منع الندوات السياسية في الجامعة .. «كلاكيت» ثالث مرة
«هل تود الادارة الجامعية فصل الحرم الجامعي عن المجتمع؟!» ذلك السؤال الاول الذي يتبادر للذهن مع تكرار مشهد منع الندوات السياسية في الجامعة، الذي شهدته كلية العلوم الادارية أمس الأول، في مشهد مكرر لتقييد الحريات وعزل الجامعة عن الحياة السياسية.
وبحجج «النأي عن التكسب السياسي» جاء قرار منع الندوات السياسية في الحرم الجامعي، في حين لا توجد لائحة صريحة تقر بذلك، بل يعتمد المنع على قرارت شفوية سابقة.
تاريخياً، كانت أولى خطوات منع الندوات السياسية عام 2009، حيث منعت الإدارة الجامعية بناءً على توصية للجنة العمداء دخول مرشحي البرلمان الى الحرم الجامعي، لتصدر بياناً توضح فيه ان المنع جاء لعدم دخول الجامعة طرفاً في الصراع السياسي، مؤكدة أنها لا تمنع الندوات التي يشارك بها المحللون السياسيون واساتذة الجامعة، لتعود الادارة وتتراجع عنه بعد ايام.
وتكرر المشهد عام 2012، تزامناً مع الانتخابات البرلمانية، وفي خطوة جديدة بالسياق ذاته، منعت الادارة امس الاول اقامة ندوة لمرشح في الانتخابات الحالية، حيث تم ابلاغه والاعتذار منه شفوياً انه يُمنع تنظيم ندوات لمرشحين داخل الحرم الجامعي.
من جانبه، اكّد رئيس اتحاد الطلبة محمد العفاسي لـ القبس انه تم الاتفاق مع عمادة شؤون الطلبة على ان يقتصر الأمر على ندوات تحث المجتمع على المشاركة وتوعيتهم بضرورة التصويت، قائلاً: «هذا النوع من الندوات يصب في مصلحة البلاد لما للمشاركة من اهمية في سير العملية الديموقراطية».
عمادة شؤون الطلبة ردت على استفسار القبس عن اسباب المنع بأنها لم تتسلم اي طلب لاقامة اي ندوة سياسية حتى الان..!
المصدر: القبس