لجنة تحقيق دولية تفتح تحقيقا شاملا في قصف مدارس بادلب السورية

 اكدت لجنة التحقيق الدولية المعنية بالشأن السوري اليوم الجمعة فتح تحقيق شامل حول الضربة الجوية على بلدة (حاس) في إدلب يوم الأربعاء الماضي لتحديد هوية الجناة.
وقالت اللجنة في بيان انها تلقت تقارير أولية تفيد بقيام قوات موالية للحكومة السورية بتلك الضربة وتم خلالها استهداف ثلاث مدارس في مجمع تعليمي ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيا معظمهم من أطفال المدارس وجرح العشرات بينهم نساء واطفال.

واعربت اللجنة عن صدمتها البالغة من هذا المنحى مؤكدة ضرورة أن تحترم كافة الأطراف المتصارعة القانون الدولي الإنساني خاصة فيما يتعلق بضرورة حماية المدنيين والأماكن المدنية بما فيها المدارس.

ونقل البيان عن رئيس اللجنة القاضي بالو بينيرو القول “في الوقت الذي تتضاءل فيه أعداد الأماكن الآمنة للمدنيين بشكل خطير فإن الهجمات ضد المدارس المتبقية للأطفال السوريين تعتبر عملا فظيعا”.

واضاف “لا يوجد حاليا أي مؤشر على أن أي من هذه المدارس كانت تستخدم من قبل الجماعات المسلحة لأغراض عسكرية ويمكننا القول وبدون أدنى شك أن هذه الهجمة لو ثبت أنها متعمدة فإنها ترقى لأن تكون جريمة حرب”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد اعلنت مقتل 22 طفلا وستة مدرسين في الغارات التي شنت الأربعاء الماضي على مدرسة في محافظة إدلب معتبرة الهجوم “الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب في سوريا”. (كونا)