الإسلامية قدّمت كتاب متابعة هذه المشكلة المتشعبة لمساعد مدير الجامعة للشئون العلمية بجامعة الكويت
– حاجي: كلنا أمل أن تهتم الإدارة الجامعية بشكل جاد وموضوعي مع أوضاع هؤلاء الطلبة العالقين.
في العديد من الكليات في جامعة الكويت يوجد مجموعة من الطلبة المقيدين ممن أنهوا الوحدات الدراسية اللازمة (المطلوبة) للتخرج، ولكنهم لم يتخرجوا فعليا، وذلك لأنه حسب اللوائح الجامعية لابد من أن يحصل الطالبالجامعي على نقطتين بمعدليه العام والتخصص – للتخرج، وهؤلاء الطلبة يعانون من نقص معدلهم العام عن نقطتين، أو معدل التخصص، أو كليهما معًا.
وحول هذه المشكلة الجامعية صرّح المنسق العام للقائمة الإسلامية بجامعة الكويت علي جعفر حاجي بما نصّه: نشهد تنامي معاناة طلبة الكليات الجامعية من هذه المشكلة، خصوصا الكليات العلمية منها.
وبيّن حاجي أن الطلبة العالقين ممن يعاني من هذه المشكلة على أصناف ثلاثة:
منهم من يرفع معدله خلال كورس أو كورسين أو ثلاثة أو أكثر، وذلك حسب جهده وتيسّر حاله.
ومنهم من يصعب عليه الأمر، وتتشابك عليه الظروف، فيطرد من جامعة الكويت بعد أن يستنفد مدته الاعتيادية والاضافية حسب لوائح محددة معمول بها.
وصنف ثالث أخير يقوم بسحب أوراقه من الجامعة بعد أن يستنفد جهده، ويمضي في حال سبيله؛ إما معادلا للشهادة أو ذاهبا للدراسة بجامعات ومعاهد أخرى بنفس تخصصه أو تخصص آخر مغاير.
وأكمل حاجي تصريحه قائلا: إن طرد الصنفين الأخيرين – من ناحية النظرة العامة – يعتبر خسارة لهم وتبديدا لجهودهم طوال تلك السنوات السالفة، وتخيبا لظنون وآمال والديهم أو ممن كان يطمح أن يراهم متخرجين مُنجزين، إضافة الى أن خروجهم من الجامعة بهذه الطريقة يمثل خسارة وهدرا للدعم والاموال الجامعية التي صرفت على دراستهم طوال تلكم السنوات، هذا الصرف لا طائل من ورائه حينئذ.
أضاف حاجي: وكحلول لهذه المشكلة تقدّمنا صباح يوم الإثنين الموافق 4 / 1 / 2015م بكتاب لمساعد مدير الجامعة للشئون العلمية بجامعة الكويتالأستاذ الدكتور عصام العوضي، ووضعنا بين يديه بعض الحلول التي نراها ناجعة، وتسهم في حل الموضوع نسبيا.
وعن الحلول المقدمة بيّن حاجي أنها تتمحور حول التالي:
– زيادة عدد مواد الاعادة لهم من ١٠ وحدات الى ١٢ او ١٤ مادة اعادة (أقل من ذلك أو أكثر حسب حاجة الطالب اللازمة لتخرجه، وبحسب تقدير اللجنة المختصة في النظر بحالته الدراسية) وبذلك يتاح له رفع المعدل بيسر وسهولة.
– اعطاء فصول اضافية له قدر المستطاع كي يرفع معدله، بطريقة لا تعرقل أو تعيق تسجيل الطلبة المستمرين في الشعب الدراسية المُتاحة.
– تعديل ودراسة بعض اللوائح الجامعية التي تضيق الخناق عليهم، والعمل على تيسيرها وملائمتها لأوضاعهم الخطيرة.
– ابلاغ أعضاء هيئة التدريس المسجل عندهم الطالب بوضعه الاكاديمي كاملا؛ وذلك بتزويدهم بكشف درجاته كاملا من ساعة شروعه في الدراسة الجامعية، مع حساب معدله التراكمي، والدرجات المطلوبة للتخرج، ليكون الاساتذة الافاضل على معرفة تامة وموثقة من قبل عمادة الكلية المنتسب إليها الطالب بوضعه الدراسي، وتيسير الأمور عليه.
– من يفصل منهم يسمح له التسجيل بجامعة الكويت بنظام غير المقيدين (برسوم رمزية)، ويعيد المواد اللازمة لرفع معدله، وبذا يتحقق له التخرج.
وختم حاجي تصريحه بالقول: إن حال هؤلاء الطلبة القريبين جدا من التخرج، والذين تقاعسوا وقصروا دراسيا أو لم تسمح لهم ظروفهم بتحقيق شرط المعدل اللازم للتخرج أمر يدعو للتفكير الجدّي – من قبل الادارة الجامعية الموقرة – لحل ازمتهم المصيرية المتعلقة بمستقبلهم الوظيفي، وسمعتهم الدراسية، وسنواتهم التي ستذهب هدرا جرّاء ذلك.
وكلنا أمل أن يتم دراسة هذه المشكلة بجميع أبعادها مع المعنيين، والعمل الجاد على وضع الحلول الناجعة والصادقة في حل مشكلتهم الدراسية المنتهية واقعيا وفعليا.