جامعة الكويت

م.نصرالدين : توفير أفضل معدات السلامة للعاملين بمدينة صباح السالم الجامعية

مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة بالمشروع أكد الحرص على رفع ثقافة العاملين بالمشروع وتم وضع برامج توعية لكل فئة

نعقد اجتماعات دورية مع المقاولين والاستشاريين والمدير التنفيذي للمشروع للوقوف على المخاطر الموجودة في بيئة العمل
الخطأ البشري ما زال له دور كبير في كسر قواعد إجراءات السلامة على الرغم من الجهد المبذول للحد من مخاطر العمل

آلاء خليفة

مشروع مدينة صباح السالم الجامعية مشروع قومي وطني يهدف إلى رفع مستوى البيئة التعليمية بالكويت وتوفير افضل فرص تعليمية للاجيال القادمة،

ونظرا لضخامة المشروع وكثرة عدد العمالة التي تصل إلى 10 آلاف عامل قامت إدارة الصحة والسلامة والبيئة بمشروع مدينة صباح السالم الجامعية باتخاذ إجراءات وتدابير سلامة مهنية فوق العادة لتقليص عدد الحوادث بالمشروع.

«الأنباء» التقت مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة بمشروع مدينة صباح السالم الجامعية م.سامي نصرالدين الذي اطلعنا على إجراءات الأمن والسلامة التي تم توفيرها بالمشروع، مؤكدا حرص الإدارة على رفع ثقافة العاملين بالمشروع من خلال اتباع عدة طرق ووسائل لمختلف الفئات من عمال ومشرفين ومهندسين وجهاز اداري للمشروع.

واشار نصرالدين إلى ان هناك مراقبة دائمة للمشروع وان هناك عقوبات رادعة في حال وجود تقصير، وتمنى نصر الدين ان تبتعد وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن التضخيم الإعلامي المبالغ فيه في حال تناول الحوادث الفردية التي تحدث في المشروع والمعرض لها أي مشروع لاسيما ان كان بحجم وضخامة مشروع مدينة صباح السالم الجامعية، واليكم تفاصيل الحوار:

في البداية نود اعطاءنا نبذة عن مشروع مدينة صباح السالم الجامعية.

٭ مشروع مدينة صباح السالم الجامعية مشروع قومي وطني يهدف إلى رفع مستوى البيئة التعليمية بالكويت وتوفير أفضل فرص تعليمية للأجيال القادمة ويعتبر المشروع أضخم مشروع غير نفطي بالكويت ويعمل به حاليا أكثر من عشرة آلاف عامل وفني والمستهدف بنهاية هذا العام زيادة عدد العمال إلى 20 الف عامل لسرعة انهاء المشروع خلال السقف الزمني المحدد له والبدء بالدراسة في أقرب وقت ممكن.

المتابع لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية كمشروع وطني ضخم يجد أن المشروع مكون من عدة مبان تعليمية كل مبنى يمثل كلية معينة، بالاضافة إلى البنية التحتية للمشروع من طرق وأنفاق خدمات ومواقف سيارات وتشجير وواحات ضخمة.

العمل بالمشروع استدعي تقسيمه إلى مشاريع صغيرة منفصلة واعطاء كل جزء منه إلى مقاول مختلف مما يؤدي إلى سرعة انهاء العمل بالمشروع وبدقة عالية وجودة متميزة، فنجد أن المشروع مقسم إلى حزم يكون لكل حزمة مقاول خاص بالتنفيذ ومعه مكتب استشاري للاشراف على العمل، بالاضافة إلى المدير التنفيذي للمشروع للاشراف العام والكلي على كل حزم المشروع والعمل كهمزة وصل بين مختلف الحزم للقيام بتذليل العقبات ومتابعة الخطة العامة لسير المشروع.

ضخامة المشروع وكثرة عدد العمالة به تستدعي اتخاذ تدابير وإجراءات سلامة مهنية فوق العادة للهدف من تقليص عدد الحوادث بالمشروع فما التدابير التي تم اتخاذها بالفعل؟

٭ لقد تم توفير أفضل معدات السلامة الشخصية للعاملين بالمشروع وتوفير جهاز مختص بكل حزمة للإشراف على السلامة المهنية فقط بالاضافة إلى تطبيق أعلى مستوى في إجراءات السلامة التي يتم اتباعها بالمشروع فهي تختلف من عمل إلى آخر حسب طبيعة العمل وحسب مستوى الخطورة الموجود، من خلال التالي:

أ‌- تطبيق المنظومة المعمول بها عالميا والتي تسمى (OSHA).

ب‌- تطبيق توصيات قانون العمل الكويتي في هذا الشأن.

ت‌- تطبيق توصيات الإدارة العامة للاطفاء.

ث‌- تطبيق توصيات الهيئة العامة للبيئة.

كل هذا للوصول إلى أعلى التقنيات لمنع حدوث اصابات أو حوادث أو اي أضرار بيئية محتملة.

على سبيل المثال للعمل بالمناطق المرتفعة بالمشروع في المباني وغيرها لا نكتفي فقط بتوفير خوذة السلامة وأحزمة الأمن – فهما اساسيان في كل أعمال المشروع- ولكن نقوم كذلك بتوفير حزام النجاة المانع من السقوط الذي يوفر عامل أمن ومرونة عالية في العمل، وكذلك فيما يخص أعمال البنية التحتية من أنفاق للخدمات والطرق والخزانات بمختلف انواعها يتطلب دخولها تصاريح خاصة بعد الكشف على نسبة الغازات ومعدل الأكسجين وتوفير اجهزة تنفس في بعض الحالات الخاصة أو توفير تهوية ميكانيكية سواء في الانفاق أو الخزنات.

هل بصفتك مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة تحرص على رفع ثقافة العاملين بالمشروع؟

٭ بالتأكيد فنحن حريصون جدا على رفع ثقافة العاملين بالمشروع وذلك يتم من خلال اتباع العديد من الطرق والوسائل بمختلف الفئات من عمال ومشرفين ومهندسين وجهاز اداري للمشروع حيث يتم وضع برنامج توعية خاص بكل فئة كما هو موضح:-

1- فيما يخص العمال والمشرفين يتم اعطاء محاضرة تعريفية في أول يوم عمل قبل استلام العمل للتوعية بمخاطر العمل الخاصة بكل مهنة وكيفية الوقاية من هذه المخاطر.

2- المحاضرات الدورية الاسبوعية والشهرية لعمل تنشيط للمعلومات طوال فترة العمل بالمشروع.

3- عمل اجتماعات دورية مع كل المقاولين والاستشاريين والمدير التنفيذي للمشروع للوقوف على المخاطر الموجودة في بيئة العمل والتنسيق بين مختلف الأقسام للحد والسيطرة من هذه المخاطر.

4- يتم عمل تدريبات خارجية معتمدة من قبل مراكز تدريب متخصصة ومعتمدة دوليا حسب احتياج العمل.

وتم عمل دورة لجميع مهندسي البرنامج الانشائي في السلامة المهنية من مكتب دولي معتمد وهو NASP الذي منح كل دارس للدورة شهادة معتمدة دوليا في هذا الشأن.

هل هناك مراقبة دائمة للمشروع وهل العقوبات الرادعة في حال وجود أي تقصير؟

٭ على الرغم من كل هذا الجهد المبذول للحد من مخاطر العمل وتوعية العاملين بالمشروع ورفع ثقافة السلامة والصحة المهنية الا انه يظل الخطأ البشري له دور كبير في كسر قواعد إجراءات السلامة مع اخذ عدد العمالة الضخم بالمشروع بعين الاعتبار، ولكن تخطي بعض إجراءات السلامة بالمشروع يقابل بحزم وقوة باتخاذ العديد من الإجراءات الصارمة والعقوبات التي نصت عليها العقود في حال التقصير وهي كالأتي:-

1- التحذيرات الشفهية والكتابية للقيام بتعديل الظروف غير الآمنة.

2- عمل مخالفة وجزاءات على من يقوم بتكرار المخالفة قد تصل إلى الاستبعاد التام من المشروع مع الغرامة المالية على الجهة التابع لها طبقا للعقد.

3- ايقاف العمل بشكل فوري في بعض الحالات الخطيرة التي تتطلب اتخاذ إجراء فوري.

4- عقد اجتماع فوري موسع في حالة حدوث اصابات بالغة أو حوادث للوقف على العيوب والتقصير الذي أدى إلى الحادث وكيفية معالجة الأمر دون تكراره مرة أخرى.

5- وتتعاون إدارة السلامة والصحة المهنية من خلال إدارة البرنامج الانشائي مع كافة الجهات الحكومية بمختلف أجهزة الدولة مثل:-

1- وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

2- الإدارة العامة للاطفاء.

3- الهيئة العامة للبيئة.

4- الإدارة العامة للمرور.

5- البلدية.

هذا التعاون من أجل التنسيق المتناغم مع كل هذه الجهات فيما يخص إجراءات السلامة والصحة المهنية وتوفير أكبر قدر من الرقابة على العاملين بالمشروع، حيث إننا نسعى جاهدين إلى الاستخدام الأمثل للمفاهيم العالمية الجديدة في منظومة الصحة والسلامة والبيئة حتى نصل بهذه المفاهيم إلى إنجاز العمل بدون حوادث.

هناك بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تتناول بعض الحوادث بشكل مبالغ فيه مما يعطي انطباعا وصورة غير ايجابية عن المشروع، هذا التضخيم الإعلامي لا نراه في الجوانب الايجابية الخاصة بالمشروع ولا فيما يخص نسبة الإنجاز والتقدم بالمشروع مما يدل على عدم الحيادية في الطرح الإعلامي الخاص بالمشروع.

المصدر: الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock