جامعة الكويت

انتخابات اتحاد الطلبة… أرقام تتغير وقوائم ثابتة

551294_332491_org__-_qu65_rt728x0-_os1063x610-_rd728x417

 

 

 

رصيد «الائتلافية» خلال السنوات الأربع الماضية يؤكد تمسكها بقيادة الاتحاد

النمو البطيء لرصيد «المستقلة» من الأصوات يعزّز موقعها ولكن لا يمنحها قدرة المنافسة

تاريخ «الوسط» الحافل لم يشفع لها من السقوط والاضمحلال فهل يمكن أن تنقذ نفسها؟

استراتيجية «الإسلامية» تقوم على إثبات وجودها في الحركة الطلابية بعيداً عن المنافسة

 

فيما تنطلق غدا الثلاثاء انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في جامعة الكويت، بمشاركة 37112 طالبا وطالبة، لاختيار ممثليهم في الهيئة الإدارية للاتحاد، يقول مراقبون إن النتائج تبدو متوقعة دون انتظار مفاجأة، حيث ستحافظ القوائم المتنافسة، الائتلافية والمستقلة والوسط الديموقراطي والاسلامية، على مواقعها، مع بعض التغيير في الأرقام التي تحصل عليها كل قائمة، مع الأخذ بالاعتبار انسحاب القائمة المدنية من سباق المنافسة.

وفيما تشير المعطيات إلى أن نتائج الانتخابات لن تختلف عن سابقتها، مع حفاظ القائمتين المتصدرتين على مركزيهما، الائتلافية أولى والمستقلة ثانية، بينما تكون المنافسة على المركز الثالث بين الاسلامية والوسط، بدأ تخوف القوائم من عزوف طلابي عن المشاركة، ولاسيما ان «شغل الطراقات والعقل» بدأ قبل يوم الانتخاب، عندما عاشت كلية العلوم الاجتماعية مشاجرة انتخابية دقت ناقوس الخطر بعدم المشاركة الطلابية في التصويت، وخاصة ان كل عام تشهد صناديق الاقتراع شحا في التصويت بسبب هذه الظواهر التي تعيشها الانتخابات سنويا.

ويتوقع المراقبون أن تشهد الانتخابات تغيرات في الأرقام لمؤيدي القوائم، مع ازدياد عدد الملتحقين بالجامعة هذا العام عن العام الماضي، حيث نشطت القوائم في استقطاب المستجدين لتوسيع قواعدها وعادة ما يتجه المستجدون في تحديد اتجاهاتهم الى الخدمات التي تقدمها القوائم وتأثيرات الزملاء في
القاعات الدراسية اوالايديولوجية التي تنتمي اليها القائمة.

وفي نظرة على نتائج العام الماضي اتضحت الفجوة كبيرة جدا بين المركزين الاول والثاني، حيث حققت القائمة الائتلافية 8359 صوتا، مقابل 5961 صوتا للقائمة المستقلة، بفارق يتجاوز 2398 صوتا، ومن هنا نجد أن معيار المنافسة على المركز الأول من قبل القائمة المستقلة منتف في ظل هذا الفارق الكبير جدا.

وتدخل القائمة سباق التنافس تحت شعار «انه عهدنا» وبـ«واثق الخطى يمشي ملكا»، وامتدادا لسيطرتها على عرش الاتحاد طوال 37 عاما الماضية تستعد لتجديد الولاية الـ38 على التوالي برقم صعب مختلف عن الاعوام الماضية/ كونها المسيطر، ولاسيما ان لها نصيب الأسد في التصويت من الطلبة المستمرين والمستجدين.

وفي قراءة للأرقام التي حققتها القوائم في الأعوام الأربعة الماضية يتضح للمراقب أن القائمة الائتلافية ما بين الأعوام 2012 و 2015 كانت غير مستقرة في الصعود حيث انخفضت في بعض الأعوام ارقامها بما يزيد على 800 صوت، فهل سيكون هذا العام عام الاستقرار لها؟

وفي ما يلي توضيح للأرقام التي حصدتها القائمة الائتلافية ففي عام 2012 حققت 8505 أصوات، وزادت في العام الذي يليه 2013 بمقدار 363 صوتا، حيث حققت 8868 صوتا، بينما انخفض مؤيدوها عام 2014 بواقع 858 صوتا، ليصل الى 8010 أصوات، ولكنها استطاعت ان تحسن وضعها في العام 2015، حيث ارتفع عدد مؤيديها 349 صوتا، من خلال تحقيقها 8359 صوتا، وهذا يوضح ان القائمة الائتلافية لاتزال قادرة على التمسك في الهيئة الادارية للاتحاد.

ويبقى استعداد الغريم التقليدي «المستقلة» لتقليص فارق الأصوات قائما، حيث تهدف الى زيادة في الاصوات لا السعي الى خطف الرئاسة، كون ذلك أصبح «حلما»، ورغم سيطرتها على المركز الثاني طيلة الاعوام السابقة، فإنها تبقى قائمة خاضت أول معترك نقابي عام 1986، وحققت مركزا جعلها تنعش قواعدها ونشرها في مختلف الكليات لتحكم قبضتها على المركز الثاني طوال فترة الانتخابات الماضية وتنظر الى انتخابات الجمعيات والروابط العلمية بنظرة ثاقبة لضم عدد من الكليات لصالحها كون كلية العلوم الادارية أصبحت معقلا لها.

واستمرت المستقلة في زيادة عدد مؤيديها باستمرار، ولكن بصورة بطيئة جدا، حيث حققت في عام 2012 ما يربو على 4725 صوتا، وفي عام 2013 زادت عدد مؤيديها بواقع 108 أصوات من خلال تحقيقها 4833 صوتا، فيما استمر صعودها من خلال تحقيقها 5372 صوتا عام 2014 بزيادة بلغت 539 صوتا، فيما استمر زيادة مؤيديها في عام 2015 بواقع 589 صوتا حيث حققت 5961 صوتا، وهذا يوضح ان القائمة المستقلة تحافظ على قدرتها في الصعود ولكن ببطء شديد ما ساهم في محافظة الائتلافية على مقاعد رئاسة الاتحاد.

أما قائمة الوسط الديموقراطي، ورغم تاريخها الكبير في تأسيس الحركة الطلابية، وقوتها في السبعينات حيث رأست الاتحاد وسجلت مشاركة سياسية وخرجت قيادات، فإن أرقامها تهوي وعدد مؤيديها في جامعة الكويت ينخفض، وتتجه الى الاختفاء من الساحة الطلابية في جامعة الكويت، حيث كانت أرقامها تدل بشكل واضح على اضمحلالها ففي 2012 حققت 1247 صوتا، وفي 2013 انخفض رقمها لتصل الى 761 صوتا، وفي عام 2014 انخفض مؤيديها لتصل الى 610 أصوات، وفي عام 2015 لم يعد لها قدرة على المنافسة حيث حلت في المركز الأخير بـ215 صوتا، فهل تستطيع الوسط ان تنعش نفسها في هذه الانتخابات ام تعلن نهايتها؟

من جانبها، تنافس القائمة الإسلامية «الوسط الديموقراطي» على المركز الثالث، فعدد مؤيديها محصور في الإيديولوجية التي تنتهجها، وبذلك هي لا تسعى الى توسيع قاعدتها بقدر ما تبحث عن إثبات تواجدها في الحركة الطلابية، وتعمل لتغيير عدد الأصوات فقط، حيث تعمل على مدار العام لخدمة الطلبة من أجل رفع رصيدها من الأصوات لتسجل بصمة وجود في أروقة كليات جامعة الكويت، وإشارة إلى أن القائمة مازالت تتنفس وتجاهد من أجل تحديد مركز يسر«الخاطر»في المعترك الإنتخابي. ففي عام 2012 حققت 739 صوتا بينما انخفض هذا الرقم في عام 2013 بواقع 125 صوتا لتصل الى 614 صوتا واستمر انخفاض مؤيديها في عام 2014 لتصل الى 524 صوتا ولكنها استطاعت ان تحقق المركز الثالث في عام 2015 بواقع 534 صوتا أي بزيادة طفيفة بلغت 10 اصوات عن العام السابق.

وأخيرا فإن غياب القائمة المدنية هذا العام عن المنافسة الانتخابية ترك يقينا واضحا بأنها لا تستطيع ان تحرك ساكنا في انتخابات الاتحاد، ولاسيما ان عمرها النقابي ليس بكبير، ما جعلها تنسحب هذا العام لقوة المنافسين، ولسان حالها يقول: «ما باليد حيلة».

 

المصدر : الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock