ما هي الأجزاء التي حذفتها وزارة التعليم الإسرائيلية من مادة التاريخ؟
حذفت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية التي يرأسها نفتالي بينيت، أجزاء من المقرر الدراسي الخاص بمادة التاريخ، والتي تتطرق لسقوط الأنظمة الحاكمة في إيطاليا وبولندا، والتي كانت قد تحولت إلى أنظمة ديكتاتورية قبيل الحرب العالمية الثانية.
وقررت الوزارة تبني توصيات لجنة بيتون، التي تم تشكيلها في فبراير من العام الجاري، بهدف وضع توصيات حول كيفية إثراء مادة التاريخ، والعمل على إحداث توازن بين علاقة الطلاب الذين ينتمون للطوائف الشرقية بتراثهم، وبين شعورهم بأنهم جزء من نسيج المجتمع.
وبناء على توصيات اللجنة، التي كان وزير التعليم قد شكلها، تحددت الأجزاء التي سيتم حذفها من المقرر الدراسي للعام الجديد، وبدلا منها سوف يتم التركيز على أجزاء تاريخية حول اليهود الذين عاشوا بدول المشرق.
ويتعلق الجزء المحذوف بسقوط الأنظمة الحاكمة في إيطاليا وبولندا، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجزء الذي تقرر حذفه كان يتناول قضية “سقوط الأنظمة الديمقراطية في أوروبا عقب تحولها لأنظمة ديكتاتورية”.
وفيما يتعلق بإيطاليا، ركز الجزء المحذوف على تحول النظام الديمقراطي في روما إلى نظام فاشي، والخطوات التي قادت بينيتو موسوليني، الذي حكم إيطاليا بين أعوام 1922 – 1943 للاستحواذ على السلطة.
وسلّط الجزء المحذوف حول بولندا الضوء على الصعوبات، التي واجهتها وارسو في مسيرة بلورة سياسات مستقلة وديمقراطية، وعلاقاتها بالأقلية اليهودية، وعلى العناصر التي ساهمت في صعود نفوذ اليمين وتحول بولندا إلى الديكتاتورية العسكرية.
وطبقًا للمقرر الجديد، سيتم التركيز على الديمقراطيات التي أثبتت نجاحها في النصف الأول من القرن العشرين، مع التركيز على بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية مطلع أغسطس الجاري، أنها بصدد تطبيق توصيات لجنة بيتون بدءا من العام الدراسي الجديد، وأن المقرر الدراسي لمادة التاريخ سيركز على حياة اليهود في دول العالم الإسلامي بشكل إلزامي، مع تسليط الضوء على الوضع الثقافي وأنشطة الحركة الصهيونية.
واعتبر الوزير بينيت، أن تغيير المقرر الدراسي يعد بشرى كبرى للإسرائيليين، وأن اليهود الذين عاشوا في إسبانيا والشرق تركوا ثقافة مزدهرة، لعبت دورًا كبيرًا في الفكر الصهيوني، معتبرًا أن التحديث في المقررات يعد تصحيحًا في مسار منظومة التعليم الإسرائيلية.