النادي العلمي: فجوة هائلة بين نظامنا التعليمي والمعمول به في دول العالم
ضمن فعاليات الدورات الصيفية 2016 التي تقام حالياً بمختلف إدارات وأقسام وورش النادي العلمي، اختتمت اليوم (السبت) فعاليات دورة تأهيل الطلبة لمعارض العلوم والهندسة الدولية، التي نظمتها إدارة المسابقات العلمية بالنادي خلال الفترة من 15 – 30 يوليو، واستهدفت الفئة العمرية من 12 – 18 عاماً، حاضر فيها المدرب ياسر رضا عطية من شركة إنتل بجمهورية مصر العربية.
وفي تصريح صحافي بهذا الخصوص، قال مدير إدارة المسابقات العلمية بالنادي العلمي د. محمد الصفار، إن أهمية البحث العلمي عالمياً تتزايد يوماً بعد يوم، وأصبح هناك فجوة هائلة في هذا المجال بين نظامنا التعليمي في الوطن العربـي والأنظمة المعمول بها في بقية دول العالم، موضحاً ان الدورة التدريبية التي حرص النادي العلمي على تنظيمها خلال عطلة الفترة الصيفية تهدف إلى مساعدة الطلاب والطالبات على فهم المنهج العلمي في التفكير بصورة صحيحة، والتدريب على هذا المنهج من خلال نماذج واقعية كي يكونوا قادرين على اكتشاف مواهبهم العلمية وتنميتها بأسلوب علمي لدفع عجلة التنمية في مجتمعنا.
وأضاف ان فكرة هذه الدورة تتمحور في تأهيل الطلاب والطالبات، وتعزيز قدراتهم كي يطوروا مهارات البحث العلمي والرياضيات والتصميم الهندسي والتطوير التكنولوجي لديهم من خلال نشاطات وبرامج عملية وتفاعلية تساعدهم على فهم العالم من حولهم وتطوير الأفكار وتنفيذ حلول يحتاجها المجتمع من حولنا ليتقدم ويتطور.
ولفت إلى ان الدورة جاءت لتأهيل الطلبة من خلال الأنشطة العلمية والتكنولوجية التي اشتملت عليها، حتى يكونوا قادرين على التنظيم والمشاركة في معارض العلوم داخل مدارسهم ومن ثم المشاركة في المسابقات العلمية المختلفة لأندية العلوم من خلال عمل أبحاث علمية وتصاميم هندسية، مشيراً إلى انه من خلال هذه التجربة العملية اكتسب الطلبة مهارات جديدة مثل مهارات العمل الجماعي، ومهارات البحث العلمي والتصميم الهندسي، والتفكير النقدي، والقدرة على حل مشكلات المجتمع بأساليب علمية.
وأوضح ان الغرض من البرنامج التدريبي، انه في الآونة الأخيرة اتجهت أنظار العالم إلى تطوير طرق تعليم (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، وإنشاء برامج علمية فعالة، وان التقدم السريع للتكنولوجيا في جميع مجالات الحياة يستوجب على الطلبة تعلم أساسيات العلوم والتكنولوجيا من أجل أن يصبحوا أفراداً منتجين ناجحين، لافتاً إلى ان الطلبة الذين لم يعملوا في المستقبل بمهن ذات علاقة مباشرة بالعلوم والتكنولوجيا يحتاجون إلى تعلم الأساسيات والمباديء العلمية، حيث أصبحت التكنولوجيا إحدى العوامل الأساسية في جميع ميادين العمل والحياة.
وتابع أن من ضمن الأهداف التي عملت الدورة التدريبية على تحقيقها هى تزويد الطلبة بأدوات حل المشكلات والتحليل والتفكير المنطقى، والتعلم والتوجيه الذاتي، والبحث العلمي، والعمل الجماعى وتنفيذ المشاريع، والمقابلة الشفهية ومهارات العرض، مؤكداً ان مجالات تطبيق العلوم والتكنولوجيا و الهندسة و الرياضيات يمكن أن تطور حياتنا وتطور مجتمعنا وتقوي أيضاً من إقتصاد بلدنا.
وأوضح ان الذين اجتازوا الدورة أصبحوا قادرين على ممارسة منهجية الإستقصاء العلمي والتصميم الهندسي، والقدرة على إدارة مشاريعهم العلمية، وتحويل أفكارهم إلى واقع عن طريق البحث العلمي، مما يؤهلهم للمشاركة فى المسابقات العلمية المحلية والعربية والعالمية.
يذكر انه تم اطلاق الدورات الصيفية 2016 بالنادي العلمي منذ 22 مايو الماضي وتستمر حتى 25 أغسطس المقبل وتأتي في عدة مجالات علمية، وتغطي كافة الميول والهوايات، وتتضمن برامج وورش عمل متنوعة وأنشطة ترفيهية، تم خلالها مراعاة التطوير والتحديث بما يفيد الأبناء من الجنسين في مختلف الفئات العمرية.
وتستهدف الدورات التي تنظمها إدارة الشباب والعلوم بالنادي الأعمار من (8 – 17 سنة) وتتضمن عدة مجالات علمية هي علوم الطيران، الفيزياء التطبيقية، الطاقة المتجددة، التحكم الآلي، الروبوت، الكيمياء، هندسة المعادن، الفلك، وتشكيل الحديد، الإلكترونيات، وميكانيكا السيارات.
وتنظم إدارتا الفتيات وعلماء المستقبل دورات للأعمار من (5 – 7 سنوات) بنين وبنات، ومن (8 – 12 سنة) فتيات، تتضمن المشاريع العلمية، والزراعة والنباتات، والفنان الصغير، والشيف الصغير، والمشاريع الفنية وإعادة التدوير، والطبخ والتقديم، علاوة على الدورات التي ينظمها مركز تدريب السباحة والغوص بالنادي، تستهدف الأعمار من 5 سنوات فما فوق، وتشمل تعليم سباحة، وأشبال الغوص، والمياه المفتوحة، فضلاً عن الدورات التخصصية التي تستهدف الغواصين المحترفين، والدورات الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة.