قسم السلايدشو

عميد الشؤون العلمية: أجهزة العلوم قديمة.. ولا تواكب العصر

أكد العميد المساعد للشؤون العلمية والدراسات العليا في كلية العلوم د. علي بومجداد معاناة الكلية من الأجهزة القديمة التي لم تعد تواكب العصر، ومضى عليها نحو 20 عاماً، لافتاً الى أن الكلية طالبت منذ أعوام باستبدالها بأخرى حديثة، إلا أن وزارة المالية لم توافق بسبب التوجه إلى تقليص الميزانية.

وأوضح بومجداد في لقاء مع القبس، أن معظم الطلبة الذين دخلوا الكلية بالسنوات السابقة لم يكونوا مهيئين لدراسة المقررات الجامعية، نتيجة خلل لديهم في مرحلة الثانوية، مما جعل الكلية تطرح مقررات تمهيدية، مبينا أن اللوم لا يقع على أولئك الطلبة بل على مدارسهم التي درسوا فيها قبل الالتحاق في الجامعة.
• هل هناك توجه لإقرار برامج جديدة؟

ــــ نقوم حالياً بدراسة برنامجين في مرحلة البكالوريوس هما التقنية الحيوية والكيمياء البيئية، إضافة إلى دراسة تحويل العلوم البيئية من تخصص مساند إلى رئيسي، أما عن الدراسات العليا، فهناك برنامج دكتوراه في الإحصاء قيد الدراسة والتحكيم، وبرنامج آخر نتعاون به مع كلية الهندسة، وهو تخصص بيني تحت مسمى «علوم وهندسة المواد» وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بين الكليتين بشأنه قبل فترة، ونأمل أن يرى النور قريبا كبرنامج ماجستير بعد الانتهاء من إعداد مناهجه ومقرراته، واعتماده من كلية الدراسات العليا، لا سيما أنه تخصص مهم مرتبط بعدة مسارات كالصناعة والبناء وغير ذلك، ومن المتوقع أن يكون الإقبال عليه كبيراً.
• ماذا عن الاعتمادات الأكاديمية للأقسام العلمية؟

ــــ قسم الكيمياء تم تجديد اعتماده قبل أشهر، وقسم الإحصاء اعتماده قائم حتى عام 2017، بينما قسم الفيزياء شارف اعتماده على الانتهاء، وقد خاطبنا القسم لأن يستعد الى تجديده، بينما قسم الرياضيات فقد انتهى اعتماده سابقاً ونسير في عملية تجديده حالياً، أما قسم العلوم البيولوجية فلم يحصل على أي اعتماد منذ إنشائه وحتى الوقت الراهن، بسبب احتوائه على 5 تخصصات تعطي 5 شهادات، وهو الأمر الذي يرفضه الكثير من المؤسسات المتخصصة في الاعتمادات الأكاديمية، ونحن مستمرون في البحث عن الحل الأمثل بشان اعتماد القسم.
مستوي الطلبة

• ما ردك على شكاوى البعض من صعوبة الدراسة في الكلية؟

ــــ نحن نؤكد أن المشكلة ليست في مقرراتنا واختباراتنا، بل في مستويات بعض الطلبة، الذين لايقع اللوم عليهم، بل على مدارسهم التي درسوا فيها قبل التحاقهم بالجامعة، فالكثير من الطلبة عندما دخلوا إلى الكلية وجدناهم غير مهيئين لدراسة المقررات الجامعية، واتضح أن لديهم خللا بمراحل تعليمهم السابقة، مما جعل الكلية تطرح مقررات تمهيدية لتهيئتهم في الرياضيات والكيمياء والانكليزي، مضيفاً: كثيرون أصبحوا يطالبون الكلية بتخفيض مستوى مقرراتها واختباراتها، وهذا الأمر نرفضه حفاظاً على جودة تعليمها، حتى يكون خريجوها قادرون على أداء المهام الوظيفية الموكولة اليهم مستقبلاً، ونوضح لهم أن المواد العلمية معروفة أنها أصعب من المواد الأخرى، وتحتاج إلى مجهود أكبر من الطالب لاجتيازها.
المختبرات العملية

• ما تعليقك عن تحويل الكثير من طلبتكم إلى كليات أخرى؟

ــــ أولئك الطلبة بعضهم يمثل مستواهم العام عائقا في التجاوب مع المقررات العلمية والمختبرات العملية في الكلية، والبعض الآخر لا يتقبلون صعوبة دراسة مقررات كالفيزياء والكيمياء في ظل عدم وجود ما يحفزهم مستقبلا، فليس هناك كوادر أو مميزات وظيفية لتخصصاتهم بعد تخرجهم، وبرأيي أنه لا يعقل أن يتساوى من يدرس السهل ومن يدرس الصعب بعد التخرج، ونشير إلى أن غياب الحوافز لتخصصات الكلية جعل معظم الطلبة لا يرغبون بالدراسة بها، وبعضهم اختاروها مضطرين لا مخيرين لعدم حصولهم على قبول بكليات أخرى، أو أنهم اختاروا أن تكون بدايتهم بدخول الكلية من أجل تسهيل عملية تحويلهم بعد ذلك، إما إلى كليات لخريجيها مميزات وظيفية، أو أخرى مقرراتها سهلة الدراسة.
• وهل هناك طلب في سوق العمل على تخصصاتكم؟

ــــ الدراسات التي أجراها مكتب نائب مدير الجامعة للتخطيط، أكدت أن سوق العمل بحاجة للخريجين من تخصصات الكلية بشكل مضاعف، حيث إن الخريجين بالسنوات الماضية لم يغطوا سوى نحو 30 في المئة من احتياجات السوق الفعلية، عكس بعض الكليات الأخرى التي كان هناك فائض بالسوق في تخصصاتها، ونحن نؤكد للطلاب والطالبات أنهم لن يواجهوا صعوبة في إيجاد فرص العمل مستقبلا، حيث هناك جهات كثيرة بحاجة إليهم.
• وماذا عن الميزانية؟

ــــ نشعر بالحزن لسماعنا وجود توجه لتخفيض ميزانية الجامعة بنحو 20 في المئة بسبب سياسة التقشف في الدولة، وكنا نتوقع من الجهات المعنية أن تفعل ما فعلت بلدان كثيرة عند تقشفها، بعدم المساس في قطاعي التعليم والصحة، حتى لا تتأثر الدولة وأجيالها، وبالنسبة للكلية فهي تعاني من سنوات بسبب نقص الميزانية، وهناك أجهزة مضى عليها 20 عاما لم تستبدل، رغم أن الشركات المصنعة أصدرت عدة موديلات حديثة، أصبحت متوافرة في دول خليجية، بينما نحن بقينا على القديمة وأصبحنا مؤخرا نواجه مشكلة في توفير قطع غيارها، لتوقف الشركات عن صناعتها، وعندما حضر أساتذة للكلية سابقاً تعجبوا من استمرار استخدام تلك الأجهزة في دولة مثل الكويت ليست من الدول الفقيرة وفقا لقولهم، وقد سبق أن طالبنا بـ 3 ملايين دينار لاستبدال الأجهزة، لتحقيق الاستفادة المطلوبة في المجالين الدراسي والبحثي، إلا أننا لم نحصل على موافقة من وزارة المالية رغم أن المبلغ يعتبر بسيطا، في أمر يعتبر مهما ومرتبطا بالتعليم.
المقاعد والقبول

بين بومجداد أن عدد المقاعد المتوفرة للقبول سنويا بحدود 800 طالب وطالبة، مشيرا إلى أن الطالب إذا اجتاز اختبار القدرات لا يأخذ مقررات تمهيدية، وفي حال عدم اجتيازه سيكون مضطرا لأخذها.
توقيع اتفاقيات

بين بومجداد أن الكلية لا توقع غالبا اتفاقيات مع أي جهات أو شركات بمختلف المجالات مباشرة، حيث التوقيع يكون من قبل الإدارة الجامعية، كون بعضها فيها التزامات وغيرها تحتاج دراسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock