لماذا يمتنع اليابانيون عن الحديث بهواتفهم في وسائل المواصلات العامة؟
حين تستقل قطارًا في إحدى المدن اليابانية المزدحمة مثل طوكيو وأوساكا، قد تجد نفسك تتساءل عن السبب الذي يجعل الرحلة هادئة للغاية، على الرغم من العدد الكبير الذي يستقل القطار في حمولة واحدة. للوهلة الأولى، قد يخطر في بالك، أن الركاب في طريقهم إلى العمل، أو أنهم مسافرون ولا يرغبون في أن يقاطعهم أحد.
هل تعلم أنه إن ركبت القطار في اليابان ونسيت أن تضعه على وضع الصامت قد يشكل ذلك إحراجًا كبيرًا لك؟ إذًا، لماذا يمتنع اليابانيون عن الحديث بهواتفهم عند استخدام وسائل النقل العامة، هناك أسباب ثلاثة من الجيد أن تتعرف عليها.
الخصوصية
إن تحدث أحد الأشخاص في هاتفه، فللأسف، سيشاركه الجميع في المحادثة بغض النظر إن كانوا يرغبون في ذلك أم لا، فهم في النهاية مجبرون على الاستماع، وبالتالي سيكملون في أدمغتهم ردة الفعل التي لا يستمعون إليها لدى طرف المكالمة الآخر. وهو ما سيقطعهم عما كانوا يقرؤونه، أو يفكرون به، أو حتى نومهم، حيث ستلاحظ أن كثيرًا من الركاب قد دخلوا في قيلولة خلال هذه الرحلة.
التشويش على الآخرين
أيضًا هو أمر مرتبط بالخصوصية، وقد يشكل نوعًا من الإحراج حين يتعلق بالمشاكل الخاصة أمام الآخرين. فهم غير مهتمين بمعرفة مشاكل الناس الآخرين. خارج اليابان، يقضي الناس ساعات في الحديث عبر الهاتف بأمورهم الخاصة في وسائل المواصلات العامة، لكن هذا غير مقبول على الإطلاق عند ركوب القطارات في اليابان.
آداب القطار
يعد الامتناع عن استخدام الهاتف في المكالمات في المواصلات العامة من آداب القطار في اليابان، حيث توجد اللافتات التي تطلب إقفال الهاتف.
كما أن محطات القطار تضع البوسترات التي تضمنّها بتلك الآداب. في المرة القادمة، إن جاءتك مكالمة وأنت في القطار، فأنت بين خيارين، إما أن تطفئ الهاتف على وجه السرعة، أو تأخذ المكالمة وتخبر المتصل أنك ستعاود الاتصال به لاحقًا لأنك في القطار.
المصدر شبكة ابو نواف