طلبة الجامعة : «الشعب المغلقة» تتصدر مشاكلنا

درجة الحرارة و«مواقف السيارات» أهم عقبات الدراسة في «الصيفي»

 الجريدة
مشاكل طلبة جامعة الكويت في الفصل الدراسي “الصيفي” كثيرة، بعضها يكمن في عدم طرح مواد دراسية كافية، وبعضها يتمثل في صعوبة الحصول على الشعب الدراسية، لأن أغلبها مغلقة في مختلف الفصول الدراسية، وهو ما يمثل أكثر المشاكل التي يعانيها الطلبة.
وأكد عدد من الطلبة أنهم يعانون صعوبة في عدم إيجاد موقف للسيارة في أثناء حضورهم المحاضرات، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في ذلك التوقيت، داعين إدارة الجامعة للسماح بطرح شعب دراسية كافية تستوعب أعدادهم، بدلا من تكدسهم في الفصل الصيفي المكثف.
“الجريدة” التقت مجموعة من طلبة الجامعة، وبحثت معهم المشاكل التي تواجههم… وفيما يلي التفاصيل:
تأخر سنوات الدراسة
في البداية، شكا الطالب حمود الشمري قلة توفر الشعب الدراسية نتيجة قلة أعضاء هيئة التدريس، مما يؤدي إلى تأخير الطالب دراسيا من فصل إلى سنة، مناشداً إدارة الجامعة فتح شعب أكثر، وتوفير قاعات مناسبة بكامل معداتها من شاشة عرض، وأفلام… إلخ، والعمل على تنظيم مواد تخدم الطلبة.
وطالب، بحكم تخصصه في لغة أجنبية، بعمل رحلات وزيارات ميدانية لطلبة اللغات، وإدراج مكافأة للتخصصات النادرة.
من جانبها، أكدت الطالبة عبير الحميدان أن المحاضرات الصباحية متعبة، فالجو شديد الحرارة، ولا توجد مواقف للسيارات، كما أن أكثر الشعب الدراسية مغلقة، مطالبة بتشجيع الأساتذة على التدريس في الفصول الصيفية، وتوفير مظلات في جميع ممرات الكلية.
وبينما قالت الطالبة نورة العسق إن عدد الشعب المطروحة قليل في الفصل الصيفي، وإن المواد الدراسية لا تستوعب الكم الكبير لأعداد الطلبة، ذكر الطالب ناصر الرشيدي أن الفصل الصيفي مرهق، ويوجد فراغ طويل بين المحاضرات، مما ينتج عنه ازدحام بالاستراحات الداخلية المكيفة، مقترحا على إدارة الجامعة فتح “الكافتيريا” لجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة للاستراحة داخلها.
طقس حار
بدوره، أكد الطالب شبيب العجمي أن المشكلة التي يعانيها تتمثل في عدم طرح مواد كافية، وخصوصاً للسنة الثالثة والرابعة لطلبة التخصص، مما قد يتسبب في تأخر تخرج الطالب في الجامعة.
من جانبها، قالت الطالبة سارة الفضلي إن أغلب المشاكل التي تواجه الطلبة تكون في الفصل الصيفي بسبب الطقس الحار، حيث يزداد التعب ويقل التركيز، موضحة أن المواد كافية ولا توجد مشكلة في ذلك.
أما الطالبة أمينة العازمي فلفتت إلى أن أعداد الطلبة تزداد في كل فصل، ومن ثم لا يكفي عدد معين من الأساتذة للتدريس، مبينة أن الفصل الصيفي لا يخدم الطلبة كثيراً.
وناشدت الجامعة المسارعة لإيجاد حل لمواقف السيارات، لأن عدم توفرها يعد سببا أساسيا في التأخير على وقت المحاضرات.
من ناحيتها، أشارت الطالبة لبيبة الرجعان إلى عدم اهتمام إدارة الجامعة بقسم اللغة الفرنسية، مع العلم أنه جديد في الجامعة، موضحة ان عدم وجود قاعات دراسية يؤدي بالتبعية إلى قلة الشعب، ويجعل الضغط قائما فقط على عدد معين من أعضاء هيئة التدريس.
وذكرت أنه تم إلغاء مواد في الفصل الصيفي وطرح ست مواد فقط، فلكل مستوى في التخصص مادة والمستوى الآخر مادتان، على عكس البلدان الأخرى التي تهتم بطلبة اللغات فيها، وتوفر لهم كل السبل للتعلم، موضحة أن دمج المواد المتداخلة يؤدي إلى تقلص الفصول الدراسية، ومن ثم لن يتأخر الطالب دراسيا.
العجمي لـ الجريدة•: استغلال «الصيفي» في تخفيف الأعباء الدراسية
قال أستاذ الإعلام في جامعة الكويت، د. فواز العجمي، إنه دائما ينصح الطلبة بعدم تفويت الفصل الدراسي الصيفي لعدة أسباب، من أهمها استغلال وقت الفراغ الطويل خلال الفترة الصيفية، وهي فترة كافية لاستغلالها في التخفيف من الأعباء الدراسية، إذ إنها تقلل مدة الدراسة المطلوبة للحصول على الإجازة الجامعية.
وذكر العجمي، لـ”الجريدة”، أن الأمر بالنسبة لعضو هيئة التدريس لا يختلف عن الفصل الدراسي العادي، لأن كمية المنهج لا تختلف، إلا أن الأمر الوحيد المختلف هو الحاجة لإنجاز المنهج خلال شهرين تقريبا.
الانضمام إلى «داعش»… والحملي لـ الجريدة•: «الصيفي» يمتاز بساعات اتصال مكثفة
قالت أستاذة اللغة الإنكليزية في جامعة الكويت، د. مشاعل الحملي، إن التدريس في الفصل الصيفي يمتاز بساعات اتصال مكثفة، لأن المحاضرات يومية ما يجعل من السهل أن تكون المعلومات حاضرة في ذهن الطالب.
وأشارت الحملي، لـ”الجريدة”، الى أن الفرق يكمن أن الفصل الاعتيادي عادة ما تتخلله عطل وإجازات كثيرة على عكس الفصل الصيفي، مما يؤثر سلبا على الطالب. وأكدت أن عدد الوحدات التي يمكن للطالب اجتيازها في الفصل الصيفي محددة بعدد قليل، ما قد يسهل على الطالب دراسة المقررات وأداء المطلوب منه من واجبات أو أبحاث أكاديمية خلال الفصل الصيفي جيداً.