كتاب أكاديميا

صلاح العلاج يكتب: النظرية النسبية للجامعة…!

(أولا أتقدم بالعزاء لكل مواطن لم يحصل ابنه على نسبة تؤهله الدخول لجامعة الكويت)

كانت الكويت في سبعينيات القرن الماضي منارة العلم و حاضرة المنطقة بدون منازع حيث كان الشباب هم ركيزة المجتمع بشكل فعلي و ملموس فالشباب المتعلم هم من أعطي الكويت (آنذاك) السمعة والريادة وقد كان الشباب من خريجي الجامعة (آنذاك) هم من يتولى الأمور والمرافق الحيوية المهمة التي ساهمت في رفعة شأن وسمعة البلاد وعلى جميع الأصعدة بدليل أننا و بعد أكثر من أربعين عام لازلنا نستفيد مما قدمه ذلك الجيل.

ولما كان حب العلم يجري في عروق الكويتيين منذ القدم فقد انكب الشباب والشابات على الانخراط في جامعة الكويت ذلك الصرح العلمي ومنارة العلم التي شهد لها العالم بأسره.

( آنذاك) بالفضل والمكانة العلمية المرموقة نظرا لمستوي الخريجين و ما يقدمونه لأوطانهم حتى مرت الأيام و السنوات وازداد الطلب على الجامعة مما ترتب علية ضيق المباني وازدياد عدد أعضاء هيئة التدريس ودخل في سلك التعليم والقيادة في جامعة الكويت
ومجلس الوزراء والوزارات والهيئات من أتونا من بلاد حيث ثقافة التقشف والتخلف والفوضى هي المسيطرة والسائدة هناك.

وبدلا من توسعة الجامعة وبناء جامعات تتناسب وتستوعب انطلاق وشغف الشباب الكويتي المقبل على العلم والتعلم خصوصاً إننا دولة غنية تنثر الهبات بالمليارات لدول بعضها لا نعرف مكانها على الخريطة !!

المهم … قام هؤلاء (المتقشفون) وفى عز الوفرة المالية آنذاك بتطبيق النظرية النسبية الموجودة في البلدان ( المعسرة) والتي تسببت في التخلف الحاصل اليوم ناهيك عن الديون المتراكمة على كاهل كل ولى أمر لم يوفق ابنه بالحصول على النسبة التي اخترعها وطبقها جماعة الحلول الرخيصة وشد الحزام !

فالمدن الجامعية أولى وابدى من مدن الحرير التي سيكون سكانها إذا استمر الوضع على ما هو علية إما من الجهلاء أو من المتعلمين المعدمين المديونين … واذكر الحكومة والمجلس بأن الدستور قد كفل مجانية التعليم ولم يحدد نسبة أما إذا كان الهدف هو تنفيع وتنمية الجامعات والدول الأخرى من جيوب وعلى حساب المواطنين فتلك إذن حكاية أخري ..!

وعاشت التنمية..!
صلاح العلاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock