كتاب أكاديميا

“قائد الانسانيه وأمير الدبلوماسية”بقلم الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح 

العمل الإنسانى هو ذلك الفعل أو تلك الممارسة أو ذلك التمرس والسلوك الذى يخرج به صاحبه من ظلمات الجمود والإنكفاء على الذات إلى أنوار رحبة فى الفضاء الأخلاقى والمشاركة الفعالة لكل ما هو نافع وضرورى للآخرين ، فالعمل الإنسانى لا يخرج إلا من صاحب أخلاق عظيمة وروح قوية محبة للخير وللبشرية جمعاء على إختلافاتهم وهو إختيار ممزوج بإحساس عالى بالمسئولية الأخلاقية التى لا تنطلق إلا من قاعدة الضمير الحى اليقظ الذى لا يهدأ صاحبه إلا وهو يرى السعادة والراحة والسكينة فى وجوه المنكوبين والمحتاجين حبا و إجلالا وتعظيما لخالقهم سبحانه وتعالى .وها نحن سنويا كعادتنا وإن لم ننسى ذلك لحظة نجدد العهد بالحب والتقدير والعرفان لحضرة صاحب السمو والدنا الحبيب الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد فى ذكرى حصوله على لقب قائد العمل الإنسانى من منظمة الأمم المتحدة وإختيار الكويت مركزا للعمل الإنسانى ، وهذا الإختيار من المنظمة لم يكن مصادفة لحدث ما ،ولكن هو عن مجمل ما قدمته الكويت فى عهد والدنا الحبيب من تقديم يد العون للمنكوبين والمحتاجين نتيجة الكوارث الطبيعية والحروب وإنتشار الأمراض والأوبئة ، بالإضافة إلى أن الكويت هى التى نظمت مؤتمر المانحين لدعم الشعب السورى وإغاثته إنسانياً وكذلك الدعم الدائم للشعب الفلسطينى ومنظمة التحرير الفلسطينية والكثير والكثير من المواقف التى لفتت إنتباه المجتمع الدولى لهذا الدور الإنسانى العظيم الذى تقوم به الكويت وتسبق به الآخرين والذين لا ننكر جهودهم المحمودة بالطبع لأن المقصد واحد فى النهاية.لم يتطلع والدنا الحبيب يوما لهذا النوع من الألقاب التشريفية الدولية لأنه يؤمن بحتمية أن يعم الخير والسلام والمحبة الناس جميعا وهذا الإيمان الراسخ بضرورة تحقيق الأمن والسلام الدولى ناتج عن سنين طويلة و خبرة عميقة فى السلك الدبلوماسى والذى مثل فيه الكويت خير تمثيل وكان بحق فارسا فى هذا الميدان وملما بتفاصيل ما تعانيه الشعوب فى هذه الرحلة الدبلوماسية الطويلة والتى تم ترجمتها بشكل دائم وحضور طاغى ، فهذا اللقب لوالدنا الحبيب هو تتويج لجهوده ومساهماته التى ثمنتها منظمة الأمم المتحدة وأثنت عليها أمام جميع الحضور من الأسرة الدولية .لذلك علينا نحن أبناء الكويت أن نحافظ على هذا النهج الإنسانى ونتخذ من والدنا الحبيب قدوة لنا وأن نكون جميعا سفراء لبلدنا بأفعالنا وأخلاقنا حتى نحافظ على هذه الصورة المشرقة وأن تظل الكويت دائما وأبدا مركزا للعمل الإنسانى وأن تكون وطنا ينبذ دعاة الفتنة والطائفية وسماسرة الفتن وأن ينتبه شبابنا الواعد لهذا الفخ الشيطانى وأن يسعوا ويجدوا فى دراستهم وأنشطتهم المختلفة رياضيا وثقافيا وعلميا وأن لا يتركوا أنفسهم لكل زاعق وناعق بشعارات جوفاء لا تخدم إلا أعداء الأمة .وفى آخر كلامى أحب أن أتوجه بأسمى مشاعر الحب والعرفان والإمتنان لوالدنا الحبيب فى هذه الذكرى الطيبة داعين الله أن يحفظه ويباركه لنا وللإنسانية جمعاء وأن يوفقه ويسدد على طريق الحق والخير خطاه .وكل عام ونحن جميعا بخير فى هذه الأيام المباركه بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات والأمن والامان ….


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock