العيسى قبِل التحدي وأعاد ترتيب البيت التربوي
على مدى عامين يسابق الزمن للارتقاء بمخرجات المنظومة التعليمية بقرارات جريئة ووسائل حديثة
افتتاح 20 مدرسة في عام واحد إنجاز غير مسبوق!
توقيع اتفاقية تعاون مع البنك الدولي لتطوير التعليم بتكلفة 38 مليون دولار
مكرمة أميرية لحل مشكلة التكييف في المدارس
تعزيز دور التكنولوجيا في تطوير قدرات ومواهب الطلبة
التعديل في الوثائق التعليمية بما يواكب تطور الدول المتقدمة
إدخال أبناء وأحفاد العسكريين والشهداء «البدون» في المدارس الحكومية
الاستغناء عن فصول الصفيح لخطورتها على الطلبة
التركيز على ضخ الدماء الشابة في المناصب القيادية بعد إحالة من أتموا 34 عاماً للتقاعد
تعد وزارة التربية من الوزارات المهمة في الدولة والتي يقع عليها عبء كبير من جهة تربية وتعليم النشء وإعداد جيل قادر على تحمّل المسؤولية وقيادة مستقبل البلد في جميع المجالات، لذلك من يحمل حقيبة وزارة التربية لابد أن يكون قياديا محنكا يستطيع أن يصل بها إلى بر الأمان، وهكذا كان وزيرها د.بدر العيسى الذي يمر عليه اليوم عامان على توليه مهام الوزارة، وقد حقق خلاهما طفرة كبيرة بشهادة جميع المتابعين، سواء من داخل الجسم التربوي أو خارجه، حيث تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات التي سعى من خلالها إلى الارتقاء بالمنظومة التربوية.
العيسى تسلم حقيبة الوزارة في 26 أكتوبر عام 2014 وعمل طوال العامين على استقرار الوزارة التي كانت بحاجة إلى إعادة ترتيب بيتها من جديد مع ضخ الدماء الشابة، حيث أولى اهتماما كبيرا لدعم الشباب وأعطاهم الفرصة لكي يأخذوا فرصتهم في خدمة الوزارة بجميع قطاعاتها، إذ قام الوزير العيسى بإجراء العديد من التغييرات في الجسم التربوي بهدف الارتقاء بالمنظومة التربوية، حيث بدأ عملية الإصلاح ليس من أول السلم بل من قمة الهرم التربوي بإحالة معظم القيادات العليا إلى التقاعد في خطوة جريئة من الصعب اتخاذها في ظروف صعبة.
عودة الاستقرار للوزارة
وسلم العيسى زمام الأمور إلى عدد من القياديين الجدد في هذه الوزارة الحيوية حيث أحال الوكيلة السابقة مريم الوتيد الى التقاعد ليعين رجلا أكاديميا قانونيا د.هيثم الأثري الذي استطاع بكل حكمة أن يرتب البيت التربوي بالتعاون مع زملائه القادة التربويين الذين التفوا حوله للنهوض بالمسيرة التعليمية في خطوة لم تشهدها التربية من قبل، ولم يكتف الوزير العيسى بدخول الأثري فقط، بل أحال عددا آخر من الوكلاء إلى التقاعد، والبعض الآخر تم نقله خارج الوزارة، وعين فيصل المقصيد وكيلا للتنمية التربوية والأنشطة بدلا من الوكيل السابق بدر الفريح الذي أحاله إلى التقاعد، ونقل الوكيل الإداري يوسف المزروعي للجامعة، وإسناد القطاع للوكيل فهد الغيص، وتعيين يوسف النجار وكيلا للقطاع المالي، وإحالة وكيلة المنشآت يسرى القحطاني إلى التقاعد، ودخول مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري كوكيلة للتعليم العام، مع نقل د.خالد الرشيد لقطاع المنشآت، وتعيين د.عبدالمحسن الحويلة وكيلا مساعدا للتعليم الخاص، وهو القطاع الذي لم يستقر منذ عدة سنوات، ليعود الاستقرار والهدوء للصفوف الأمامية لوزارة التربية.
إحالة من أتم ٣٤ و٣٥ عاماً
في الخدمة إلى التقاعد
ولم تتوقف عملية الإصلاح التي قام بها الوزير العيسى عند هذا الحد، بل اتخذ القرار الأصعب وهو إحالة من أتم 35 و34 عاما في الخدمة الى التقاعد ليشمل ذلك عددا كبيرا من القيادات التربوية وأهل الميدان ومن بينهم 4 مديرين عموم للمناطق هم طلق الهيم وناجي الزامل ومنى الصلال وأنور العنجري ومدير التنسيق رومي الهزاع ومدير التعليم الخاص مع فتح باب المقابلات لاختيار بدلاء لهم، حيث قام بتسكين المناصب في وقت قياسي أشاد فيه كل المتابعين من داخل الوسط التربوي وخارجه.
ومع حرصه على الارتقاء بالتعليم قام الوزير العيسى بتعيين د.صبيح المخيزيم مديرا للمركز الوطني لتطوير التعليم بدلا من د. رضا الخياط، سعيا منه لضخ الدماء الشابة في الجسم التربوي وإعطائهم الفرصة لتقديم ما هو جديد وصالح للنهوض بالمنظومة التعليمية.
اتفاقية مع البنك الدولي
وبعد استقرار أعمدة التعليم، اتجه العيسى للاستعانة بخبرات البنك الدولي حيث ابرم اتفاقية تعاون لتطوير التعليم بمبلغ يصل إلى 38 مليون دولار، ناهيك عن إدخال مشروع «التابلت» وتوزيع 80 ألف جهاز على طلبة المرحلة الثانوية وبقيمة إجمالية مقدارها 28 مليون دينار، إضافة إلى إعطائه تعليمات بتطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع قدرات أبنائنا الطلبة، وكذلك تطبيق المنهج الوطني وإدخال مادة اللغة الفرنسية على شكل تجربة اضافة الى التعديل والتطوير في جميع الوثائق التعليمية بما يناسب ويواكب التطور التعليمي الذي ساد دول العالم
مكرمة أميرية
ومع بداية العام الدراسي الماضي واجهت الوزارة مشكلة أجهزة التكييف في المدارس والعطل الذي أصاب الكثير منها وعدم توافر الميزانية لذلك، وبتبرع من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تم حل المشكلة وتركيب 13 ألف وحدة وبقيمة إجمالية 3 ملايين دينار أي سعر الوحدة 250 دينارا، كما أن الوزارة ولأول مرة منذ اكثر من ثلاثين عاما عادت وفتحت المجال لأبناء العسكريين البدون وأبناء الشهداء وأحفادهم للالتحاق بالمدارس الحكومية، كما قامت الوزارة بتوقيع اتفاقية مع ميكروسوفت لتدريب المعلمين بشكل مجاني على استخدام التكنولوجيا في التعليم.
ونظرا لخطورة وجود فصول «الصفيح» في المدارس وتعرض عدد منها للحريق، قررت الوزارة الاستغناء عن هذه الفصول وتوزيع الطلبة على بقية فصول المدرسة مع إنشاء فصول جديدة من الطابوق، الأمر الذي لاقى رضا واستحسان جميع المتابعين للشأن التربوي.
افتتاح 20 مدرسة في عام
كما قامت الوزارة بافتتاح 20 مدرسة جديدة بمختلف المناطق التعليمية في العام الحالي، إضافة إلى وضع حجر الأساس لإنشاء مدارس أخرى بدلا من التي تم هدمها.
وعلى صعيد الأنشطة فقد احتفلت الوزارة بمرور ربع قرن على تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، حيث أقامت يوما من كل أسبوع احتفالا بإحدى مدارس المناطق التعليمية بالتنسيق والتعاون مع السفارة الأميركية وبمشاركة سفارات الدول التي شاركت في حرب التحرير واستمرت الاحتفالات ما يقارب شهرا ونصف الشهر.
العيسى أمضى عيد الأضحى
في المدارس!
في الوقت الذي يقضي الأب ايام العيد مع ابنائه وأهله وأصدقائه استغل الوزير العيسى اجازة عيد الاضحى المبارك وقام بجولات تفقدية على مختلف المدارس في المناطق حيث اطلع على نواقصها وما تحتاجها وأعطى تعليمات عاجلة بمعالجة القصور لتكون المدارس جاهزة لاستقبال ابنائنا الطلبة وهيئاتنا التعليمية بعد العيد مباشرة وبالفعل سارت الامور كما هو مخطط لها
تكريم الوزراء السابقين:
في بادرة طيبة حازت إعجاب الاسرة التربوية قام وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى بتكريم جميع وزراء التربية السابقين بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم العالمي وذلك تقديرا للدور الكبير الذي قاموا به للارتقاء بالمنظومة التربوية طوال فترة عملهم في الوزارة.
المصدر: الانباء