طارق الدرباس يكتب: هاكر كلية الهندسة

في الأسبوع الماضي شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حادث تهديد من أحد الحسابات الوهمية للعميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت لاختراق الموقع الإلكتروني للجامعة بحجة زيادة عدد المقاعد في جميع المقررات الطلابية بالجامعة.
وتفاعل د.خالد الهزاع مع هذا الحساب الوهمي والذي رد عليه بكل روح رياضية بأنه سيبذل ما في وسعه لتسجيل جميع الطلبة في المقررات. وان ما يقوم به هذا الحساب من عمل سيهدم مستقبلا بالكامل إذا تم اكتشاف هويته. وتبين فيما بعد أن هذا الحساب ليس بهاكر وانما طالب او طالبة من طلبة الجامعة وأراد عمل «جو» طلابي.
ليس غريبا وجود مثل هذه الحسابات الوهمية والتي تقوم بأسوأ من ذلك التهديد، فهناك العديد من الحسابات الوهمية التي تقوم ببث الشائعات والأخبار المغلوطة لخلط الأوراق على الساحة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
والأعجب من ذلك هو عدد المتابعين لمثل هذه الحسابات الوهمية والتي تروج الشائعات دون أي أدلة أو وثائق تدعم أخبارها.
ومع ذلك نجد ان الكثير من متابعيهم يصدق هذه الأخبار ويأخذها على أنها مسلمات صحيحة. وللأسف وجدنا في الآونة الأخيرة بعض الصحف تقوم ببث أخبار وأرقام مغلوطة دون وجود أي أدلة تدعم مزاعمها، وتهدف الى خلق بلبلة للهجوم على جهة أو مجموعة من خلال تجيير الرأي العام، والأدلة والشواهد في الأسابيع الماضية كثيرة.
القطاع الخاص في الكويت، كالبنوك وشركات الاتصالات، تقوم بالرد على الشائعات دون انتظار انتشارها، بل وترد على استفسارات المغردين على مدار الساعة من خلال حساباتهم الرسمية، وهذا التفاعل السريع هو المطلوب في ظل هذا العالم الإلكتروني.
كانت لدي معاملة في إحدى وزارات الدولة في الحكومة مول، وحاولت التواصل مع حساب الوزارة في تويتر لتقديم شكوى، ولكن إلى اليوم لم يتم الاستماع إلى شكواي أو الرد علي.
هاكر الهندسة تفاعل مع تغريدته الكثيرون لعدم وجود رد رسمي عبر موقع لجهة تابعة لكلية الهندسة او جامعة الكويت او وزارة التعليم العالي.
لذا، نتمنى من مؤسسات الدولة المختلفة إنشاء إدارات للإعلام والتواصل الإلكتروني، للإجابة عن استفسارات الناس والرد على الشائعات من مصادر رسمية وبشكل فوري وسريع لوأدها قبل انتشارها، فذلك من الامن الاجتماعي للدولة.
وتقبل الله طاعتكم.. وعيدكم مبارك.
طارق الدرباس