كتاب أكاديميا

أ. د. عبدالله الغصاب يكتب| رسالة لمنتسبي التطبيقي 


(فرناس) 

لقد مرت الهيئة بأزمات عديدة على كافة المستويات الداخلية و الخارجية بدء من المجلس التشريعي المنحل الى أصغر قسم بالهيئة وذلك من خلال اقتحام بعض المتنفذين آنذاك من اجل مصالح انتخابية وشخصية وكانت قيادات الهيئة لها بالمرصاد الا ان ذلك لم يعجب المتنفذين وبدأوا باستخدام كافة الوسائل والتجريح ومحاولة اقصاء قيادات بالهيئة حتى وصل الامر بهم إلى وقف الميزانيات واقحام الهيئة بأزمة مالية مما نتجه عنها قلة الشعب وزيادة أعدادها وايقاف دعم الأبحاث والمهمات العلمية وغيرها من الامور التي عصفت بالهيئة التدريسية وكما تعلمون ان هذا العصر هو عصر وسائل التواصل الاجتماعي و التي اسهمت بشكل كبير بتصدع الهيئة من خلال بعض المتاجرين بها والذين يبحثون عن الشهرة وتحويل الاحداث البسيطة التي قد تحدث بكافة المؤسسات الى حدث كبير واخرها ما تم نشرة عن القمامة التي تم تصويرها بكلية التربية الاساسية فكانت افتراء وتضخيم وهي في حقيقة الامر المرحلة الاولى من تجميع النفايات لإخراجها من الكلية ولكن من يبحث عن الشهرة يكيفها كما يشاء . فليعلم الجميع بأن هناك العديد من الانشطة التي تقوم بها الهيئة وبالتحديد بكلية التربية الاساسية تخدم المجتمع بصورة تفوق كافة المؤسسات بالدولة فنتمنى تسليط الضوء عليها بدلا من تسليط الضوء على السلبيات التي قد لا تقارن بالسلبيات الحاصلة في المؤسسات المناظرة.

أعزائي منتسبي الهيئة تعلمون أن الهيئة اكبر صرخ اكاديمي بالكويت فمن الصعب الوصول الى الطموح في ظل الميزانية المقررة والتي تم تحجيمها بطريقة غير مدروسة مبنية على مزاجية البعض من اعضاء مجلس الامة المنحل فلا يمكن مواجهة الاعداد الطلابية ومتطلباتها دون تعزيز الميزانية وكما تعلمون ان الهجمات غير المبررة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعدم التصدي لها يعد عائقاً للوصول لما نطمح الية.
وعلى ما تقدم فلا بد ان يكون هناك استراتيجية واضحة وجديدة للهيئة للتعامل مع مثل تلك الازمات وذلك بتكاتف كافة العاملين والمنتسبين لها بدء من المدير العام والروابط كافة من هيئة التدريس والتدريب والطلاب والبحث عن ما تم سلبه في الفترة السابقة وارجاع الهيبة للمؤسسة التعليمية من الناحية المالية والاكاديمية والمجتمعية والنظر للأمام وتطبيق القانون على كافة المأزمين فالقانون يحدد العلاقات وينظمها ونحن بأشد الحاجة الية في هذه الفترة
وأخيراً نحمد الله عز وجل على حل مجلس الامة وذهب البعض منهم من المتنفذين الى مكانهم الطبيعي والذي قد يحقق الاستقرار في هيئتنا.

أ.د.عبدالله عيد الغصاب
رئيس قسم التربية البدنية والرياضة- كلية التربية الاساسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock