا في الطليعة دوما محليا وإقليميا وعالميا، كما أنه من أهم الإنجازات للجامعة العمل على إنشاء مدينة صباح السالم الجامعية الجديدة في منطقة الشدادية، لتضم مختلف الكليات والمراكز العلمية، والمرافق اللازمة لسد الطاقة الاستيعابية “.

 

عميدة الآداب: رسالة كلية الآداب التي لم تحد عنها عبر مسيرتها ولا تزال تحتضنها هدفا كريما هي: بناء الإنسان.. الكويتي، والعربي، والإنسان في كل أنحاء العالم

وبدورها قالت عميدة كلية الآداب الأستاذة الدكتورة سعاد عبد الوهاب العبد الرحمن:” إنها لمناسبة تاريخية جليلة بقدر ما هي مبشرة أن تحتفل جامعة الكويت باليوبيل الذهبي لتأسيسها، فمنذ نصف قرن – بالتمام والكمال – تشرفت إدارة الجامعة الوليدة – ذلك الحين – باستقبال سمو أمير البلاد المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح، لشهد لحظة الميلاد، وليضع شارة البدء على صدر هذه المؤسسة العريقة”.

وتابعت قائلة:” لقد بدأت جامعة الكويت مسيرتها بكلية واحدة كانت تدعى (كلية الآداب والعلوم والتربية)، ومع مرور الزمن فإن هذه البذرة الطيبة انبثقت عنها شجرة طيبة، ثم أشجار تحولت إلى بساتين مثمرة، وحدائق ذات بهجة، ولا تزال تعد بمزيد من العطاء الذي يؤكد أصالتها وانتماءها للوطن الكويتي، ولأمتها العربية، وتبني توجهات المستقبل “.

وأضافت أ.د. العبد الرحمن ” إنني إذ أعبر عن سعادتي بأن أشهد العيد الخمسيني الذهبي لهذه الجامعة الشامخة، وأنا أشغل مقعد عميدة كلية الآداب، لأشعر بمزيد من الفخر بماضي المنتَج العلمي والإنساني لهذه الكلية، والثقة والأمل في جهودها الراهنة، وتطلعها المستقبلي على السواء، فرسالة كلية الآداب التي لم تحد عنها عبر مسيرتها، ولا تزال تحتضنها هدفا كريما، هي: بناء الإنسان.. الكويتي، والعربي، والإنسان في كل أنحاء العالم، بما يتخرج فيها من طلاب، وما تمارس من أنشطة، وما يؤلف أساتذتها من أعمال تهدف إلى التثقيف، والتنوير، والتأصيل، والرقي بالمعرفة، وتوسيع المدارك، وتعمق الحس الإنساني، والجمالي، والذوقي، وبما تحرص على تدريسه في أقسامها التي تدور في فلك ” الإنسان ” و ” المجتمع ” والرقي بهما. فمن نافلة القول إن أقسام اللغات بالكلية – كما أنها تؤصل المعرفة باللغة القومية، وتحرس خصوصيتها، وجمالياتها، وتراثها العلمي التاريخي، فإن أقسام اللغات الأجنبية تفتح منافذ وطرائق إلى جهات العالم المترامية، كما أن أقسام علم النفس والاجتماع والتاريخ التي تؤصل البحث في الجذور، وتحرس التطور على مستوى الفرد والجماعة والإنسانية، فإنها تسدد وتدعم توجهات المستقبل، وتضيء طرائق التقدم “.

وأشارت أ.د. العبد الرحمن إلى أن كلية الآداب بجامعة الكويت التي تعيش فرحة يوبيلها الذهبي، وتتطلع إلى أعياد قادمة لا تنقطع إن شاء الله، ليشرفها – في هذه المناسبة السعيدة – أن يضع أميرنا المفدى سمو الشيخ (صباح الأحمد الجابر) حفظه الله – على صدر هذه الجامعة، شارة الاحتفال، ووسام الجدارة، متمنية للكويت في ظل عهده مزيداً من المناسبات الخالدة والواعدة.

 

عــميد الطــب: جامعة الكويت هذا الصرح العلمي الشامخ منارة العلم والعلماء والتي هي بمثابة العصب الحيوي والواجهة المضيئة لمجتمعنا الكويتي

ومن جهته أعرب عــميد كليــة الطــب الأستاذ الدكتور عادل خضر عايد عن سعادته بأن يسطر هذه الكلمات بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء جامعة الكويت هذا الصرح العلمي الشامخ منارة العلم والعلماء والتي هي بمثابة العصب الحيوي والواجهة المضيئة لمجتمعنا الكويتي والتي أهدت الكويت علماً يتسلح به الآلاف من الشباب وسعت منذ إنشائها على تحقيق رسالتها في نشر المعرفة في كافة المجالات التعليمية الإنسانية منها والتطبيقية.

ومضى قائلا:” فنحن نسعى دائماً للتميز في مخرجاتنا ونحرص على غرس المبادئ والقيم والالتزام في خريجينا ليتسلحوا بعلم معاصر ومهارة فائقة يضاف إليها أخلاق عالية تجاه المهنية ومتطلباتها مما سيمكنهم من الاستجابة لتطلعات المجتمع نحو مستوى متقدم للخدمة الصحية في البلاد، فهنيئاً للكويت بجامعتها في ظل رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الصباح، حفظه الله وولي عهــده الأميــن الشيـــــخ / نواف الأحمد الصباح، حفظه الله”.

 

عميد الهندسة والبترول: وصلت الكلية بفضل الله ثم بجهود أساتذتها إلى وضعها الحالي وأصبحت سمعتها طبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية محليا

وبدوره بين عميد كلية الهندسة والبترول أ.د. عبد اللطيف محمد الخليفي أن كلية الهندسة والبترول قد تأسست وبدأ التعليم بها عام 1975 من نخبة من العلماء الأفاضل الذين شكلوا النواة الأولى للكلية، وعبر التعيينات ونظام الابتعاث إلى أفضل الجامعات العالمية وصلت الكلية بفضل الله ثم بجهود أساتذتها إلى وضعها الحالي وأصبحت سمعتها طبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية محليا وعلى مستوى المنطقة، علاوة على تمكن خريجي الكلية من الانخراط في أسواق العمل العالمية بكل سهولة ويسر.

وأشار أ.د. الخليفي إلى أن خريجو الكلية المتفوقون يحصلون على القبول لاستكمال دراساتهم العليا سواء للماجستير والدكتوراه في أفضل الجامعات العلمية وهذا إن دل على شيء فإنه يعكس المستوى الأكاديمي للكلية بالرغم من وجود بعض الصعوبات المالية التي تحول دون إنجاز الكلية لأهدافها كاملة وتوفير السعة المكانية المطلوبة للنمو وكذلك الوفورات المالية اللازمة.

وذكر أ.د. الخليفي أن أعضاء هيئة التدريس بالكلية والهيئة الأكاديمية المساندة يقومون بالعديد من الخدمات المهنية لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص وكذلك تقديم الدورات التدريبية وفقا لأحدث المستجدات علاوة على الفحوصات الفنية المطلوبة للمواد للتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات المطلوبة.

وفي هذه المناسبة تقدم أ.د. الخليفي بالشكر الجزيل والوفاء لكل من ساهم في إنشاء وتطوير وتحديث مرافق الكلية عبر مسيرتها، آملين أن تبقى كلية الهندسة والبترول منارة للعلم والعلماء لخدمة هذا البلد الكريم.

 

عميد طب الاسنان: جامعة الكويت تعد مصدر قوة تعليمية هائلة تجمع بين كفاءات بشرية كبيرة ومتميزة من أبناء هذا الوطن

ومن جهته قال عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد جواد بهبهاني:” منذ خمسون عاماً مضت تفضل صاحب السمو أمير البلاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح السالم الصباح بافتتاح جامعة الكويت ايذاناً ببدء مرحلة جديدة في تاريخ الكويت تصدح فيها بأنشودة العلم وتكون صرحاً شامخاً وراسخاً ذخيرته العلم والبحث العلمي يحمي نهضتنا ويصون كرامتنا ويقيها من التخلف والجمود وتصعد بالبلاد سلم المجد بسواعد أبنائها”.

وأضاف د. بهبهاني أنه ومنذ ذلك التاريخ ومواكب الخريجين تتوالى عاماً بعد عام تثري حياتنا العلمية، حيث انتشر خريجو الجامعة في أرجاء الكويت في مختلف قطاعات العمل والانتاج في الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وتبوأ الكثير من خريجي الجامعة المناصب الوزارية واكتسبت الجامعة بهم سمعة طيبة ومرموقة.

وذكر أنه في ذكرى تأسيس جامعة الكويت لابد من الإشادة بالقياديين السابقين تتويجاً لجهودهم الرائعة في بناء الأجيال الشابة الواعدة من أبناء هذا الوطن واعترافاً بتضحياتهم الغالية في تطوير ودعم جميع كليات وإدارات الجامعة لأنهم بحق يعتبروا رواد البدايات الأوائل الذين قامت على أكتافهم النهضة التعليمية.

وأشار د. بهبهاني إلى أن جامعة الكويت تعد مصدر قوة تعليمية هائلة، فهي تجمع بين كفاءات بشرية كبيرة ومتميزة من أبناء هذا الوطن احتلت بها مكاناً مرموقاً بين جامعات العالم ونقلته نقلة حضارية فتحت أبواب الثقافة العالمية للأجيال الشابة الواعدة، قائلا:” نحن اليوم في كلية طب الأسنان أساتذة وإداريين وطلبه نشعر بالفخر والاعتزاز والبهجة والسرور بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء هذا الصرح العلمي الكبير”.

 

القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية: جامعة الكويت دأبت منذ إنشائها بكلياتها وتخصصاتها المختلفة على تخريج النخبة من الكوادر المؤهلة والمدربة والمتميزة بشتى المجالات بما يتناسب ومتطلبات العصر الحديث

وبدوره قال القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية أ.د. قاسم عفيف صالح:” تحتفل جامعة الكويت ” باليوبيل الذهبي ” بمناسبة ذكرى مرور 50 عاما على تأسيس وإنشاء جامعة الكويت، وتعد هذه الاحتفالية حدث هام وبرعاية سامية وكريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه”.

وأشار أ.د. صالح إلى أن جامعة الكويت دأبت منذ إنشائها بكلياتها وتخصصاتها المختلفة على تخريج النخبة من الكوادر المؤهلة والمدربة والمتميزة بشتى المجالات بما يتناسب ومتطلبات العصر الحديث والذي يساهم بدوره في دفع عجلة ونمو وتقدم البلاد وازدهار المجتمع، فضلا عن الاستزادة من مناهل العلم والمعرفة بما يخدم مصلحة البلاد وتقدمها.

وبين أن جامعة الكويت تعتبر إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة التي تحرص على إعداد جيل صاعد متميز من ذوي الكفاءة والمهارات اللازمة للقيادة والتحدي لتحقيق مستقبل أفضل لدولة الكويت بما يتناسب واحتياجات سوق العمل الكويتي، معربا عن خالص الشكر لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه على رعايته السامية لهذه الاحتفالية الكبرى، راجيا من المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

 

عميد العلوم الطبية المساعدة: احتفالنا اليوم بمرور 50 عاما على إنشاء الجامعة دليل على الفخر والاعتزاز بمسيرتها وكل من درس أو عمل فيها أو قاد إدارتها

وبدوره قال عميد كلية العلوم الطبية المساعدة أ.د. سعود محمد العبيدي إنها لمناسبة سعيدة أن نحتفل اليوم بالذكرى الخمسين لتأسيس جامعة الكويت، فمنذ استقلال دولة الكويت وتأسيس الجامعة وهي في طور النمو المستمر وصنع الإنجازات في جميع المجالات على حد سواء، وبكل الفخر والاعتداد نستذكر الجهود التي رسمت تطور الجامعة والإنجازات المتراكمة والمشرفة للأخوة والأخوات أعضاء هيئة التدريس من بحوث علمية واختراعات وتدريس وتخريج أجيال.

تابع أ.د. العبيدي قائلا: “نستذكر اليوم كيف بدأت جامعة الكويت بعد افتتاحها في عام 1966 بعدد قليل من الكليات حتى وصل إلى يومنا هذا إلى 16 كلية قائمة بذاتها، ومع مرور الزمن سعت جامعة الكويت في عملية بناء التعليم والبحث العلمي من خلال العمل الجاد والتخطيط المستمر، فما وصلت إليه الجامعة اليوم من سمعة طيبة ومستوى رفيع وما تحقق على صعيد النهوض بمسيرة التعليم العالي يدعونا جميعا إلى الفخر والاعتزاز بهذه الجامعة”.

وأضاف أ.د. العبيدي:” وما احتفالنا اليوم بمرور 50 عاما على إنشاء الجامعة إلا دليل على الفخر والاعتزاز بمسيرة الجامعة وكل من درس فيها أو عمل فيها أو قاد إدارتها أو شارك في قيادتها، ولا تزال هذه الجامعة نبراسا للعلم والعمل الجماعي ومنبرا حرا للديمقراطية والوسطية ومصدرا للثروة الشبابية ومركزا للعلم والعلماء في وطننا العزيز، وعليه تقع مسئولية تطوير التربية والتعليم، وتلبية احتياجات سوق العمل ومحاربة الفكر المتطرف وتنمية الابداعات واستثمار الطاقات”.

وفي هذه المناسبة العزيزة تقدم أ.د. العبيدي بكل الشكر والتقدير والعرفان للرواد الأوائل من الأساتذة والباحثين والإداريين الذين عملوا بمنتهى الإخلاص والتفاني في رفع سمعة الجامعة حتى وصلت هذه الجامعة إلى ما هي عليها اليوم، ومتقدما بالشكر لجميع العاملين في إدارة الجامعة وعمداء الكليات ومساعديهم وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والفنيين على جهودهم المخلصة لإنجاح الأهداف التعليمية وتيسير الإمكانيات التي تقدمها جامعة الكويت لأبناها وبناتها الطلبة والطالبات ولأعضاء هيئة التدريس، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في خدمة وطننا الحبيب تحت رعاية وتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهم الله، داعيا الباري عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

 

عميد شئون الطلبة : إنها مناسبة عزيزة علي نفسي وإني لأشعر بالفخر والاعتزاز للمشاركة في الاحتفال باليوبيل الذهبي لجامعة الكويت

ومن جهته قال عميد شئون الطلبة الدكتور علي سيـــــــف  النامي :” إنها مناسبة عزيزة علي نفسي وإني لأشعر بالفخر والاعتزاز للمشاركة في الاحتفال باليوبيل الذهبي لجامعة الكويت والذي يتوج خمسون سنة من العطاء المتواصل في العملية التعليمية في بلدي الغالي الكويت والذي يستحق أن نبذل أكثر وأكثر من أجل أن يستمر صرحا عالياً دوماً بإذن الله تعالى”.

وأضاف:” لقد عشت مع الجامعة فترة طويلة منذ أن التحقت للدراسة بها، ثم تخرجت وبدأت أولى خطواتي العملية مدرسا بكلية الحقوق, وقد عاصرت فيها الكثير من التغيرات الهادفة للارتقاء بالعمل فمنذ نصف قرن وتحديدا في السابع والعشرون من نوفمبر عام 1966 تم إنشاء جامعة الكويت وهي أول جامعة تم إنشائها بدولتنا الحبيبة وكان ذلك بعد خمسة أعوام من استقلال دولة الكويت عام 1961 ، وقد بدأت الجامعة الوليدة حينذاك عملها ببعض الكليات فقط ثم ما لبثت أن ازداد عدد كلياتها حتى أصبحت في الوقت الحالي تضم (17) كلية بالإضافة إلى كلية الدراسات العليا و مركز اللغات , ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر ومركز علوم البحار وغير ذلك من المراكز التي تساهم بصورة فاعلة في خدمة المجتمع”.

وأشار إلى أن كليات جامعة الكويت الخمسة عشر تقدم مجموعة كبيرة من البرامج في كافة مجالات العلوم والإنسانيات، مؤكدا على أن الجامعة قد وفرت لأبناء دولة الكويت من الشباب والشابات المساحات الخاصة بهم بحيث يتابع الطلبة دراستهم في بيئة علمية تحفز التعلم والمثابرة، كما أنها تدعم رحلتهم للبحث عن المعرفة المتطورة وتحقيق الذات عبر تقديم الخيارات المتنوعة والفرص المتاحة لصقل القدرات وتطوير وتنمية المهارات, كما تعمل الجامعة على تقديم أفضل المصادر المؤسسية والأنظمة الإلكترونية والتقنيات المتطورة لتوفير التعليم الأفضل وتهيئة الظروف الملائمة لإنتاج الطاقات البشرية من الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا علميا ونفسيا واجتماعيا عاليا.

وبين د. النامي أن  الجامعة كانت ولا زالت بمثابة نواة لإعداد جيل قادر على حمل هموم وطنه ومواجهة تحديات المستقبل, بل ومساهماً فاعلا في حل قضاياه متسلحا بسلاح العلم والأخلاق السامية, فضلا عن ذلك فإن الجامعة تقوم بتقديم المنح الدراسية لدعم التواصل والتفـاعل بين الجامعة والمجتمع الخليجي والعربي والدولي.

وتابع قائلا:” وإنه ليسعد عمادة شئون الطلبة والإدارات التابعة لها أن تتقدم بأخلص التهاني  لمعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة والأستاذ الدكتور مدير الجامعة وكافة أطراف الأسرة الجامعية من السادة أعضاء هيئة التدريس وكافة موظفي الجامعة والعاملين بها وأبنائنا الطلاب والطالبات وأن نشكر لهم الإنجازات التي حققتها الجامعة في كافة المجالات المتعلقة بطلبة جامعة الكويت والأسرة الجامعية بأسرها والدول الصديقة , وتثمن الجهد المبذول من كافة القائمين عليها على كل المستويات لأجل تقدم ورفعة الجامعة لمواكبة المستجدات والتحديات العالمية”.

ومضى د. النامي قائلا: “إيمانا منا بأهمية دور العلم في المجتمعات نرجو للجامعة مزيدا من التطور والتقدم لتكون جامعة الكويت صرحا عظيما يضاهي بل يفوق جامعات الدول المتقدمة فقد أثبتت الجامعة على مدار الخمسون عاما المنقضية الكثير من النجاحات وحافظت على الموضوعية والنزاهة المهنية لصالح طلبة الجامعة “.

 

عميد الصحة العامة: اليوبيل الذهبي حافز إضافي لاستعدادات كلية الصحة العامة

ومن جانبه قال عميد كلية الصحة العامة بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور ناصر بهبهاني أن احتفالية الجامعة بمرور 50 عاما على تأسيسها ستكون علامة مميزة وفارقة بتاريخها، إذ تحظى برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، والذي ستتشرف الجامعة بحضوره السامي مما يمثل ترجمة لاهتمام سموه بأعلى صرح أكاديمي وتعليمي في دولة الكويت والذي تأسس على يد المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح عام 1966، وقد حرص على أن يصافح أبناءه المتفوقين من خريجي الدفعة الأولى، فرسخ بذلك عادة جميلة تترقبها جامعة الكويت ربيع كل عام وحافظ عليها الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد، واستمر على العهد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.

وأضاف د.بهبهاني قائلا: “أن المرسوم الأميري رقم 307 لعام 2013 بإنشاء كلية الصحة العامة – العضو الخامس في جسم مركز العلوم الطبية – كان دافعا وضوء أخضر لتنفيذ توجهات سموه في دفع عجلة التنمية بشكل عام وفي المجال التعليمي والطبي بشكل خاص، مضيفا أن احتفالية اليوبيل الذهبي تمثل حافزا إضافيا لأساتذة الكلية وموظفيها الذين يعملون بشكل مستمر ودءوب، لتحضير برامجها الاكاديمية وتجهيز بنيتها التحتية اللازمة قبل سبتمبر المقبل والذي تستقبل فيه كلية الصحة العامة الدفعة الأولى من طلبتها”.

وأشار إلى أن الكلية أخذت على عاتقها تعزيز الصحة العامة للمجتمع ووقايته من الأمراض من خلال استقطاب وتدريب الخبرات الحالية والمستقبلية والقوى العاملة في مجال الصحة العامة ودراسات المجتمع، وتعزيز البحوث بشأن الأوضاع الصحية العامة، مضيفا أن الكلية تسعى لتوفير التدريب المهني في مجال الصحة العامة وإدارة نظام الصحة وكذلك الخبرات الفنية لمؤسسات الصحة العامة في الكويت من خلال خدمة المجتمع.

وبين د.بهبهاني أن إنشاء الكلية يمثل إنجاز جديدا يسجل لجامعة الكويت، حيث ظهرت الحاجة للتوسع بهذا المجال بعد أن كان مقتصرا على وزارة الصحة فقط وفق المفاهيم القديمة، بينما أصبحت جزءا أساسيا في المنظومة المجتمعية الجديدة حيث يقوم الممارسون فيها من أصحاب التخصصات المتعددة بحماية صحة سكان دولة الكويت من خلال تحديد المشاكل والاحتياجات الصحية من خلال برامج وخدمات مدروسة وبالتالي تقليل العبء على المستشفيات والمراكز الصحية انطلاقا من مبدأ “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

 

عميد الحقوق: خريجو الجامعة من مختلف التخصصات العلمية والأدبية شغلوا بكل كفاءة واقتدار مناصب قيادية هامة وبارزة

وبدوره قدم عميد كلية الحقوق بجامعة الكويت الأستاذ الدكتورجمال فاخر النكاس  أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الطيبة العطرة لكافة  قياديي الجامعة وعلى رأسهم معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى ومدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين أحمد الانصاري.

وقال أ.د. النكاس: ” وبمناسبة احتفالنا باليوبيل الذهبي مرور 50 عاماً على إنشاء جامعة الكويت، إنه لحقاً علينا أن نفخر ونسعد بما حققته جامعتنا على مدار تاريخها ومسيرتها العلمية الزاخرة بتأصيل العلم والمعرفة والمساهمة بانتعاش حركة البحث العلمي، بالدراسات والبحوث والاستشارات، مؤكداً دورها في تطوير التعليم والتوسع في التخصصات العلمية والأدبية من خلال توطين التقنية الحديثة في جميع المجالات، مما أكسبها شرف مكانتها المرموقة حتى أصبحت توازي الجامعات العريقة.

وأضاف أن خريجو الجامعة من مختلف التخصصات العلمية والأدبية شغلوا بكل كفاءة واقتدار مناصب قيادية هامة وبارزة، من وزراء ورؤساء مجالس، ومؤسسات عامة وشركات، في  القطاعين الحكومي والخاص.

مشيداً بالرواد الأوائل الذين أسسوا هذا الصرح ألأكاديميي ووضعوا قواعد اللبنات الأولى وبذلوا جهودهم الطيبة في تشييد هذا الصرح الأكاديمي الرائد، الذي أصبح يضاهي الجامعات المتقدمة، فحقاً كان لهم الفضل الكبير.

وتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في رفع شأن هذا الصرح العلمي من قياديي، وأعضاء هيئة التدريس، والقائمين على إدارات الجامعة في مختلف الكليات، متمنياً النجاح للجميع والتضامن ووحدة الصف، من أجل رفعة وتقدم جامعة الكويت العزيزة والأمل باستمرار هذا العطاء المتواصل، والمضي من نجاح إلى نجاح أكبر بفضل من الله، داعيا بالتوفيق والصلاح وحفظ كويتنا الحبيبة في ظل حضرة صاحب السمو وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم.

 

عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية: واكبت جامعة الكويت التطورات العلمية واستخدام وسائل التقنية الحديثة التي تسهم في وقوف الجامعة على قدم المساواة مع الجامعات المحترمة في العالم

ومن جهته تقدم عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أ.د. فهد سعد الرشيدي بمناسبة ذكرى مرور خمسين عاماً على تأسيس جامعة الكويت بوافر الشكر وجزيل التقدير لكل من ساهم بجهوده الطيبة في رعاية هذه الجامعة المباركة منذ نشأتها حتى غدت واحدة من جامعات العالم المرموقة.

وقال أ.د. الرشيدي: “في رحاب هذه الذكرى العطرة نستذكر صدور المرسوم الأميري بإنشاء جامعة الكويت في شهر أبريل عام 1966م، حيث بدأت الدراسة في الجامعة في 15 أكتوبر 1966م، وفي 27 نوفمبر من العام نفسه افتتح المغفور له – بإذن الله – سمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الجامعة”.

وذكر أن الأيام أظهرت تطور جامعة الكويت تطوراً يفخر به أبناء الوطن بتنافسها مع غيرها من الجامعات العريقة، بخطوات سريعة تسابق الزمن في تأكيد وجودها صرحاً أكاديميا ووجهاً مشرقاً للعلم والمعرفة، مبيناً أن جامعة الكويت عاشت جاذبة لخيرة العلماء والخبراء في جميع المجالات العلمية والأكاديمية والإدارية، حيث كان لها أكبر الأثر في تقدم المجتمع الكويتي، ونهضة دولة الكويت الفتية.

وأضاف قائلاً: “شهدت السنوات التي مرت على الجامعة تخريج الأجيال التي تجمع بين العلم والأخلاق، لتغطية احتياجات سوق العمل في الكويت من أبنائها المخلصين في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية، ولقد واكبت جامعة الكويت التطورات العلمية واستخدام وسائل التقنية الحديثة وجميع الأدوات التكنولوجية التي تسهم في وقوف الجامعة على قدم المساواة مع الجامعات المحترمة في العالم”.

وأشار أ.د. الرشيدي إلى أن اهتمام الجامعة بأعضاء هيئة التدريس فيها وطلبتها وإدارييها أعطى الفرصة كاملة للنهوض بها على جميع المستويات الأكاديمية والعلمية والإدارية، بمتابعة نظام الابتعاث والمنح الدراسية، وإنشاء برامج الدراسات العليا فيها لدرجتي الماجستير والدكتوراه، وتلبية لحاجة الجامعة ومحاولة الاكتفاء الذاتي من أبناء دولة الكويت.

وبين أن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية تعتبر إحدى مكونات هذا الصرح العظيم، حيث تستمر مسيرة إشعاع الكلية بما تقوم به منذ نشأتها من تأكيد طلب العلم الشرعي الصافي المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، تحقيقاً لوسطية ديننا الإسلامي الحنيف، وإظهار محاسنه، وعدم الغلو، والبعد عن التطرف، وتفنيد الشبهات التي قد تعترض مسيرة ديننا، وذلك عن طريق الاهتمام بالطلبة وحثهم على بذل الجهد والالتزام والتفاني خلال دراستهم للحصول على أعلى النتائج حتى يتمكنوا من الوصول إلى أرقى درجات العلـم والمعـرفة للمساهمة في بناء وارتـقاء وطـننا العزيز، سائلاً الله العلي القدير أن يبارك في جميع الجهود التي تدفع مسيرة جامعة الكويت، وتعمل على نهضتها وتقدمها، ونتمنى لجامعتنا العامرة المزيد من النمو والازدهار.

 

عميد الصيدلة: هدف الكلية الرئيسي هو القيادة المتميزة والمجددة بالتعليم الصيدلي والبحث العلمي

ومن جهته ذكر عميد كلية الصيدلة أ.د. بيير مورو أنه بينما تكاد تصل جامعة الكويت إلى عامها الخمسين منذ انشائها تكاد كلية الصيدلة تصل إلى عامها العشرين، معرباً عن فخره كونه عين بعد انتهاء عمادة اثنان من العمداء السابقين وهما أ.د. ديفيد بيجز وأ.د. لاديسلاف نوفتني اللذان طورا الكلية إلى أعلى مستوى من التعليم والبحث العلمي والخدمات الأكاديمية داخل هذه الوحدة، مبيناً أن هدف الكلية الرئيسي هو أن يعرفوا كونهم القيادة المتميزة والمجددة بالتعليم الصيدلي والبحث العلمي، والمشاركة المسئولة بمشوار التقدم والتطوير بالخدمات الصيدلانية والعناية المرتكزة على المريض داخل مجتمعنا”.

وأشار إلى أن الكلية تمركزت حول أربعة أقسام علمية تعتبر التخصصات الأساسية في التعليم الصيدلي والبحث العلمي وهي الكيمياء الصيدلية، الصيدلانيات، علم الأدوية التطبيقي والعلاجيات، مزاولة مهنة الصيدلة.

وفيما يتعلق بالتعليم قال أ.د. مورو: ” رسالتنا هي أن يتلقى الطلاب والصيادلة أعلى مستويات العلوم الصيدلية وممارسة مهنة الصيدلة للإيفاء بالحاجة الملحة للسكان، وبالفعل فإن الطلبة الخريجين بعد النجاح ببرامجنا التعليمية يمكنهم الالتحاق بالعمل في القطاعات العامة والخاصة المتعلقة بتطوير وصناعة واستعمال الدواء، إن نشاطنا الحالي بالتعليم يتمحور حول تطوير ممارسين للمهنة على مستوى مهني عال ذو قدرة على اتخاذ أفضل القرارات المتعلقة بالمرضى تحت رعايتهم أو القرارات المتعلقة بأغراض مهنية أخرى”.

وفي مجال التعليم العالي بين أن الكلية تقدم حاليا درجة ماجستير العلوم من خلال الاقسام الثلاثة الرئيسية، كما أن الكلية تخطط للبدء ببرنامج شهادة الدكتوراه (PhD) في العلوم الصيدلانية الذي سيساهم في تطوير وفاعلية الأدوية وتطبيقاتها العلاجية، مبيناً أن البحث العلمي المفعل حاليا بالكلية يعتبر من أكثر الابحاث المتميزة بجامعة الكويت. فمثلا كان ترتيبنا الاول في منجزات النشر العلمي لكل أكاديمي، وكان ترتيبنا الرابع بالأداء العام، وذلك على الرغم من العدد القليل لأعضاء هيئة التدريس البالغ عددهم (32) عضوا.

وأضاف قائلاً: “أن الكلية تنخرط أيضا في مجال خدمة المجتمع حيث نهدف إلى تفعيل خبرات وتجارب أعضائها والمنتسبين إليها لتحسين الصحة العامة والاستعمال الآمن والمسئول للدواء، ولأجل دعم الهيئة الحالية فإن الكلية من خلال مكتب الاستشارات والدراسات والتدريب قد قامت بتوفير مجموعة من الانشطة المهنية المتقدمة ((CPD معدة للصيادلة والعاملين بوزارة الصحة والصيدليات العامة والصيادلة بمجال الصناعات الدوائية وغيرهم من العاملين بهذا المجال، وقد قمنا بإنشاء مكتب التضامن الاستراتيجي لتقوية صلاتنا بالقطاعين الخاص والعام بالكويت وبالخارج”.

 

عميد القبول والتسجيل: جامعة الكويت توفر لأبنائها الطلبة الكثير من الامكانيات التي تتيح لهم متابعة دراستهم في بيئة علمية تحفزهم وتشجعهم على المزيد من البحث عن المعرفة المتطورة أولا بأول

ومن جهته أعرب عميد القبول والتسجيل الدكتور عادل حسين مال الله عن سعادته بأن يسطر هذه الكلمات معرباً عن فخره بأن يشارك أهله وأبناء بلده الاحتفال بمرور نصف قرن على انشاء جامعة الكويت هذا الصرح العظيم أول جامعة في دولتنا الحبيبة، الذي عمد إلى انشائه قادة بلدنا الحبيب بعد الاستقلال تقديراً للعلم وأربابه وإيمانا منهم بأن المجتمعات الناجحة والمزدهرة هي من أكثر المجتمعات قوةً وهيمنةً في هذا العالم.

وأشار إلى أنه حتى يكون المجتمع قوياً ومتطوراً لا بدّ له من أن يقوم على عدّة مقوّمات أبرزها العلم فبدون العلم لما قامت المجتمعات البشرية وتطوّرت وازدهرت ووصلت إلى ما هي عليه في الوقت الحالي، مبيناً أنه قد عاش مع جامعة الكويت سنوات طويلة منذ أن تشرف بالعمل بين صفوف أعضاء هيئة التدريس وقد عمل بعدد من مراكز العمل المختلفة بالجامعة، وحيث بدأت الجامعة الوليدة آنذاك بعدد من الكليات الجامعية ما لبثت أن تطورت وازدهرت وأصبحت تضم حاليا (17) كلية جامعية في تخصصات متنوعة مع عدد من العمادات والمراكز كمركز اللغات ومركز علوم البحار وغيرهم.

وأضاف د. مال الله أنه مما لاشك فيه أن جامعة الكويت توفر لأبنائها الطلبة الكثير من الامكانيات التي تتيح لهم متابعة دراستهم في بيئة علمية تحفزهم وتشجعهم على المزيد من البحث عن المعرفة المتطورة أولا بأول، مع تقديم العديد من الفرص لصقل قدراتهم وتطوير وتنمية مهاراتهم، كما تعمل الجامعة على تقديم أفضل الأنظمة والبرامج المتطورة للتعليم الأفضل لإنتاج الطاقات البشرية المؤهلة تأهيلا عاليا، فجامعة الكويت كانت وستظل دائما هي الاساس لإعداد جيل واعي قادر على تحمل مسئولية وطنه ومساهماً فاعلا في حل قضاياه متسلحا بسلاح العلم.

وتقدم باسمه واسم السادة العمداء المساعدين للقبول والتسجيل وكافة العاملين بعمادة القبول والتسجيل والإدارات التابعة لها بأحر التهاني والتبريكات لمعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة والأستاذ الدكتور مدير الجامعة وكافة أطراف الأسرة الجامعية من أعضاء هيئة التدريس وموظفين وعاملين وطلبة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا، والشكر موصول للقائمين على الجامعة كل باسمه وفي موقعه على النجاح الباهر والإنجازات التي حققتها وتحققها الجامعة على كافة الأصعدة، مثمناً لهم الجهد المبذول منهم في جميع المجالات من أجل تحقيق تنمية جامعة الكويت وتحقيق أهدافها والعمل على تطويرها لمواكبة التحديات والتطورات العالمية إيمانا من الجميع بأهمية دور العلم في رقى المجتمع وازدهاره.

وفي الختام قال د. مال الله: “إيمانا من عمادة القبول والتسجيل بأن العلم هو نور للقلب والعقل معاً به نعلو ونرقى إلى مصاف الدول المتقدمة، وهو القوة التي تمتلكها الروح لمواصلة الحياة نرجو للجامعة المزيد من التطور والازدهار حتى تظل صرحاً عظيماً عالياً خفاقاً يضاهي بل ويفوق جامعات الدول المتقدمة، فإلى الأمام على بركة الله وبتوفيق منه دمت جامعتنا ودامت دولتنا الحبيبة في ظل رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ / صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين”.

 

عميد كلية الدراسات العليا: الدراسات العليا ببرامجها الماجستير والدكتوراه والبحث العلمي هي القاعدة التي تبنى عليها نوعية التعليم ومستواه

وبدورها قالت عميد كلية الدراسات العليا أ.د. فريدة محمد العوضي: “ليس أسعد على الإنسان من أن يقضي حياته في دور العلم وبين العلماء والمتمرسين فيه، والأسعد أن يكون في خدمة الطامحين للعلم والشغوفين به، فأردنا ترجمة هذا الشعور إلى عمل موجه إلى رأس قمة الهرم التعليمي، الدراسات العليا ببرامجها الماجستير والدكتوراه والبحث العلمي، فهي القاعدة التي تبنى عليها نوعية التعليم ومستواه، كما لها دوراً ريادياً بارزاً في تصنيف الجامعات وتنمية ورقي المجتمعات واستدامة وازدهار حضارات الأمم، ولعلنا ندرك بوضوح أن من يقود العالم اليوم هي الدول التي جعلت العلم والبحث العلمي المتطور وعلى الأخص ذلك المرتبط بالدراسات العليا ركيزة ومنهاجا لتصنع من نفسها اليوم قوة فعالة في المجال الاقتصادي والسياسي والتكنولوجي لتقود العالم، وقد وثّق الدستور الكويتي هذه القناعة حيث تشير المادة الرابعة عشر من الدستور صراحة إلى “أن دولة الكويت تشجع البحث العلمي”، متمنيةً على أصحاب القرار في السلطة التنفيذية والتشريعية في البلاد تفعيل هذه المادة بمعاييرها العالمية وعلى الأخص البحث العلمي المرتبط ارتباطا وثيقا بالدراسات العليا لكونه الدينمو المحرك للأبحاث وابتكاراتها وإبداعاتها وتطبيقاتها العلمية والتكنولوجية والإنسانية ولننتقل من كوننا دولة مساهمة في العلم والبحوث العلمية إلى دولة منافسة إقليمياً وعالمياً وهذا هو طموحنا وحلمنا اليوم ليس للكويت فقط بل لدول الخليج كافة الذي وأسأل الله أن يتكاتف الجميع لتحقيقه.

وأضافت قائلة: “تتويجاً لليوبيل الذهبي لجامعة الكويت فإنني أتقدم بجزيلِ الشكرِ والامتنانِ لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لرعايته الكريمة لهذا الاحتفال، والشكر موصول للدكتور بدر العيسى وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة، والأستاذ الدكتور حسين الأنصاري مدير جامعة الكويت، والدكتور محمد الفارس أمين عام جامعة الكويت لدعم الدراسات العليا بالجامعة، وللأخوةِ مدراء جامعة الكويت منذ إنشائها ونوابهم وكذلك العمداء والعمداء المساعدين على مدار مسيرة هذه الجامعة العريقة، وأخص بالشكر العمداء والعمداء المساعدين لكلية الدراسات العليا منذ إنشائها ورؤساء المجال للدراسات العليا ومدراء البرامج وأعضاء اللجان وأعضاء هيئة التدريس من جميع الكليات الذين ساهموا في أن تصل الكليةُ بإنجازاتهم إلى ثلاثة وثمانون (83) برنامجا في سبعةَ عشرَ مجالاً ويعد ذلك نتاج جهودهم حرصاً على تقديم برامج ذات كفاءة، ليرقوا بسمعة جامعة الكويت وحرصا منهم على حصولها على المكانة المتميزة إقليمياً ودولياً، والشكر موصول للعاملين في الهيئة الإدارية والفنية في كلية الدراسات العليا وكليات جامعة الكويت وإداراتها المختلفة، كما أنَّ هُنَاكَ أُنَاساً مُخلصين نذروا وقتهم وخبرتهم ليشاركونا بجهودهم بمجلس كلية الدراسات العليا كأعضاء خارجيين سعياً منهم لتميز العملية التعليمية والرقي بمستوى جامعة الكويت”.

 

القائم بأعمال عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب: جامعة الكويت لديها تاريخ مميز حافل بالإنجازات العلمية والتميز في مجالات التعليم بشتى أنواعها

وبدوره ذكر القائم بأعمال عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب الأستاذ الدكتور مصطفى عبد البر أن احتفال جامعة الكويت بيوبيلها الذهبي هو احتفال يعكس مدى فخرنا واعتزازنا بإنجازات هذه الجامعة العريقة، مبيناً أن العلم والتعليم من أهم ركائز التطور في المجتمعات وأن رقي وتطور أي مجتمع يقاس بمدى اهتمامه بالعلم والمعرفة والاهتمام بأبنائنا الطلبة ودعم ورعاية الباحثين والمبدعين، مشيراً إلى أن جامعة الكويت لديها تاريخ مميز حافل بالإنجازات العلمية والتميز في مجالات التعليم بشتى أنواعها على مدى (50) عاما ومنذ انشاء هذه الجامعة العريقة، وإن الخطة التي تسير وتركز عليها جامعة الكويت هي الجودة في التعليم والتميز في البحث العلمي للارتقاء في خدمة المجتمع وإن إنجازاتها العلمية والبحثية لهي خير دليل وشاهد على تحقيق ذلك من خلال مستوي الخريجين فيها.

وأشار قائلاً: “نحن في كلية علوم وهندسة الحاسوب وبالرغم من حداثة عمرها نسعى لتحقيق هذا الهدف وهو الرقي بالمستوي الأكاديمي والعلمي لهذه الكلية فنحن من خلال التعاون مع الإدارة الجامعية ممثلة بمدير الجامعة والمدراء المساعدين نعمل على تميز الكلية وتحسين تصنيفها العلمي وتفخر الكلية بأن اثنين من برامجها الأكاديمية حصلوا على شهادة الاعتماد الأكاديمي من هيئة ABET   العالمية مما يؤكد أن البرامج المطروحة في الكلية مماثلة لما يطرح عالميا”.

وذكر أ.د. عبد البر أن كلية علوم وهندسة الحاسوب الكلية الفتية هي من الكليات العلمية الحديثة والرائدة التي انضمت إلى الصرح الأكاديمي الشامخ الكبير منذ عام (2011) وكان ذلك بمرسوم أميري حيث تشارك كافة كليات جامعة الكويت في مجالات التعليم والبحث العلمي والخدمات المجتمعية والكلية تتكون من ثلاثة أقسام علمية وهي قسم هندسة الكمبيوتر وقسم علوم الحاسوب وقسم علوم المعلومات وبها ما يقارب من 80 أستاذا متميزون يسعون جميعا لتحقيق رسالة الكلية، مشيراً إلى أنه بلغ عدد الطلبة والطالبات في هذه الأقسام هذا العام 2015/2016 ( 511 ) وبلغ عدد الخريجين لهذا العام أيضا ( 38 ) خريجا من كافة الأقسام للعمل في مجالات تخصصاتهم ولينضموا إلى سابقيهم في مجلات شبكات حاسوبية –   قواعد البيانات – برمجيات الحاسب وتصميم وتطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.

وبين أن المسيرة الطويلة والتاريخ المشرق والمميز الذي قطعته جامعة الكويت وجعلها تسمو وتتطور في كافة المحالات والتخصصات العلمية المتنوعة لكي تحقق رسالتها في نشر المعرفة وتطويرها جعلها تفخر في أن تكون في مصاف كبرى الجامعات محليا وإقليميا وتسعى باللحاق بالركب العلمي عالميا.

وفي الختام تقدم أ.د. عبد البر بالشكر الجزيل لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد لتشريفه ورعايته السامية لهذا الحفل، متمنياً للجميع دوام الازدهار والتوفيق والمزيد من الانجازات وخص بالذكر الإدارة الجامعية لسعيها الدائم لتوفير كافة الاحتياجات والمناخ الملائم للسير في تحقيق رسالتنا التعليمية كما أشكر كل من ساهم ويساهم في بناء هذا الصرح الكبير جامعة الكويت بكل كلياتها واختصاصاتها.

عميد كلية العــمارة: إن الثقة التي أولتها الإدارة الجامعية لأعضاء هيئة التدريس بكلية العمارة جاءت انعكاسا لإنجازاتهم العلمية والعملية

ومن جهته ذكر عميد كلية العــمارة الدكتور عمر خطاب أن الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء جامعة الكويت هذا العام يأتي ليؤكد استمرارها في أداء رسالتها السامية في التعليم العالي كجامعة حكومية وحيدة في دولة الكويت، مبيناً أنه على مدار نصف قرن من الزمن قامت جامعة الكويت من خلال كلياتها المختلفة بتخريج شباب كويتيين مؤهلين لتبوء مراكز في جميع أماكن العمل في الدولة سواء العام منها أو الخاص.

وأشار إلى أن الجامعة حرصت على أن يكون أسلوبها في التعليم العالي مبني على أحدث ما توصل إليه العالم في هذا المجال أسوة بالجامعات العالمية المرموقة،  فقامت الجامعة بإرسال البعثات العلمية لدراسة الماجستير والدكتوراه في أرقى الجامعات العالمية، وقامت بمتابعة التغيرات والتطورات في مختلف مجالات التعليم العالي ومن ثم إنشاء الأقسام العلمية والكليات المناسبة لسد فراغ التخصصات المجديدة والمستحدثة.

وأضاف د. خطاب أن إنشاء كلية العمارة في عام 2010 بجامعة الكويت بمرسوم أميري من صاحب السمو أمير دولة الكويت كان إحدى ثمرات هذا الإهتمام، وإن دل ذلك فإنما يدل على الرغبة الجدية من قبل الإدارة العليا للجامعة في إعطاء تخصص العمارة الفرصة الكاملة للنمو وتهيئة المناخ المناسب لازدهاره من خلال تخصيص وتوفير الموارد اللازمة أكاديميا وإداريا ومكانيا للكلية، مؤكداً على أن تلك الثقة التي أولتها الإدارة الجامعية لأعضاء هيئة التدريس بكلية العمارة لم تأت من فراغ، وإنما جاءت انعكاسا لإنجازاتهم العلمية والعملية، حيث حصل قسم العمارة بالكلية والذي أنشأ في عام 1997 كأحد أقسام كلية الهندسة والبترول على الاعتماد الأكاديمي الأمريكي لبرنامج البكالوريوس في عام 2010 ولمدة ست سنوات.

واستطرد قائلاً: ” أنه بدأ طرح برنامج ماجستير العلوم في العمارة في العام الدراسي 2012/2013 والذي تخرج فيه أول خريج من حملة الماجستير في نهاية منتصف عام 2015، كما أن خريجي القسم من المعماريين قد انتشروا في كافة أرجاء الكويت سواء في القطاع الحكومي أو الخاص وبدأ وجودهم في تلك المواقع يحدث تأثيرا ملحوظا في مجال الممارسة المعمارية في الدولة، كما أن انضمام قسم التصميم المرئي والداخلي للكلية قد أثرى العملية التعليمية بالكلية عامة بما يضمه من خبرات متميزة من أعضاء هيئة التدريس المتخرجين في أفضل الجامعات العالمية”.

وبين د.خطاب أنه لا شك في أن وجود كلية متميزة للعمارة بجامعة الكويت سينمي الوعي المجتمعي بالمشاكل الملحة للبيئة العمرانية بالكويت والتي تعاني أجزاء منها من العشوائية والإهمال والتردي الجمالي وسوء التنظيم وافتقار الوحدة العمرانية وفقدان الهوية المعمارية الوطنية، كما سيساهم في تخريج المعماريين والمصممين الكويتيين القادرين على النهوض ببيئتهم العمرانية على الوجه الأمثل المتوافق مع عناصر الاستدامة في العمارة العمران، موضحاً أن العمل الجاد يساعد على جعل مدينة الكويت خاصة ودولة الكويت عامة تعود لتتبوأ مكانتها المستحقة كلؤلؤة الخليج العربي، فهنيئاً للجامعة باحتفالها بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عام على إنشائها متمنياً بدوام التوفيق والسداد.

 

نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة: جامعة الكويت استطاعت تحقيق الكثير من الطموحات والأماني التي أنشئت من أجلها

وبدوره ذكر نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة الدكتور جاسم رمضان الكندري أنه منذ أن دشن المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح في عام 1966 انطلاق التعليم في جامعة الكويت كإحدى المؤسسات الهامة في البلاد، كان من أهم الأهداف التي أنشئت من أجلها هو تخريج كوادر فاعلة مزودة بالمعرفة في شتى التخصصات، وذلك لإمداد متطلبات الوطن بالكوادر التي يمكنها الانخراط والعمل في النهضة التنموية التي شهدتها الكويت.

وأكد أن جامعة الكويت استطاعت تحقيق الكثير من الطموحات والأماني التي أنشئت من أجلها وعملت جاهدة بالاشتراك مع مؤسسات الدولة الأخرى في الوصول إلى الطفرة التنموية والحضارية التي وصلت إليها الكويت، وبرز أثر الدور الهام لجامعة الكويت في المجتمع من خلال تقلد العديد من أبنائها الكثير من المناصب القيادية، ومشاركة خريجيها في مختلف قطاعات الدولة ومؤسساتها، وكان لهم دور وجهد ملموس نجني ثماره الآن، لكن لم يتوقف دور جامعة الكويت عند هذا الحد بل لايزال هناك الكثير الذي تقدمه لخدمة وطننا الحبيب.

واستطرد أ.د. الكندري قائلاً: “إننا ونحن اليوم نحتفل باليوبيل الذهبي لجامعة الكويت يحدونا الأمل المفعم بالثقة في أن نعمل جميعاً جاهدين على أن تكون جامعة الكويت إحدى الجامعات المتميزة عالمياً، وبالفعل هي قادرة على الوصول إلى هذه المكانة بما تمتلكه من كوادر متميزة على المستوى الأكاديمي والمهني والإداري”.

وأضاف أن هناك أمر هام يجب أخذه بعين الاعتبار حتى تتحقق طموحاتنا في أن تكون جامعتنا الحبيبة من الجامعات المتميزة يتمثل في وضع خطة استراتيجية بعيدة المدى تكون مبنية على محددات واضحة الأطر والمعالم، ومنعكسة من الواقع العملي الفعلي، مع أهمية التعاون لتطبيق تلك الخطط بين جميع مراكز الجامعة على مختلف المستويات لما يخدم كويتنا الحبيبة.

 

نائب مدير الجامعة للشئون العلمية: جامعة الكويت استلهمت رسالتها وسطرت أهدافها بما يخدم الشباب ليتسلح بالعلم النوعي وليسخر قدراته وأبحاثه لخدمة الوطن

ومن جانبه ذكر نائب مدير الجامعة للشئون العلمية الأستاذ الدكتور عصام العوضي أن جامعة الكويت تحتفل بمضي 50 عاما على انشائها هذه الجامعة التي أسست في عهد المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه، وأراد لها أن تكون منبرا للعلم وأهله، وسراجا ينير دروب التقدم، ومركزا حضاريا يقصده القاصي والداني للانتفاع بخبرته والإطلاع على تجاربه وأبحاثه.

وقال أ.د. العوضي: ” أن جامعة الكويت قد نالت مكانة مرموقة بين نظرائها في الخليج العربي نظرا لما تمثله من تاريخ متميز وعطاء لا محدود وحجر أساس في بناء الوطن والمساهمة في رفعته، وقد كان لهذه الجامعة منذ انشائها أن حظيت باهتمام بالغ من جميع الذين تسلموا مقاليد الحكم في البلاد طيب الله ثراهم، وفي هذا العام وبرعاية سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى، سيتم الاحتفال بالذكرى الخمسين لانشاء جامعة الكويت ليتوج سموه اهتمام القيادة السياسية بالجامعة ومخرجاتها”.

وبين أن جامعة الكويت استلهمت رسالتها وسطرت أهدافها بما يخدم الشباب، ليتسلح بالعلم النوعي على مستوى عال وليسخر قدراته وأبحاثه لخدمة الوطن، كما ولا بد أن تترسخ لدى الشباب مبادىء هامة مثل الاهتمام بما يدور حوله من أحداث في العالم وصون البيئة والحفاظ عليها وتغليب لغة الحوار والبعد عن التطرف والالتزام بالسلوك القويم والخلق الرفيع مما يعد ترجمة لمنهج ديننا الحنيف ورسالة نبينا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم وتحقيقا للمبادئ التي سطرها الكويتيون الأوائل في الدستور.

وأشار أ.د. العوضي إلى أن فكرة التعليم الجامعي بالكويت باتت أكثر نضوجا مع نمو الجامعة واتساع رقعتها وتعزيز دروها البارز في فتح أبواب العلم والبحث العلمي على مصراعيها، فقد كان لجامعة الكويت وهيئتها التدريسية المتميزة من الأساتذة والمساعدين العلميين ومدرسي اللغات والذين يتم اختيارهم بعناية فائقة وبجودة تضاهي أفضل المعايير العالمية، مؤكداً على الدور البارز في حصول معظم كليات الجامعة على الاعتماد الأكاديمي من الجهات العالمية المرموقة وذات الصلة بمجال وتخصص الكليات.

واستطرد قائلاً: ” كان للجامعة بصمات واضحة في المعارض والمؤتمرات وورش العمل المحلية والإقليمية والعالمية حيث يشارك سنويا عدد كبير من أعضاء السلك التدريسي والطلبة بمساهمات بحثية وندوات علمية ومناقشات عامة كان لها الأثر البالغ في رفع اسم الكويت عاليا خفاقا في المحافل الدولية، كما حصدت الجامعة خلال تلك الملتقيات عددا من الجوائز المحلية والعالمية في المجالات البحثية العلمية والتطبيقية والأدبية، وان جامعة الكويت لتتطلع إلى مستقبل واعد وموقع عالمي أكثر تقدما ودور ريادي متبلور من خلال العمل الدؤوب على تذليل العقبات أمام الباحثين والدارسين، والاستمرار بتعيين الكفاءات، وتزويد سوق العمل المحلي وسد حاجته بكوادر وطنية قادرة على دفع عجلة التنمية في البلاد تحقيقا لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه”.

 

نائب مدير الجامعة للأبحاث: جامعة الكويت كانت ولا تزال مصدر اشعاع علمي وثقافي

ومن جهته أعرب نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. طاهر الصحاف عن اعتزازه بجامعة الكويت هذا الصرح العلمي وهذه المؤسسة الأكاديمية التي ساهمت في تطور وتنمية دولة الكويت بتخريج أجيال من الخريجين في التخصصات المختلفة من الطب والهندسة والعلوم ومن العلوم الإدارية والعلوم الانسانية والآداب والشريعة والقانون، والذين خدموا الكويت في مؤسسات الدولة المختلفة وفي القطاع النفطي وعلى كافة المستويات وبالأخص في المناصب القيادية.

وأشار أ.د. الصحاف أنه خلال السنوات الخمسين الماضية واكبت الجامعة تطور الكويت من حيث تنوع التخصصات وإنشاء الكليات المختلفة وفي استيعاب الأعداد المتزايدة من طلبة الثانوية العامة وفي فتح مجال الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه في كثير من التخصصات .

وبين أن جامعة الكويت كانت ولا تزال مصدر اشعاع علمي وثقافي يتم فيها طرح المواضيع القضايا التي تثري العلم وتهم المجتمع في المجال الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي وقامت الجامعة بكثير من النشاطات العلمية والثقافية والرياضية كالمؤتمرات والمسابقات، مضيفا أنها كذلك مصدرا للإبداع وطرح الافكار الجديدة والأبحاث العلمية لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا والتي تساهم في تطور العلوم المختلفة عن طريق نشرها في الدوريات العلمية المحكمة وفي المؤتمرات العلمية وفي دراسة المشاكل والقضايا التي تهم المجتمع ووضع الحلول المناسبة لها.

 

نائب مدير الجامعة للتخطيط: جامعة الكويت هذا الصرح العلمي قام بأدوار هادفة في تقدم ونهضة وطننا العزيز لتكون موئلاً للعلم والعلماء في شتى المجالات

وبدوره ذكر نائب مدير الجامعة للتخطيط الدكتور عادل الحسينان أن جامعة الكويت تنامت على مدى السنوات الخمسين الماضية منذ تأسيسها عام 1966 من كلية واحدة لتغدو الآن من أكبر وأعرق الجامعات في المنطقة، حيث قام هذا الصرح العلمي بأدوار هادفة في تقدم ونهضة وطننا العزيز لتكون جامعة الكويت موئلاً للعلم والعلماء في شتى المجالات مستجيبة لاحتياجات مجتمعها دافعة بعجلة التنمية نحو التميز والانجاز، فهي منذ إنشائها ترفد الوطن بأجيال من المميزين الذين أسهموا في بنائه، فكانت جامعة الكويت وما زالت نبراساً مضيئاً في سماء الوطن.

وأكد أ.د.الحسينان على أن الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس الجامعة ومع إطلالة اليوبيل الذهبي لها برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لهو خير دليل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالعملية التعليمية وإدراكها لما يمثله التعليم من أساس في تطور الشعوب ونماء المجتمع، حيث حرصت القيادات المتتالية منذ تأسيس جامعة الكويت على أن تكون خير داعم للتعليم بصفة عامة ولجامعة الكويت بصفة خاصة، ومد يد العون بسخاء في مختلف المجالات مما مكّن الجامعة من حث الخطى بإقدام واقتدار نحو الريادة والتميز في المنطقة.

أشار إلى أن ما وصلت إليه جامعة الكويت اليوم من سمعة طيبة ومستوى رفيع وما حققته من إنجازات على صعيد النهوض بمسيرة التعليم العالي يدعونا جميعاً إلى الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الصرح العريق، مستذكرين بوقفة وفاء وتقدير وعرفان الرواد الأوائل من المؤسسين والأساتذة والباحثين والإداريين، وكل من أسهم بتطوير مسيرة الجامعة بإخلاصهم وتفانيهم الذي عزز تميز الجامعة وريادتها.

واستطرد د.الحسينان قائلاً: “إننا واستكمالاً لجهود زملائنا السابقين سنبذل ما في وسعنا من أجل تعزيز المكانة المتميزة التي تبوأتها جامعة الكويت متطلعين للمزيد من النجاحات من أجل نهضة ورفعة هذا الوطن لاسيما وأن المسئولية تقتضي متابعة الجهود لمواجهة متطلبات وأولويات المرحلة القادمة مؤمنين بأهمية الحفاظ على جودة المنظومة التعليمية، وتعزيز الدور الريادي للجامعة كمنارة للمجتمع، وما تحمله على عاتقها من مسئولية في استثمار الشباب وتمكينهم للمشاركة الفعالة في بناء المستقبل الأفضل”.

وفي الختام تقدم بأسمى التهاني إلى كافة أعضاء الأسرة الجامعية بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، فكل الاعتزاز والتقدير لجامعتنا التي نفتخر بها وبإنجازاتها، مؤكدين مواصلة العمل لدعم مسيرتها العريقة وتمكينها من أداء رسالتها ودورها الحيوي في النهوض بالمجتمع، وبناء المستقبل المشرق لكويتنا الحبيبة.

 

القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية: الجامعة بمثابة الشريان الرئيسي الذي يمد الدولة بالخريجين المسلحين بأنواع مختلفة من العلم والمعرفة

وبدوره تقدم القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية أ.د. عادل العوضي بخالص التهنئة وأطيب الأمنيات إلى شعب الكويت العزيز بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لجامعة الكويت العريقة، هذه الجامعة التي أصبحت منارة للعلم في قلب الخليج العربي، تشرق منها شمس العلوم والمعرفة في مختلف العلوم والتخصصات، وهي الآن بمثابة الشريان الرئيسي الذي يمد الدولة بالخريجين المسلحين بأنواع مختلفة من العلم والمعرفة حتى أصبحت إحدى دعائم الدولة الأساسية وسفينتها التي تبحر بها إلى عصر التقدم والازدهار.

وقال أ.د. العوضي: ” إنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن تضم جامعة الكويت لمركز من أرقى المراكز الأكاديمية المتخصصة وهو مركز العلوم الطبية الذي يمد الدولة بالأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة والمتخصصين في العلوم الطبية المساعدة والصحية، آملاً في المستقبل القريب أن تتضافر الجهود لتحقيق إنجاز الضخم بإنشاء مستشفى تعليمي بمركز العلوم الطبية الذي سيقفز بالتعليم الطبي إلى أعلى المستويات العلمية علة مستوى العالم”.

وتقدم بالتقدير والعرفان لكل من شارك في انشاء هذه الجامعة أو تطويرها أو زيادة قدرة استيعابها العلمية والعددية خاصة أساتذتنا من الرعيل الأول الذين رحلوا عنا ولكنهم خالدين بانجازاتهم، وأيضاً إلى من نسعد بصحبتهم من هؤلاء المؤسسين الأفاضل الذين مازالوا يمدون لنا يد العون والنصح والإرشاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock