الوحدة الإسلامية: الشعب المغلقة تلاعب بمقدرات الوطن .. والاتحاد رفض دعوتنا لحل مشكلة الشعب المغلقة
صرَّح المنسق العام لقائمة الوحدة الإسلامية -سيد علي عبداللطيف- بخصوص قضية التسجيل قائلاً: “من الأسف أن تستمر المعاناة رغم المطالبات المتكررة، والكل يقف ليشاهد بصمت مستقبل الطلبة وهو يتعطل أمام هذه المشكلة التي لا تحتاج سوى لقرار حقيقي بحلها”.
مؤكداً أن ما يجري هو تلاعب بمقدرات الوطن ومكتسباته التي يفترض أن تقود البلد نحو التقدم، ولكن هناك من يتعمد عدم حل هذه المشكلة ونحن نرى الكويت ونريد أن نكون الرقم الصعب الذي لا يكسر في تنميتها وتطويرها من خلال دراستنا كطلبة ونزولنا لسوق العمل لكي نعيد الكويت درة الخليج، فلماذا لم يتحرك ساكناً في هذه المشكلة؟ هل يعقل أن جيشاً جراراً من العقول والأكاديميين عجزوا عن حل مشكلة الشعب المغلقة؟
وأشار عبداللطيف أن الاتحاد الحالي والاتحادات السابقة لا تزال تروج أنها اتحادات إنجاز، فلو كان هناك إنجاز لماذا لا يخدم مستقبل الطلبة الدراسي؟ فالطالب لا يحتاج لأصبوحات شعرية أو معارض للاستعراض الإعلامي الرخيص أو مطالبات هشة، بل يحتاج لمقررات دراسية وشعب تفتح أمامه ليتخرج ويعمل في تنمية بلاده، لماذا يفضل الكل مقاعد الهيئة الإدارية على مشكلة الشعب المغلقة؟ تقدمنا باقتراح للاتحاد الحالي قبل أن ينتخب وطلبنا أن تشكل لجنة تجمع القوى الطلابية تحت مظلة الاتحاد كي تضع حلول لمشكلة الشعب المغلقة في اجتماع مع القوائم كلها بدون استثناء، ولكن التعاون أصبح مستحيلاً لأنه يعطل المصالح الانتخابية، لماذا ترفضون التعاون مع زملائكم كي تكون الكلمة واحدة وتكون الرسالة واضحة؟
كما دعا عبداللطيف الاتحاد الحالي والقوائم بضرورة التعاون والالتفاف حول قضايا الطلبة الحقيقية والتي يجمع الكل أن أهمها قضية الشعب المغلقة ليكون الحل حقيقياً بدون تكسبات انتخابية.
كما التمس عبداللطيف من العمداء والقيادات في الهيئة أن يفتحوا المجال لمستقبل الكويت أن يرى النور وأن يتم تقليص الميزانية في الأمور الهامشية واللجان والاستقبالات والاحتفالات في مقابل فتح شعب للطلبة لكي تسير عجلة التنمية في الاتجاه الصحيح.
كما أكد عبداللطيف أن الوحدة الإسلامية ثابتة على منهج الوسطية والاعتدال وأنها تنافس ولا تفجر بالخصومة، فأي نقد هو للمصلحة العامة ومن يتجاهل النقد لا يستحق أن يكون في مراكز القرار ومراكز التمثيل، فالانتقاد لا يعني الخصومة ولطالما فتحنا أذرعنا للعناق ومددنا أيدينا للتعاون، ولكن للأسف طُردنا حينما حاولنا خدمة الطلبة بما لدينا من خبرة وكل ذلك مخالف للائحة.
كما نبَّه عبداللطيف أن هناك لائحة يجب أن تدرسها القوائم والاتحاد، وأن يعلموها لمن ينتسب لهم كي لا يقتل العمل النقابي بالتطبيقي بالجهل المستشري باللائحة، وكنا نؤكد دوماً على احترام اللائحة وما تحمله موادها بنصوصها وروحها، فالواجب اليوم فهم الدور الحقيقي من الاتحاد من خلال اللائحة وليس من خلال مطالبات صحفية لا تغني ولا تسمن من جوع.