مشروع تركي لإنتاج الطاقة من ألواح شمسية بتقنية النانو
توفير كبير جدا في المساحة المستخدمة، حيث يمكن للمتر الواحد منها، إنتاج ما تنتجه ألواح طاقة شمسية، تصل مساحتها مليون متر مربع
يعمل فريق من العلماء الأتراك، على مشروع إنتاج ألواح طاقة شمسية متطورة، ذات قدرة عالية على توليد الكهرباء، بتقنية النانو، حيث يمكن للمتر الواحد منها، إنتاج ما تنتجه ألواح طاقة شمسية، تصل مساحتها مليون متر مربع، وذلك انطلاقًا من الحاجة المتزايدة للطاقة، من مصادر نظيفة ومستدامة.
ويواصل الفريق المكون من 10 مختصين، برئاسة الأستاذ في جامعة أتاتورك، البروفيسور أوميد دمير، على تطوير المشروع، الذي يحمل اسم “الجيل الجديد من إلكترودات (القطب الكهربائي) مركبة نانوية من أجل خلايا شمسية مزودة بجسيمات الكمومية (مثل الإلكترونات أو النترونات أو الفوتونات)”، والذي مولته الهيئة التركية للأبحاث العلمية والتقنية (توبيتاك) بمليون ليرة تركية (نحو 344 ألف دولار أمريكي).
وقال دمير، في تصريح للأناضول، “يعمل الفريق في المشروع منذ شهرين، ومن المخطط أن يكتمل خلال 30 شهرًا، والهدف الأساسي للمشروع، تأمين توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، عبر تشكيل جيل جديد من الإلكترودات”.
وأوضح دمير أنهم يخططون لإنتاج ألواح أكسيد معادن، مغطاة بجسيمات كمومية، كمواد شبه موصلة، لا تتجاوز أحجامها حجم الذرة، بدل استخدام ألواح تقليدية تستخدم في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأشار دمير إلى إمكانية تأمين توليد الكهرباء من ألواح طاقة شمسية، مغطاة بجسيمات الكمومية، يبلغ مساحتها مترا مربعا واحدا، بمعدل ما تنتجه ألواح طاقة شمسية، تصل مساحتها 100 هكتار، في الوقت الراهن.
وأضاف “هذا النوع من المواد، سيتيح إمكانية إنتاج وتحول كبير، في مساحات صغيرة، لأنها مصنوعة بتقنية النانو، وتعتبر هذه المواد خلايا شمسية من الجيل الثالث، ويمكن لنا خفض المساحة التي نحصل منها على الإنتاج، من مليون متر مربع، إلى متر مربع”.
وتابع قائلًا “حاليًا، تصنع ألواح الطاقة الشمسية، من مواد قائمة على السليكون، تبلغ نسبة التحويل لديها، نحو 25%، لكن المواد المصنوعة بتقنية نانو، التي سنطورها، سترفع هذه النسبة إلى ما يزيد عن 40%، بالإضافة إلى أنها ستتمتع بإنتاج كبير جدًا، في مساحات صغيرة جدًا”.