أخبار منوعة

هل وصل عمر الإنسان إلى حدّه الأعلى؟.. هكذا رد علماء على فكرة هندسة الشيخوخة

فنّدت دراسة جديدة نظرية تروج لهندسة الشيخوخة، وتدّعي أن أول إنسان سيصل عمر 1000 عام من المرجح أن يكون على قيد الحياة في يومنا هذا.
وتوصي الدراسة بأن يركز الناس على الاستمتاع بالحياة والمحافظة على صحتهم لأطول فترة ممكنة. ويضيف “هذا هو المجال الذي يجب أن نستثمر أموالنا فيه”. 
فكرة إطالة عمر الإنسان كانت استحوذت على مخيلة الكثيرين منذ مئات السنين. أما بين العلماء، فقد زادت الحماسة تجاه الفكرة حديثاً، إذ انضمت العديد من شركات وادي السيليكون إلى المعاهد الأكاديمية في محاولة لفهم مسألة امتداد العمر. ومن هذه الشركات كاليفورنيا لايف كومباني التابعة لـ جوجل، إذ خصصت جوائز مغرية لأصحاب الإنجازات في هذا المجال مثل جائزة بالو ألتو، وفق تقرير لصحيفة الغارديان.

لكن هؤلاء الباحثين، الذين نشروا نتائجهم في مجلة Nature، يصفون كيف أن تحليل السجلات من قبل عدد من قواعد البيانات الدولية، يبين أن هنالك حداً أعلى لعمر الإنسان، وأننا قد وصلنا إليه بالفعل.
أكبر معمر

وكان رجل إندونيسي زعم أنه أكبر إنسان على وجه الأرض ويبلغ من العمر 145 عاماً.

تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2016، ذكر أنه وفقاً للتوثيق المعترف به من قبل المسؤولين الإندونيسيين، فإن مباه جوثو يبلغ من العمر 145 عاماً، حيث إنه وُلد في 31 ديسمبر/كانون الأول عام 1870.
أغلب من عرفهم جوثو باتوا موتى، لقد عاش مدة أطول من أشقائه العشر وبطبيعة الحال أطول من زوجاته الأربع، الأخيرة منهن ماتت عام 1988.

وبينما قضى جميع أولاده نحبهم كذلك، فإنه يعيش الآن مع أحفاده وأبناء أحفاده وأولادهم!

الرقم الأعلى للعمر
لكن فريق باحثين أميركيين يقول إن أعلى رقم وصلت له الفرنسية جان لوي كالمن، والتي توفيت عن سنة 1997 عن 122 عاماً، ومن غير المتوقع أن يكسر هذا الرقم القياسي.
ويقول جان فيج من كلية ألبرت آينشتاين للطب بنيويورك وأحد القائمين على البحث: “الاحتمال الأكبر أننا وصلنا للمرة الأولى إلى الحد الأعلى من العمر الذي يمكن أن نعيشه”.
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بعض الأرقام السابقة، مثل التي نشرها أودري دي غري، كبير العلماء في مؤسسة استراتيجيات هندسة الشيخوخة للأبحاث (Sens) أن أول إنسان سيصل عمر 1000 عام من المرجح أن يكون على قيد الحياة في يومنا هذا.
وعند تحليل بيانات من 41 بلداً ومنطقة من قاعدة بيانات وفيات البشر، وجد الباحثون أن العمر المتوقع عند الولادة قد ارتفع خلال القرن المنصرم. ويرجع فيج سبب ذلك إلى عدد من العوامل مثل التطور في تقنيات الولادة ورعاية الأمومة، وتوفر المياه النظيفة وتطوير المضادات الحيوية واللقاحات وغيرها من الاحترازات الطبية.
لكن في وقت ارتفع فيه عدد المعمرين لغاية 70 عاماً وأكثر منذ عام 1990، فإن التحسن بمعدل البقاء على قيد الحياة يختلف كثيراً بين من تجاوزوا هذا العمر. فنجد أن هناك أشخاص بعمر 70 عاماً فما فوق استفادوا، لكن بالنسبة لمن هم في عمر 100 فما فوق، فإن معدل التحسن ينخفض بشكل سريع. يقول فيج “بالنسبة لأكبر المعمرين فإننا لم نجد طريقة لتخفيض معدل الوفيات بعد”.
وتعمل هانا هولستيخ من جامعة فراي بأمستردام في مجال شيخوخة المئويين، وفقاً لصحيفة الغارديان كما أجرت سابقاً أبحاثاً على مئوي خارق هولندي يدعى هندريك فان أنديل-شيبر، والذي توفي عن عمر يناهز 115 عاماً. تقول هولستيخ أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن “هناك حد فاصل لعمر البشر لا يستطيع الطب الحديث تجاوزه”.
وتضيف “إذا توفيت بعمر السبعين إثر مرض بالقلب، فقد تكون بقية أعضاء جسمك بحالة جيدة إلى حد ما. لذا فإن من شأن تدخل طبي لتجاوز مسألة مرض القلب تلك أن تطيل عمر الإنسان بصورة كبيرة. لكن بالنسبة للمئويين، فإن المسألة لا تقف عند القلب فحسب، بل إن جميع أجهزة الجسم قد هرمت ووهنت”.
يقول كيركوود “لا يوجد برنامج عمل محدد للشيخوخة، ونحن نعرف أن عملية موت الخلايا والأعضاء مطواعة إلى حد ما. وحتى دون أن يكون هنالك تغيير في علم إحياء الشيخوخة، فإن الرقم القياسي الحالي سيُحطم دون شك”.

هافينغتون بوست عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock