جامعة الكويت

القائمة الإسلامية: تراجع أداء التوجيه والإرشاد يهدد مستقبل الكثير من الطلبة في جامعة الكويت

للتوجيه والإرشاد في جامعة الكويت دور محوري وفاعل خلال مسيرة الطالب الجامعي، إذ يهدف إلى زيادة الوعي الأكاديمي، وتقديم أفضل الخدمات الطلابية والأكاديمية، وحل المشكلات التي تواجه الطالب الجامعي.

وعلى هذا الضوء تقدمت القائمة الإسلامية بجامعة الكويت ممثلة بمنسقها العام علي جعفر حاجي بمقترحات تكون مساهمة في حل بعض المعوقات.

سلمت المقترحات لنائب مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عصام العوضي (صباح الأحد 18 / 9 / 2016م)، ولعميد شؤون الطلبة الدكتور علي النامي (صباح الإثنين 5 / 9 / 2016م).

قال علي حاجي: من خلال متابعتي لأوضاع زملائي الطلبة والطالبات في مختلف الكليات في جامعة الكويت – وتحديدا الكليات التي تعمل بنظام المقررات – لاحظت أن مسيرة الطلبة تشوبها عراقيل تؤخر تخرجهم عن المدة الاعتيادية أو تتسبب بفصلهم من جامعة الكويت للأسف.

وأكمل: ومن جملة المشكلات:

• عدم التزام عدد كبير من الطلبة والطالبات بالمقررات التابعة لصحيفة التخرج لكل تخصص؛ لعدم إحاطتهم بصحيفة التخرج وسير عملها، أو لعدم متابعة جدولهم وخط سيرهم الأكاديمي مع مكتب التوجيه والإرشاد أو المرشد الأكاديمي المعين من قبل الكلية.

 

• تسجيل المواد والسير أكاديميا وفقا لكلام وتجارب زملاء الدفعة أو زملاء القسم الدراسي، وأغلبها تجارب شخصية، واستحسانات تناسب أصحابها، وليس شرطا أن تناسب الغير.

 

 

• غياب دور المرشد الأكاديمي الذي تعينه الكليات الجامعية اعتمادا واكتفاء بالنقطة السابقة.

 

• عدم رغبة الطالب النفسية بالدراسة في التخصص الملتحق به، وهذه مشكلة مزمنة في كل عام دراسي، وعقبة وأزمة تعاني منها الجامعات والكليات والمعاهد الدراسية.

 

وأكمل حاجي: وأمام تلك المشكلات يجب علينا إيجاد حلول مثمرة وواقعية تحد منها وتقلصها.
وعن تفاصيل تلك الاقتراحات قال حاجي: الحل بتفعيل وتطوير فكرة مكاتب التوجيه والإرشاد كالتالي:

الاقتراح الأول: تصنيف الطلبة في الكلية الواحدة على تخصصاتهم، وتعين مرشد أكاديمي من موظفي مكتب التوجيه والإرشاد بديلا عن عضو هيئة التدريس.

وعن ذلك قال حاجي: من حق عضو هيئة التدريس أن يفرغ ويتفرغ للتدريس والبحوث الأكاديمية، بدلا عن الانشغال بالطلبة ومسيرتهم الأكاديمية.

 

وأكمل حاجي: تكون وظيفة المرشد الأكاديمي السير مع الطالب أكاديميا من خلال:

متابعة درجات الطالب بعد كل إختبار وتقييم مستواه العلمي والدراسي، ووضع الخطة المقبلة له في الكورس القادم بما يتوافق مع درجاته النهائية في المواد المسجلة، ولا يسمح له بالتسجيل للكورس القادم إلا بعد موافقة التوجيه والإرشاد الخاص بكليته؛ وذلك لضمان السير السليم والمدروس للطلبة.

واستمر حاجي بالشرح قائلا:

ومن المفيد أن يترافق مع ذلك تقرير أو ورقة متابعة الطالب ترفع لعميد شئون الطلبة أو لمجلس إدارته لاتخاذ اللازم تجاه الطلبة والطالبات وبالأخص ضعيفي المستوى الدراسي، كل ذلك يتم وفق مراجعة دورية ومستمرة للطالب لمكتب التوجيه والإرشاد الخاص بكليته.

وشدد حاجي بأنه من خلال النقطة نضمن توجيه الطالب أكاديميا، وإرشاده دراسياً.

وأوضح حاجي أن هذه النقطة التوجيهية والإرشادية موجودة في الجامعات المرموقة في الخارج، ولاحظتها شخصيا أثناء تواصلي مع زملائي الدارسين خارج الكويت.

وعن الاقتراح الثاني أكمل حاجي:

المقابلة الشخصية إلزامي لكل طالب قُبل في جامعة الكويت، لمعرفة ميوله الدراسية، ووضع تصور عن مدى رغبته في الكلية، وقياس استعداده النفسي والعقلي للدراسة فيها، وتعريفه الدقيق بها وبتخصصاتها.

والاقتراح الثالث هو بعقد لقاء تنويري إلزامي مع الدفعة المستجدة في كل كلية، للتعريف بالكلية، وتخصصاتها، ونظام توزيع الدرجات، وخط سير الطالب المقترحة في المواد لكل سنة دراسية.

على أن يتم في اللقاء: توزيع كتيب دليل الطالب السنوي (دليل الطالب) + كتيب يحوي خطة السير المقترحة.

وأشار حاجي بأن لكلية التربية بجامعة الكويت تجربة في طباعة وتوزيع كتيب السير المقترح (برنامج رياض الأطفال والابتدائي – برنامج المتوسط والثانوي) نظرا لكثرة وتشعب تخصصاتها، من المحبذ أن تخطو جميع الكليات في الجامعة هذه الخطوة.

 

والاقتراح الرابع والأخير بيّن حاجي بأنه متعلق بمشكلة العالقين عن التخرج بأن يقوم التوجيه والإرشاد بإبلاغ أعضاء هيئة التدريس المسجل عندهم الطالب بوضعه الأكاديمي كاملا؛ وذلك بتزويدهم بكشف درجاته كاملا، مع معدله التراكمي، والدرجات المطلوبة للتخرج، ليكون الاساتذة على معرفة تامة وموثقة من قبل عمادة الكلية بوضعه الدراسي، وتيسير الأمور عليه.

وحول تفصيل مشكلة العالقين أكد حاجي على قيامه بتقديم كتاب حولها، وشرح هذا الموضوع وهذه المشكلة وتقديم بعض الاقتراحات لعميد شؤون الطلبة السابق الدكتور عبدالرحيم ذياب (كتاب وارد مؤرخ، يوم الإثنين 26 / 4 / 2016م)، وكتاب متابعة للعميد الدكتور علي النامي (كتاب وارد مؤرخ، يوم الأربعاء 27 / 7 / 2016م).

 

كما قام زميلي في الجامعة حسين مخصيد (طالب في كلية الهندسة) بتقديم كتاب مماثل للعميد المساعد للشئون الطلابية في كلية الهندسة والبترول الدكتور خالد الهزاع (كتاب وارد مؤرخ، يوم الخميس 18 / 7 / 2016م).
وختم حاجي تصريحه بالقول: كلنا رجاء من المعنيين بالإدارة الجامعية أن يقوموا بتدارس ما قدمناه أو التفصيل فيه وتطويره بما يلائم الطلبة والطالبات، وذلك حتى لا يتهدد مستقبل كثير من الطلبة والطالبات في جامعة الكويت كما هو حاصل بسبب تراجع أداء التوجيه والإرشاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock