طالب أفريقي بجامعة تبوك يساهم في إسلام المئات ويقول: الفضل لله ثم لسلمان
ساهم طالب إفريقي، أحد المستفيدين من المنح الخارجية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للدراسة في جامعة تبوك، أثناء إجازته السنوية في إسلام المئات من أبناء قريته، فضلاً عن مساهمته في تعليم أبناء المسلمين العقيدة الصحيحة، التي حملها في صدره خلال دراسته في تخصص الدراسات الإسلامية.
ولم يقتصر الطالب فوفانا عبدالكريم من دولة بينين الواقعة في غرب إفريقيا على ذلك، بل عمل على تعليم المسلمين هناك كيفية الوضوء والصلاة وأداء العبادات الصحيحة في بلد غارق في المعتقدات الخاطئة. وبعث الطالب فوفانا صورًا من قريته لأساتذته تغمره سعادة بعد أن نجح في إقناع بني جلدته بالإسلام، مرجعًا سبب ذلك بعد الله لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي منحهم الفرصة للدراسة.
وقال وكيل عمادة شؤون الطلاب للخريجين والمنح الخارجية، الدكتور خالد القحطاني، لـ”سبق” تعليقًا على مساهمة الطالب: إن الإسلام لم ترتفع في الإنسانية رايته، ولم يمتد على الأرض سلطانه، ولم تنتشر في العالمين دعوته، إلا على يد من تربى على العقيدة الصحيحة والفكر النقي. وما زال الشباب في كل زمان ومكان، وعلى مر التاريخ إلى زماننا هذا، هم عماد أمة الإسلام، وسر نهضتها، ومبعث حضارتها، وحَمَلة لوائها ورايتها، وقادة مسيرتها إلى المجد والنصر.
وأضاف: انطلاقًا من رسالة المملكة العربية السعودية المنبثقة من رسالة الإسلام، التي تدعو إلى الرحمة والخير والعدل والتسامح والتعاون على البر والتقوى، تقوم السعودية بجهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة على مختلف الأصعدة ولعموم المسلمين نصرة ومساعدة ومؤازرة. فمنذ عهد مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين وهي تقدم أجلّ الخدمات للأمة الإسلامية دولاً وشعوبًا وأقليات مسلمة في بلدان ومجتمعات غير إسلامية، منها: نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة، الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، تقديم المساعدات المالية والعينية، نجدة المسلمين المنكوبين والمحتاجين وتعليم أبناء المسلمين أمور دينهم.
وتابع: لذلك أولت الدولة السعودية المراكز والمعاهد والجامعات الإسلامية في البلدان الإسلامية اهتمامًا كبيرًا؛ لأنها من أهم الوسائل في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية؛ فسعت إلى إنشائها، وأنفقت الملايين في سبيل تحقيق هذه الغاية؛ فكانت لها اليد البيضاء في هذا المجال من مجالات الأعمال الخيرة الصالحة. وليس هذا كلامًا نظريًّا، يدعيه المراقب المسلم، وإنما الحقائق في الوثائق تؤكد سعي الدولة السعودية الحثيث في خدمة الدول الإسلامية ودعمها ماديًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وعلميًّا.
وقال “القحطاني”: جاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للمنح الخارجية لأبناء الدول الإسلامية والعربية في الجامعات السعودية بكل التخصصات الشرعية والعلمية، مع توفير الوسائل كافة التي تهيئ البيئة المناسبة للتحصيل العلمي؛ ليكون رافدًا جديدًا لدفع دفة التعليم. فهناك فَرق بين أن تقرأ عن دولة أو مجتمع وأن توجد فيه وتتعرَّف على أهله مباشرة.
وأردف: فالتواصل المباشر بين الأفراد أفضل وسيلة لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونقل صورة إيجابية لثقافة الطالب. وفي المقابل، فَهْم الآخر لطبيعتنا وثقافتنا يعني تفهمهم لنا وتقديرهم لثقافتنا وطريقة تفكيرنا. وحين يعود المبتعثون لأوطانهم سينقلون خبراتهم الإيجابية للملايين في دولهم. وحين يتولون المناصب ويتحملون المسؤولية سيكونون أفضل السفراء والمعلمين لنقل ما تعلموه ودرسوه إلى غيرهم بصورة صحيحة.