العجمي: 9 مقاعد للطلبة الكويتيين في تخصص الطب سنوياً اعتباراً من العام الحالي ولمدة ٥ سنوات
«ثقافي أستراليا»: معادلة شهادات الخريجين تواجه معوقات
%79.4 من الجامعات الأسترالية ضمن أفضل 700 جامعة في العالم
تخصيص ثلث المقاعد المتاحة بجامعة وسترن سيدني لطلبة الكويت ما يعد مكسباً أكاديمياً لنا
المكتب الثقافي يشرف على نحو 1500 طالب وطالبة في أستراليا ودول شرق آسيا
أكد رئيس الملحق الثقافي الكويتي في أستراليا د. فهاد العجمي أن أبرز المعوقات التي تواجه المكتب هي معادلة شهادات الخريجين في الجامعات الأسترالية، وعدم فهم سوق العمل الكويتي معايير تقييم الدرجات المتبع في هذه الجامعات عند التخرج، “وهو ما تلمسناه من الخريجين”. وأوضح العجمي، في حوار مع “الجريدة”، أن هناك بعض المشاكل التي تواجه المبتعثين فيما يخص “الفيزا”، لعدم متابعتهم وضعها، أو الالتزام بالشروط المرتبطة بها بصفة مستمرة لدى دائرة الهجرة الأسترالية، مما يؤدي إلى إلغائها. وأضاف أن المكتب يشرف على عدد من الدول، تشمل نيوزلندا واليابان وماليزيا وهونغ كونغ والصين وسنغافورة وتايلند وتايوان وروسيا وأوكرانيا وباكستان، ليعزز التواصل والتعاون بين الجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية، لافتا إلى إشراف المكتب على ما يقارب 1500 طالب وطالبة، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
● هل هناك شروط في زيادة مقاعد الطب بأستراليا لمبتعثي التعليم العالي؟
– يوجد 9 مقاعد للطب البشري مضمونة سنويا للطلبة الكويتيين، اعتبارا من العام الدراسي الحالي ولمدة خمس سنوات، وتعد غير مسبوقة لأي من الطلبة الدوليين الآخرين في أستراليا رغم أعدادهم الكبيرة، علما أن العدد الكلي لمقاعد الطب في جامعة وسترن سيدني يبلغ 25، ما يعني تخصيص ثلث المقاعد المتاحة بالجامعة لأبناء الكويت، ويعتبر مكسباً اكاديميا لنا.
معادلة الشهادات
● هل هناك مشاكل تواجهكم مع الطلبة؟
– من أهم المعوقات التي تواجهنا هي معادلة شهادات الخريجين في الجامعات الأسترالية، وعدم فهم سوق العمل الكويتي لمعايير تقييم الدرجات المتبع في الجامعات الأسترالية عند التخرج، وهذا ما لمسناه من خريجينا، حيث يشتكي العديد منهم من تقليل سوق العمل بالكويت من درجات تقييمهم.
وتعتمد الجامعات الأسترالية على ثلاثة أنظمة تقييم (Grading Systems)، ولا يوجد لديها نظام درجات وطني موحد، أو آلية موحدة للمقارنة بين نظم الدرجات المختلفة المعتمدة من قبلها ما يؤدي إلى عدم تقييم شهادات الخريجين منها بشكل موضوعي وعادل، وخصوصا عند مقارنته بنظم تقييم الدرجات المتبع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
دراسة مفصلة
وقام مكتبنا بإجراء دراسة مفصلة، وقدم مقترحا لتعديل نظام معادلة الشهادات الصادرة عن الجامعات الأسترالية والنيوزلندية لوزارة التعليم العالي، تدرسه حاليا، ويتضمن النظر في معايير التفوق المعتمدة، إضافة إلى تحديد معيار الحد الأدنى للمعدل التراكمي للبعثات المتميزة، وفقا لأنظمة التقييم المتبعة بالجامعات الأسترالية المختلفة.
«وضع الفيزا»
● هل هناك مشاكل تواجه الطلبة في الفيزا؟
– يواجه الطلبة المبتعثون بعض المشاكل بخصوص الفيزا، لعدم متابعتهم وضعها أو الالتزام بالشروط المرتبطة بها، كالالتزام بالحضور وتحديث معلوماتهم بصفة مستمرة لدى دائرة الهجرة الأسترالية، كتغيير الخطة الدراسية أو عدم إبلاغ إدارة الهجرة برقم الجواز الجديد عند تجديده، أو تغيير عنوان السكن ما يؤدي إلى إلغائها.
ويحق للسلطات الأسترالية تفتيش محتويات الأجهزة الشخصية ومصادرتها إذا كانت تحتوي على مخالفة القوانين المتعلقة باستخدام الهواتف الذكية والحواسيب الشخصية، وتحميل وتخزين مواد ذات محتوى غير لائق، أو مواد تتعلق بالإرهاب أو جرائم العنف، أو مواد تدعو إلى الانتحار، وتخزين أو تداول هذه المقاطع والصور قد يعرض الطالب للمساءلة القانونية، وقد تؤثر على استمرار إقامته في استراليا.
ويقوم المكتب الثقافي بصفة دورية بإرسال رسائل إلكترونية تذكيرية لجميع الطلبة، لحثهم على متابعة وضع الفيزا لديهم.
مرشد أكاديمي
● هل الملحق الثقافي يوفر مرشدين أكاديميين للطلبة؟
– يشرف المكتب الثقافي الكويتي بأستراليا منذ تأسيسه على الطلبة الكويتيين في عدد من الدول، تشمل إضافة إلى أستراليا، نيوزلندا واليابان وماليزيا وهونغ كونغ والصين وسنغافورة وتايلند وتايوان، واخيرا تم ضم روسيا وأوكرانيا وباكستان.
ويعمل المكتب من خلال طاقمه على تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية، وتوثيق أواصر التعاون بين الجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية في استراليا ونيوزلندا ودول شرق آسيا التي يشرف على الطلبة الكويتيين الدارسين بها، سواء كانوا مبتعثين إليها أو دارسين على حسابهم الخاص.
● كم عدد المرشدين الذين يشرفون على الطلبة؟ وعدد الطلبة؟
– عدد الطلبة الذين يخضعون لإشراف المكتب الثقافي يصل إلى نحو 1500، ويشرف كل مرشد على ما يقارب 88 طالبا، وتتسع رقعة الإشراف للمكتب الثقافي، إضافة إلى اختلاف النظم الدراسية في الدول المختلفة الواقعة تحت إشرافه.
وهناك ديناميكية في الجامعات الأسترالية، وسرعة نمط التغيير، حيث تقوم الجامعات بصفة دورية بمراجعة البرامج الأكاديمية والمناهج التي تقدمها وتطويرها بما يواكب الجديد في سوق العمل والتقدم العلمي، إضافة إلى طول المسار الدراسي (Pathway) في أغلب الجامعات الاسترالية، والذي يشمل فترة اللغة، وتليها المرحلة التمهيدية، قبل أن يتمكن الطالب من الالتحاق بالمرحلة الأكاديمية.
وهذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا من قبل المرشد الأكاديمي في متابعة مسيرة الطلبة الأكاديمية وتوجيههم بالطريقة الصحيحة، وتقديم الدعم اللازم لهم، وتذليل العقبات التي تواجههم أثناء فترة تواجدهم بمقر دراستهم، حتى يتمكن أبناء الطلبة من الاستفادة من هذه المرحلة الدراسية والعودة الى أرض الوطن.
ويعمل المكتب على تواصل دائم مع طلبتنا الدارسين في جميع الدول التي تم ذكرها، عبر الموقع والبريد الإلكتروني، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، كما اننا دائما ننصح الطالب بالتواصل عبر الإيميل لضمان توثيق حقه.
بعثات مميزة
● هل الملحق الثقافي يوفر بعثات مميزة للدارسين بالتعاون مع وزارة التعليم العالي؟
– في أستراليا 39 جامعة (37 حكومية وجامعتان خاصتان)، وتعتبر من الجامعات المتميزة عالميا، و79.4 في المئة منها موجودة ضمن أحسن 700 جامعة في العالم، كما ورد بتقرير «Quacquarelli Symonds QS»، ان جميع الجامعات الاسترالية معتمدة لبرامج البكالوريوس، و26 منها معتمدة لبرامج الدراسات العليا.
تقدم ملموس
وعلى الصعيد الأكاديمي، حققت استراليا تقدما ملموسا في العقود الأخيرة، واصبحت ضمن أعلى ثلاث دول يقصدها الطلبة حول العالم، وهناك الآن 7 جامعات من ضمن أفضل 100 جامعة في العالم.
ووجودنا هنا كمكتب ثقافي يرعى ما يزيد على شؤون 1500 طالب هو دليل بين على عمق العلاقات الثقافية بين الكويت وأستراليا، وتقديرنا لمخرجات النظام التعليمي الأسترالي، وبدورها تبذل الجهات الأسترالية والجامعات جهدا في اجتذاب الطلبة الأجانب وتقديم تعليم متميز لهم.
والجامعات الاسترالية معتمدة من قبل الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، بالتنسيق مع المكتب الثقافي في أستراليا، وتوجد قائمة بأسماء التخصصات الأكاديمية المجازة لبرنامج البعثات المتميزة بوزارة التعليم العالي لدراسة الشهادة الجامعية الأولى (البكالوريوس أو ما يعادلها) ليس بالجامعات الأسترالية فحسب بل في عدد من الجامعات في نيوزلندا والصين واليابان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
المصدر : الجريدة