الائتلافية تستنكر الدراسة التي تشكك في ولاء وانتماء طلبة كلية الشريعة للوطن
استنكر محمد العفاسي رئيس القائمة الائتلافية بجامعة الكويت ما نشرته جريدة القبس بشأن الدراسة التي زعمت بأن طلبة كلية الشريعة هم أقل الطلبة انتماء وولاء للوطن ، رافضاً وبشدة أية ممارسات غير مسئولة سواء لأفراد أو مؤسسات لتوزيع صكوك الانتماء الوطني وفق أهوائهم واتجاهاتهم ، فولاء الكويتيين جميعا لتراب الكويت الغالية يجري في عروقهم بالوراثة وجميعهم سواء في ذلك دون فرق بين سنى وشيعي أو حضري وقبلي ، وقد برهن هذا الشعب الأبي على ذلك بالدليل العملي عند أحداث الغزو الغاشم حينما انتفض جميعه على قلب رجل واحد متمسكاً بحرية واستقلال وطنه وملتفاً حول قيادته السياسية ، وهذا الدليل يهدم أي دراسة أو أبحاث تخلص في نتائجها لعكس ذلك بوجود تفاوت في نسبة انتماء أبناء الكويت لوطنهم.
وأضاف العفاسي ” لابد من اتخاذ موقف حاسم مع الجريدة التي قامت بنشر هذه الدراسة في هذا الإطار المشكك في انتماء فئة من طلبة الجامعة بعينها للوطن مستندة على دراسة لا نعلم عنها شيء ولم نسمه بها من قبل ، ولم يبين ما هي الأسس العملية لهذه الدراسة ونتائج ومؤشرات بياناتها الإحصائية ومدى اتفاق هذه الأسس مع الأسلوب البحثي السليم ، ومن ثم فإن هناك غرض خبيث من وراء نشر هذا الموضوع بصدر الصفحة الأولى للجريدة بهذا العنوان المجتزأ ولابد من محاسبة كل من وقف وراء ذلك “.
ولفت العفاسي إلى أن نشر هذه الموضوعات من شأنه التأثير بالسلب على روح الولاء والانتماء وانتشار مظاهر المزايدة على الوطنية بين صفوف أبناء جامعة الكويت ، مما يفتح الباب أمام الفتن ومظاهر الفرقة والاختلاف وانتشار الضغائن داخل الحرم الجامعي ، مما يهدد النسيج الوطني ويضرب الوطن في خيرة شبابه من أبناء الجامعة الذين هم على مشارف حمل راية المسئولية والبناء والتنمية بعد تخرجهم ، مطالباً الجريدة إن أرادت إبراء ساحتها ونفي سوء النية عنها بضرورة تقديم اعتذار رسمي عما نشرته بذات الصفحة والمساحة ، ومشدداً على طلبة كلية الشريعة بعدم الالتفات لما تم نشره أو أن يكون له تأثير سلبي عليهم ، فحبهم للكويت وانتمائهم لتراب وطنهم لا يمكن لأي من كان أن يشكك فيه أو ينال من مصداقيته ، فحب الوطن والانتماء إليه واجب دعت إليه الشريعة الإسلامية الغراء وتربينا عليه ومارسناه جميعاً في بيوتنا قبل مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا ، ولا يمكن إهدار هذه الثوابت العقائدية والوطنية الراسخة في ضمير كل كويتي بناء على دراسة بحثية لا تجد لها سنداً من الأسس والمعايير العلمية السليمة وحتى إن وجد فهي في النهاية تقدم نتائج نسبية بحسب العينة التي تم انتقائها ونوعية الأسئلة وطريقة الاستبيان والذي يختلف من دراسة لأخرى.