جامعة الكويت

سليم : روسيا قدمت عدة مرات مشروعات للأمن الخليجي

1022015316

كتب : غنام الغنام

انطلقت الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي السادس ” الكويت والأمن الإقليمي ” الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت والتي كان محورها عن ” الامن في المنطقة من منظور دولي وتحدث في البداية الاستاذ الدكتور محمد السيد اسليم من قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت عن “الأدوار الروسية والصينية في قضية أمن الخليج العربي” قائلا :أن الصين وروسيا تقومان بأدوار جديدة ومؤثرة في العلاقات الدولية المعاصرة بما في ذلك دورهما في العالم العربي ومنطقة الخليج العربي ، ولفهم هذه الأدوار علينا أن نضعها في سياق أربعة متغيرات هي التي تحدد إلى أي حد ستكون الصين وروسيا قوى مؤثرة .

وافاد د.سليم ان المتغير الأولى هو : تحولات موازين القوى العالمية في اتجاه القضية الثنائية ، فالنظام أحادي القطبية الذي تبلور بعد سنة 1991 بدأ يتحول بعد 20 عاماً نحو قضية ثنائية نتيجة الصعود الصيني والتفاهم الاستراتيجي الصيني الروسي ، فمن المؤكد أن الصعود الصيني قد أصبح ظاهرة غير قابلة للارتداد، فقد أصبحت الصين القوى الاقتصادية الثانية عالمياً ، وهي ستكون القوة التي ستحكم العالم مع حلول عام 2050 كما توقع الاقتصادي البريطاني مارتن جاك ، وفي المقابل فإن هناك أفولاً في القوى الأمريكية نتيجة التصاعد بما يتخطى القوى الأمريكية .

كما تطرق د.سليم عن المتغير الثاني قائلا : ان الاستراتيجية الأمريكية بعد الحرب الباردة فقد دارت هذه الاستراتيجية حول منع ظهور أي منافسين جدد في الولايات المتحدة، ومن ثم مارست ضغوطاً هائلة على القوى المنافسة المحتملة وفي مقدمتها روسيا والصين ، حيث سعت إلى تهميش الدور الصيني والروسي، وإلى احتواء الصعود الصيني وهو ما أدى بروسيا والصين إلى حل خلافاتهما الحدودية والتقارب الاقتصادي ، للإقلال من الآثار السلبية للأستراتيجية الأمريكية، وهو ما يقودنا إلى المتغير الثالث وهو صعود القطب الروسي الصيني في إطار التفاهم الاستراتيجي والصين وروسيا يشكلان 20% من الناتج القومي العالمي ، كما أن لديهما مقدرات تقليدية ونووية توازن المقدرات الأمريكية وعن اشتراكهما في الهدف الاستراتيجي الأكبر وهو تحويل النظام العالمي نحو نظام متعدد الأقطاب ، فضلاً عن أنهما أنشأتا مؤسسات مشتركة أهمها منظمة شنغهاي للتعاون وغيرهما.

امام المتغير الرابع فقد قال د.سليم ان أثر الأدوار الصينية الروسية فهو ظاهرة الربيع العربي اعتباراً من سنة 2011 فسرعان ما تحول هذا الربيع إلى صعود كبير لتيارات الإسلام السياسي ، وإلى انتعاش للحركات الانفصالية التي تستعمل العنف السياسي في الصين وروسيا، بل وتدفق من القوتين للاتخراط في القتال في بلدان الربيع العربي ، فقد كان ذلك كله بمثابة ضوء أحمر أن الأمن القومي للدولتين في خطر خاصة بعد وصول عمليات الإرهاب إلى قلب بكين ، وكان تدمير ليبيا على يد الحلف الأطلنطي وانتشار الفوضي السياسية في هذا البلد بمثابة ضوء أحمر آخر ، حيث فقدت الدولتان استثماراتها في هذه الدولة ، وكان للصين وحدها استثمارات تبلغ 13 مليون دولار ، خاصة أن أوروبا والولايات المتحدة تساندن.

واشار د.سليم انه في إطار هذا كله سعت الدولتان إلى حماية مصالحهما في الوطن العربي وهي بالأساس مصالح اقتصادية تدور حول ضمان تدفق النفط العربي على الصين الشعبية ، وبالنسبة للصين وروسيا ضمان وصول الدولتين إلى أسواق الاستهلاكية العربية . وقد اتضح للدولتين أن في إطار المتغيرات السابقة فإن حماية تلك المصالح لا يتحقق إلا بدور سياسي مؤثر، وفي هذا الإطار نفهم استعمال الصين وروسيا لحق النقض في مجلس الأمن ضد سوريا. ضد تنظيم داعش وتأييد روسيا والصين للمبادرة الخليجية.

وافاد د.سليم ان الهدف من هذا كله هو منع الهيمنة الغربية في الوطن العربي وحماية مصلحة الدولتين، وفي هذا الإطار أقامت روسيا والصين مؤسسات منفصلة للحوار الاستراتيجي مع دول مجلس التعاون الخليجي . كما قدمت روسيا عدة مرات مشروعات للأمن الخليجي يدور حول بناء منتدى للأمن تشارك فيه كل دول الخليج العربي بما في ذلك إيران والعراق.

وبخصوص الصين قال د.سليم لم تقدم مشروعاً محدداً لكنها ركزت على منع وقوع حرب ضد إيران ؛ لقوة العلاقات الاستراتيجية بين الصين وإيران ، وفي الإطار نفهم إجراء الأسطول الصيني مناورات مع الأسطول الإيراني في 24/9/2014. كما تركز الدولتان على إقرار مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وهو الأمر الذي دهاها إلى معارضة التدخل الأمريكي في سوريا ، وقد أدى ذلك لفترة من الزمن إلى أدركت دول المجلس صحة الموقعين الصيني والروسي الداعي إلى الحلول السلمية وليس التدخلات العسكرية.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock