الطلبة المكفوفون: المباني متباعدة.. ولا كتب بطريقة «برايل»
اشتكى عدد من الطلبة المكفوفين في المراحل التعليمية الثانوية والأكاديمية من جملة عقبات تواجههم في القطاع التعليمي؛ منها عدم توافر البيئة والمباني المناسبة التي تراعي ظروف اعاقتهم البصرية، فبحسب شكوى طلبة الجامعة المكفوفين، فإن المباني التي تنظم فيها المحاضرات متباعدة، الأمر الذي يعيق تنقلهم من مبنى لآخر ويعرضهم لخطر عبور الشارع.
«نريد الاستقلالية من دون الاعتماد على مرافق، سواء خادمة أو ولي أمر»، هذه كانت أمنية عدد من طلاب وطالبات الجامعة، آملين في توفير اجهزة كمبيوتر محمولة (لاب توب) ناطقة لتساعدهم على متابعة مقرراتهم من دون تأخير، فضلا عن تحويل بعض الكتب في مكاتب الجامعة بطريقة برايل لتسهيل اجراء البحوث المطلوبة.
وأجمع عدد من المكفوفين على أن اختلاف بيئة المدرسة التي تقتصر على طلبة الإعاقة البصرية، عن بيئة الجامعة التي تجمع بين الأسوياء وذوي الاعاقة، يعد من أبرز الصعوبات التي تواجه خريجي المرحلة الثانوية المقبلين على دخول الجامعة، نظرا الى عدم تهيئتهم بالاحتكاك بأقرانهم الأسوياء.
أما طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، فقد اشتكو من عدم إلمام الكوادر التدريسية بثقافة التعامل مع اعاقتهم بطريقة برايل والنظر اليهم بنظرات الشفقة والعطف، او النفور منهم، كما هي الحال في الجامعة أيضاً، ما دفع احد الأكاديميين الى التواصل مع الخادمة المرافقة لإحدى الطالبات الكفيفات في الجامعة، مطالبين بتنظيم دورات تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة والمدارس.
تطوير التعليم
اقترح علي الثويني عدة حلول لتطوير تعليم ذوي الاعاقة، منها الإسراع في تشكيل اللجان الطبية والفنية التي تحدد وتشخص الاعاقة مع الدقة في انتقاء القائمين على التشخيص، اضافة إلى توزيع اللجان التشخيصية في جميع المحافظات وعدم تكدُّسها في مكان واحد، فضلا عن وضع في المسارات التعليمية الصحيحة وفق درجات الذكاء، وكذلك الاهتمام بمعلمي التربية الخاصة وإحلالهم محل المعلمين غير المتخصصين في مدارس التربية الخاصة، علاوة على فتح شعب في جامعة الكويت.
مشروع مدارس التربية الخاصة
تداول عدد من الناشطين المهتمين بمجال الاعاقة مقطعا حول مشروع مدارس التربية الخاصة، وهو أحد المشاريع التربوية والترفيهية الحكومية الجديدة لذوي الاحتياجات الخاصة، ويضم هذا المشروع عدة مبان متخصصة لتعليم حالات الصم والبكم والإعاقات الحركية والداون والتوحّد، التي صُممت بألوان زاهية لتبعث الراحة في نفوس مرتاديها.
المصدر: القبس