أخبار منوعة

باحثون بجامعة الإمارات بدراسة استخدام ثاني أكسيد الكربون كسماد نباتي

أعلنت جامعة الإمارات عن قيام فريق بحثي تابع لقسم علوم الحياة في الجامعة بالعمل على دراسة جديدة لمعرفة معدل نمو بعض أنواع النباتات في بيئة غنية بغاز ثاني أكسيد الكربون، وتأتي هذه الدراسة في ظل التوقعات بأن تتضاعف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال الخمسين سنة القادمة من 400 إلى 750 جزءًا في المليون.

وأوضح الأستاذ المشارك في قسم علوم الحياة بجامعة الإمارات، الدكتور توفيق كسيكسي،: أن الدراسة تهدف من خلال هذه الدراسة إلى معرفة أي النباتات ستكون جاهزة لهذا القدر الكبير من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما نعمل على التقديم لبراءة اختراع لتطوير نظام جديد للري يعتمد على ثاني أكسيد الكربون والماء”.

وقال “تعد غازات الاحتباس الحراري ومن ضمنها غاز ثاني أكسيد الكربون من الغازات القوية، حيث تزيد من كثافة الطبقة المحيطة بالأرض، ومن هنا جاءت فكرة إعداد هذه الدراسة، وعادة عندما نقوم بزراعة نباتات الزينة أو المحاصيل الزراعية فإننا نلجأ لزراعة المحاصيل التي تستطيع التكيف مع الجفاف والملوحة، ولكننا لا ننظر إلى مدى استجابة النباتات إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يعد ضرورياً لمساعدتنا في اختيار النباتات التي ستنمو بمجرد زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون.”

واضاف، بتمويل من المركز الوطني للمياه في جامعة الإمارات قام الفريق البحثي المكون من الدكتور توفيق وطالب الدكتوراه شيجال ثرو بويل الذي يعد رسالة الدكتوراه عن نفس الموضوع بدراسة ثمانية إلى عشرة أنواع من النباتات، بما في ذلك النباتات الصحراوية والمحاصيل ونباتات الزينة، ومن ثم تم تقييم استجابات النمو للتسميد بثاني أكسيد الكربون. وبما أن غاز ثاني أكسيد الكربون هو منتج ثانوي من عدد من مصنعي الألمنيوم من جميع أنحاء الدولة، فإنه يستخدم كسماد للنباتات.

وتابع توفيق: “نقوم بتسميد النبات باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، لزيادة نموها. ونأمل أن نتمكن من التقليل من استخدام مصادر المياه بحيث يتم الري بكمية أقل من المياه والحصول على نفس المستوى لنمو النباتات. وستساعدنا طريقة التسميد بثاني أكسيد الكربون في الاقتصاد بمياه الري” حيث أظهرت النتائج الأولية أنه يمكن توفير 33% من المياه عند استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون للنباتات التي تنمو بمعدل 750 إلى 1000 جزء في المليون.

وتشير نتائج البحث التي أجريت تجاربه في غرف النمو وفي مزرعة الفوعة التابعة لجامعة الإمارات باستخدام البيوت الزجاجية إلى أن غالبية النباتات الصحراوية قد استجابة بشكل جيد لزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون. وأضاف الدكتور توفيق: “نتوقع أن يساعد استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في تحسين نمو نبات الغاف. وبالنظر إلى المراحل المبكرة لنمو النباتات، فقد لاحظنا أن النباتات الورقية قد استفادت من استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون. وسيشجعنا ذلك على زراعة المزيد من هذه الأنواع النباتية المحلية في المناطق الطبيعية، والاقتصاد في استخدام المياه. كما أظهرت النتائج إلى أن بعض النباتات غير المحلية لم تظهر نفس استجابة النباتات الصحراوية والمحاصيل الزراعية.

المصدر:

الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock