أخبار منوعة

مساعدات الكويت بارقة أمل في حياة أطفال سورية

بارقة امل جديدة اضفتها المساعدات الانسانية والاغاثية الكويتية على حياة الطفل السوري كريم زيتون ليستكمل من خلالها حلمه بدراسة الطب الذي كاد يتلاشى تحت وقع اصوات الرصاص والقذائف التي دمرت منزله ليستقر على اثرها نازحا في لبنان.
وأعادت المساعدات التي حملت رايتها الكويت بتوجيهات اميرية سامية وبشراكة مع مختلف مؤسسات الدولة الطفل زيتون البالغ من العمر 10 سنوات الى مقاعد الدراسة لينهل من العلم ما يؤهله لحياة مستقبلية كريمة بعدما تحولت بلدته ومدرسته الى ساحة للقتال لا العلم او الحياة.
وشكلت منحة جمعية «الهلال الاحمر الكويتي» بسمة امل عريضة على وجه الطفل زيتون والطفلة روعة عمر واعادت لهما حلمهما وحقهما في التعلم مثلما فعلت مع الكثير من اقرانهما في ضوء الظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها بلدهم.
وفي حين شكلت الازمة السورية كارثة انسانية عالمية مروعة خلفت مئات الالاف من النازحين والقتلى والمصابين جاءت يد الكويت لتخفف من جراح الشعب السوري عبر تقديم المساعدات المالية والعينية فضلا عن تبينها فكرة مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الانساني هناك.
والد الطفل زيتون اوضح ان حلمه اليوم هو ان يكمل ابنه كريم تعليمه حتى يصل الى المرحلة الجامعية ويدرس الطب، معربا عن خالص شكره وتقديره لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على كل ما قدموه ويقدمونه للسوريين.
والطفل زيتون نموذج ممن اولتهم الكويت اهتمامها من خلال رعاية ملف التعليم في برامج مساعداتها الانسانية حيث قدمت العام الماضي نحو 500 ألف دولار لدعم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لصالح برنامج تعليم النازحين السوريين في لبنان.
ولعبت جمعية الهلال الاحمر الكويتي دورا اساسيا في عمليات اغاثة الشعب السوري في دول النزوح وفي طليعتها لبنان حيث ساهمت الجمعية بتأمين وتحمل نفقات التعليم لنحو الف طالب من النازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية.
وشمل الشق التربوي من عمل «الهلال الاحمر» تقديم المنح التعليمية وتوزيع اكثر من 500 حقيبة مدرسية مع قرطاسية كاملة على الاطفال مع انطلاق الاعوام الدراسية.
وترافقت جهود «الهلال الاحمر» الكويتي في ميدان الاغاثة التربوية مع نشاطات جمعيات وحملات اهلية وخيرية كويتية حيث اطلق المركز الكويتي لاغاثة النازحين السوريين والذي يموله بيت الزكاة الكويتي ووقفية رواد مسجدي الغانم والعثمان في عام 2014 مشروعا ضخما لكفالة 8 الاف طفل سوري توزعوا على 16 مدرسة شمال لبنان حملت اسم دولة الكويت ومنها (كويت الخير) و(كويت الوفاء) و(كويت الإخاء) فكانت صروحا تعليمية شاهدة على الدور الانساني الذي تصدرته دولة الكويت في اغاثة الشعب السوري واحتضانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock