معهد الابحاث يؤكد أهمية انشاء نظام مبكر لتسونامي لتقليل آثارها
اكد معهد الكويت للابحاث العلمية اهمية إنشاء نظام إنذار مبكر يعمل على تقليل آثار موجات تسونامي حال حدوثها لاسيما ان معدل الوفيات الناجمة منها فاقت غيرها من الكوارث الطبيعية في العالم.
جاء ذلك في كلمة لمدير إدارة العلوم والتكنولوجيا في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد الدكتور سمير الزنكي نيابة عن المدير التنفيذي للمركز الدكتورة فايزة اليماني في ملتقى نظمه المعهد اليوم الخميس تحت عنوان (التسونامي وتقييم المخاطر للسواحل الكويتية والخليجية) تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بتسونامي.
وقال الدكتور الزنكي ان الخليج العربي يتسم بطبيعة ضحلة وان التهديد الذي تشكله موجات التسونامي يعتبر ضئيلا مقارنة بغيره من المناطق مبينا انه لم يسجل أي تسونامي في العام الماضي بالمنطقة إلا أن وضع تلك الخطورة في الاعتبار أمر غاية في الأهمية خصوصا أن الخليج العربي يعتبر نشطا من الناحية التكتونية.
وأضاف ان النظام البيئي البحري لدولة الكويت “يعد أحد أكثر الأنظمة حساسية وخطورة في العالم” مؤكدا سعي المركز الى مواجهة التحديات التي تواجه عملية استعادة هذا النظام البيئي مع الحفاظ على موارده الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق إدارة الضغوط الطبيعية والناجمة عن الأنشطة البشرية في المناطق الساحلية بالكويت والخليج العربي.
وافاد بان الخليج العربي محور اساسي لإمدادات النفط لبقية أنحاء العالم حيث يتم من خلاله نقل أكثر من 17 مليون برميل من النفط الخام يوميا مبينا ان معظم البنية التحتية الساحلية تقع في المنطقة المعرضة للفيضان بسبب التهديد الذي تتعرض له من البحر مثل التسونامي الذي يمثل خطرا طبيعيا نادرا.
من جانبه قال مدير برنامج دعم متخذ القرار لإدارة الأزمات البيئية الدكتور عبدالله العنزي في تصريح صحافي ان الملتقى جاء احتفالا باليوم العالمي للتوعية بالتسونامي حيث تشارك الكويت ممثلة بمعهد الابحاث باعداد مشروع خاص بدراسة تاثيرات تسونامي في حال وقوع زلزال او انهيارات ارضية قريبة من السواحل الكويتية والخليجية والمنطقة بشكل عام.
ولفت العنزي الى ان تلك الدراسة تحليلية وجادة وتهدف الى الحفاظ على الاقتصاد الوطني وحماية سكان الكويت والبنية التحتية الساحلية من اي تهديد أو ازمات خاصة قد تحدث في المستقبل بهذا الشان.
وأوضح أن من اهم اهداف الدراسة حصر الاحداث التاريخية والدراسات المتعلقة بالانشطة الزلزالية داخل منطقة الخليج والتحقق من مصادر تسونامي من الزلازل والانهيارات الارضية تحت سطح البحر وتقييم مستوى ارتفاع التسونامي والغمر والفيضانات الخطرة المرتبطة بهذه المصادر.
من ناحيته قال الناشط البيئي بيترا نيمكوفا في تصريح صحافي على هامش الملتقى ان برنامج دعم متخذ القرار لإدارة الأزمات البيئية المشترك بين معهد الابحاث الكويتي وجامعة توهوكو في اليابان يأتي من أجل تقييم مخاطر التسونامي التي قد تنجم في حالة حدوث زلازل وانهيارات أرضية على امتداد الشريط الساحلي للكويت ويسعى لتحسين الحياة والتنبؤ وتقليل الخسائر.
واشاد بدور معهد الأبحاث في تشجيع الكوادر البحثية على المشاركة والمساهمة في التوعوية العلمية ما يكسب الباحثين بالمعهد خبرات ومهارات علمية وبحثية بهدف تطوير ذاتهم وبناء قدراتهم لإنشاء تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة مما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين.(كونا)