تعرف على أغرب طقوس شرب القهوة لدى العرب #اليوم_العالمي_للقهوه
تعد القهوة بأنواعها من المشروبات المفضلة لدى الكثير من شعوب منطقة الشرق الأوسط؛ فمنها القهوة السوداء – أو التركية -، ومنها القهوة العربية “الشقراء”، فيما تتمتع كل منطقة بطقوس معينة تخص تقديم القهوة للضيوف.
تقديم القهوة باليد اليمنى
القهوة باختلاف أنواعها من المشروبات الهامة لدى العرب منذ القدم، وتتبعها بعض الطقوس التي تدل على معانٍ مختلفة.
فعند القبائل العربية، يعتبر صبّ القهوة على الأرض وترك الدلة بشكل معكوس، دلالةً على الحزن، وذلك عند موت زعيم القبيلة أو شيخ العشيرة، وهي تشبه تنكيس الأعلام لدى الدول.
كذلك، توجد العديد من الطقوس التي تميز منطقة شبه الجزيرة العربية وقبائل الشام والعراق، فيما يتعلق بتجهز وتقديم القهوة للضيوف.
أولاً: الوقوف أثناء صب القهوة.
ثانياً: مسك الدلة باليد اليسرى وتقديم الفناجين للضيوف باليد اليمنى.
ثالثاً: الانحناء أثناء تقديم الفنجان.
رابعاً: البداية بمن هو في صدر المجلس.
خامساً: بعد ذلك تصب القهوة على الضيوف من اليمين إلى اليسار.
لا يجوز للكبير سناً أو الضيف تقديم القهوة، وفي حال هزّ الضيف الفنجان، فذلك يدل على عدم رغبته في شرب المزيد، أما إن قدم الفنجان كما هو فتعني “صب لي المزيد”.
كما تعتبر الكمية المقدمة في فنجان القهوة العربية دلالةً على مدى الترحيب بالضيف، فإن كنت سعيداً بضيفك يجب عليك عدم ملء الفنجان بأكثر من نصفه وهو ما يعرف بـ “صبة الحشمة” ، أما إذا زادت الكمية عن ذلك فهذا يعني أن الضيف غير مرحب به.
ولا تقدم القهوة حالياً دون “الحلا”، وهو أي نوع من الحلوى الذي يخفف من طعم القهوة الخالي من السكر.
الشام وفلسطين: لا قهوة قبل الـ “نعم”
القهوة من المشروبات المفضلة لدى شعوب منطقة الشام، وتُشرب في الصباح الباكر، كما تقدم للضيوف في كل الأوقات للدلالة على الاحتفاء بهم.
ومن أبرز عادات سكان تلك المنطقة عدمُ شرب الضيف للقهوة إلا بعد أن يجاب طلبه، وبخاصة في حالات الزواج، حيث يُمنع أهل العريس من احتساء القهوة حتى يُجيب أهل العروس طلبهم.
مصر: القهوة بدون “وش” لا تصلح
تعتبر طريقة تحضير القهوة من أبرز ما يميز المصريين، فالقهوة أياً كان نوعها – برازيلية أم يمنية – لا بدّ وأن يكون سطحها “وش القهوة” متماسكاً، أي أن لا يتم غليها.
وإن حدث وتم غلي القهوة فإنها تعتبر غير جيدة، ولا يمكن تقديمها للضيوف.
الجَبَنة لغلي القهوة في النوبة
في منطقة النوبة المصرية، تعد القهوة في إناء معدني يسمى “الجَبَنة”، فيوضع البن في الإناء ويصب فوقه الماء الساخن حسب الكمية المطلوبة، ويدفن في الفحم حتى يغلي، ثم يصفى في فناجين صغيرة بوضع قطعة من الشبك في فوهة الجبنة.
تركيا: قهوة العريس مالحة
من العادات الغريبة التي يتميز بها الأتراك والتي ما زال البعض يمارسها، هي إضافة الملح إلى القهوة للعريس أثناء تقدمه لخطبة الفتاة التي يحبها.
وعلى العريس أن يشربها كاملة دون أن يُبدي أي انزعاج، ليثبت حبه لخطيبته، وإن ظهرت عليه ملامح الانزعاج فيمكن ألا تقبل به العروس، وعدم شربه للقهوة المالحة تدل على أنه نكدي.
قراءة الفنجان بعد شرب القهوة
وهي من العادات المعروفة لدى الأتراك وبعض البلدان العربية، وتمارسها السيدات بشكل أكبر، فبعد الانتهاء من شرب القهوة، تقلب السيدة الفنجان داخل الصحن، ثم تقوم بقراءة ما سيحدث مستقبلاً من خلال العلامات الظاهرة على الفنجان.
المصدر: هافنغتون بوست