د.هلال صاهود يكتب : خطوة ورجل واحدة لاتضمن الوقوف طويلا
اكاديميا|
خطوة موفقة لمجلس الوزراء باعتماد استقلالية لوائح جامعة الكويت المالية والادارية عن مجلس الخدمة المدنية.
وهذا يدعوني الى مطالبة مجلس الوزراء باعتماد استقلالية لوائح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لاشك ان مثل هذه الخطوات تشجع القيادات التربوية نحو العمل بمسئولية وبمحاسبه دقيقة تدفع نحو تطوير التعليم.فالتنافسية الداخلية والخارجية هي المحفز الحقيقي لأي تطوير.
كثير منا يتندر بما آل اليه مستوى مخرجات التعليم العالي في الكويت، برأيي المتواضع فإن أولى خطوات إصلاح التعليم العالي سواء في جامعة الكويت أو كليات ومعاهد التطبيقي تأتي من خلال إعطاء القيادة الاكاديمية أبسط حقوقها وهو استقلالية القرار المالي والاداري،
لان المسئول هنا يكون تحت المجهر فهو ومجلس ادارته وعمداء كلياته ومدراء معاهده لا عذر لهم بالخروج من التنافسية في تطوير مؤسسته الاكاديمية ليس فقط داخليا بل سيصبح المطلوب منه تطوير الجامعة او الكلية على المستوى الاقليمي اولا والدولي ثانيا.
قضية فك التشابك بين الجهات الاكاديمية والقطاعات الحكومية مطلوب وضروري وبذات الوقت تكون الرقابة والمحاسبة الذاتية موجودة وبواقع اقوى من الوضع الحالي.
فكل أخطائنا الاكاديمية يكفي ان نجعل اهم اسبابها هو ضعف الميزانية، ان من اهم مؤشرات ومعايير الجامعات المتميزة هو وجود الطلاب الاجانب او الدوليون ونحن للاسف جامعتنا وهيئتنا من حيث البنية التحتية بإستطاعتها ان تتطور في عدد من بعض كلياتها ومعاهدها ، لكن واقع الحال تجد الجامعة الان تعجز عن قبول ابناءها المواطنين لا عن عمد وتحدي بل لضعف المدخلات المادية، لذلك تجد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هي من تساهم بقبول اعداد أكبر إن لم تكن مضاعفة مقارنة بميزانيتها السنوية.
يا مجلس الوزراء الموقر
لقد قدمت رِجْلاً وخطوة واحدة موفقة (استقلالية جامعة الكويت المالية والادارية) فقدم الرِجْل والخطوة الاخرى وهي(استقلالية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب)
وهنا أضمن لكم الموقف والوقوف السليم والصحي للعملية الاكاديمية وبدأ روح التنافسية مع الجامعات الخاصة ومع الجامعات الاقليمية والدولية.
د.هلال صاهود
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.