الجامعات الخاصة

يكرهك نصفي .. ونصفي فيك ذايب … كتب: محمد الكندري 

‏هما لونان متضادان، هما قلبان متناقضان، هما شعوران متعاكسان، هما قلبان نعم، لكنهما مختلفان في الألوان والأطباع والأحاسيس بينهما تنافس قاتل وتنافر شديد، وأدلة وبراهين مليئة بالأسرار والأفكار والسيناريوهات حتى في اتجاهاتها مختلفة تارة عن يمين وأخرى شمال، بينهما صراعٌ يحاول كلٌ منهما الفوز به، لكن الخاسر في كل الأحوال هو قلبي الصغير، يقاتلون بعضهم دون نتيجة تذكر، يملؤون باطن عقلي بشدة، هما الغريمين لكنهم ليسو الملكي والزعيم، هما كلاسيكو لكنهما ليسو العربي والقادسية، هما جميلين لكنهما ليسو حديقة ولا شمس، هما قلب أخضر يعشقك بصدق حتى الجنون وإخر أصفر يكرهك بشدة قاتلة.


‏ما أشبه حالتي بانفصام الشخصية أو جنون يلازم المحبين، ما ألعن القلب الأخضر الذي أكتب به في اليوم مئة مرة، ما أقبحه يكتب في كل الوسائل لك وعنك وإليك، ما أتفهه حينما يذكرني بأتفه التفاصيل وأدق الكلمات وأقصر اللحظات، يعيد بالذاكرة ماضٍ كان جميل ليأتي ذلك القلب الأصفر ليذكرك ببكائك عندما تسمع أغنية كنت تعتاد أن تكون منهم ليذكرك بأنك بكيت منهم، ومن يحبك لا يبكيك، لا يجرحك، لا يكذب، ولا ينافق، ولا يظلم، ويأتي هذا القلب ليقطع سلسلة هذه الأفلام، سلسلة التفكير والذكريات ويرفع راية الكرامة وعزة النفس والكبرياء فوق كل الشوق والذكريات، ويجعلك تعصر بأسفل قدمك كل الأصوات والصور واللحظات، ويجبرك على الرحيل وليس أي رحيلٍ، رحيل الطيبين، رحيل الكبار، عنوانه “انسحاب غايته الانتصار بنفسي”. 

‏ظليت وحيداً لنفسي أرافق البحر المظلم عميق الأمواج، لكن هواه جميل وصداه أجمل، حزن عميق لكن نسمات الفرح أكبر، ما أجمل عناد النفس والانتصار بها، سأكتب من حبك قلوب خضراء وأخرى صفراء تكرهك، فترقبها 

‏يكرهك نصفي ونصفي فيك ذايب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock