القطاعات المتعددة أصبحت عبئاً كبيراً على المتابعة والتطوير توجه لفصل التعليم العالي عن التربية وتنصيب وزير لها
المصدر: الشاهد
علمت مصادر ان هناك توجها لفصل التعليم العالي عن التربية بحيث يستقل كل قطاع بحد ذاته من خلال تنصيب وزيرين بدلا من وزير واحد. وقالت مصادر مسؤولة ان وزير التربية والتعليم العالي بدر العيسى غير قادر على ادارة القطاعات الكبيرة التي تتبعها وزارة التربية والتعليم العالي لا سيما ان لديه اجتماعات كثيرة في مجلسي الوزراء والامة فضلا عن اجتماع اللجان في قطاعات المؤسسة الاكاديمية مثل الجامعة والتطبيقي والابحاث، الامر الذي يقلل من قدرته على الارتقاء بالعملية التعليمية او الاكاديمية، نظرا لكثرة ارتباطاته الخارجية. واضافت ان وزارة التعليم العالي توسعت عما مضي واصبحت قطاعاتها كثيرة ومتنوعة لا سيما ان البعثات الخارجية في ازدياد فضلا عن كثرة عدد الموظفين في الوزارة، بالاضافة الى ان هناك قطاعات مهمة تتبع التعليم العالي مثل الامانة العامة لمجلس الجامعات والجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وغيرها وهذه القطاعات تحتاج الى استقلالية من خلال تولي وزير مستقل لها، لاسيما انه في عام 1985 كان هناك وزير للتعليم العالي رغم ان اعداد الطلبة انذاك كانت اقل بكثير من الوقت الحالي، حيث ان المفترض ان يتطور التعليم العالي لا ان يتراجع الى الخلف، واكدت ان الفصل اصبح ضررة لضخامة حجم الاعمال الموكله لهذا القطاع الحيوي، خصوصا ان التعليم ركن اساسي لتنمية الدولة، فضلا عن انتشار الشهادات المضروبة والمزورة والجامعات المشكوك فيها مشيرة الى ان وزيرا واحدا لوزارة التربية والتعليم العالي لا يكفي لادارة قطاعاتهما خصوصا ان التعليم العالي تندرج تحته مؤسسات اكاديمية كثيرة منها جامعة الكويت وهيئة التطبيقي ومعهد الفنون المسرحية ومعهد الفنون الموسيقية واكاديمية الفنون، فضلا عن مجلس الجامعات الخاصة وهذه القطاعات بلا شك تحتاج الى وزير متفرغ لها، لا سيما ان البلاد تشهد طفرة تعليمية بشتى المجالات مشددة على ضرورة الاسراع بفصل قطاع التعليم العالي عن التربية للارتقاء بالعملية التعليمية والاكاديمية, فضلا عن فك التشابك والتداخل في الاختصاصات بين المؤسسات الاكاديمية.