قسم السلايدشو

ماذا قدمت وزارة الشباب للشباب؟

شكوا : لا تحفيز مستداماً ولا ترجمة للمبادرات على أرض الواقع

أسيري:
قصور في طرح مشاريع مستدامة حقيقية… ولكننا متفائلون
النجادة:

الوزارة مقصّرة في جانب التقييم وعدم التواصل المباشر مع الشباب
الشويرد:

يجب تجديد الدماء في الوزارة ومنح الشباب الفرصة فيها
النقي:

على الوزارة الاهتمام بشكل أكبر بمواجهة التطرّف
الفهيد:

يجب قبول المبادرات بشروط معينة لتحقق أفضل النتائج
عرب:

على الوزارة دعم حرية التعبير لدى الشباب
كمال:

نحتاج إلى خطة بعيدة المدى لتوجيه الشباب وزرع قيم تؤدي لخلق جيل مثقف
القطان:

يجب أن توسع الوزارة اهتمامها بالشباب لاسيما في الجانبين الرياضي والفنيعقب التساؤل عن الانشطة والفعاليات التي قدمتها وزارة الدولة لشؤون الشباب منذ مولدها، ومدى استفادة تلك الشريحة من تلك النشاطات، وردِّ الوزارة بسرد العديد من الإنجازات منذ أن رأت النور حتى الآن، كان لا بد أن يكون لأبناء تلك الشريحة الرأي الفصل في توضيح الثمرة التي جنوها من تلك الوزارة.
وفي سبيل ذلك، طرحت «الراي» السؤال على الأوساط الشبابية، التي وجدت أن الوقت قد حان لوضع أعمال الوزارة على كفة الميزان، بعد أن تخطت عامها الثالث، لاسيما أن العديد من الآمال الشبابية قد علقت على هذه الوزارة منذ نشأتها وباتت واجهة رسمية للشريحة الأكبر في المجتمع.
وفي الوقت الذي أكد فيه العديد من الشباب على أهمية دور الوزارة في دعم المبادرات والمشاريع الشبابية، انتقدوا قصور الوزارة في طرح وتبني مشاريع مستدامة حقيقية، مؤكدين أن «أغلب المبادرات التي تبنتها الوزارة لا بعد مستقبليا لها».
وأكد عدد من الشباب وجود تقصير في دور الوزارة في التوعية الشبابية، مثيرين العديد من النقاط المحورية في عمل تلك الوزارة لتحقق الهدف الذي أنشئت من أجله لا سيما الاهتمام بالوعي الفكري ومحاربة التطرف والأفكار العنصرية، وفي ما يلي ما أدلوا به:
أوضح ممثل رابطة الشباب الكويتي عبدالغفور أسيري أن «من الصعب إنكار دور مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب في دعم المبادرات الشبابية أو تحفيز الشباب على تطوير الذات والعمل التطوعي بشكل عام، ولكن بعمله هذا أصبح بقصد أو بغير قصد القلب النابض للعديد من المجاميع والمبادرات التي تعمل على الأرض وبالتالي تعتمد على دعمه لتفعيل مشاريعها، وهذا أمر يؤدي على المدى الطويل إلى الاعتماد المفرط على دعم مكتب وزير الشباب الذي قد يدعم وقد لا يدعم أحياناً مما يعرض تلك المشاريع لانهيار سريع».
وذكر أسيري أن «دور مكتب وزير الشباب غير واضح، كي يتم قياس مدى نجاحه أو فشله، فهو يتشارك بأهدافه المعلنة، فإن أردنا قياس النجاح بناءً على التقرير الختامي للمؤتمر الوطني للشباب فهناك نجاح جزئي لأداء المكتب وهو 70 في المئة على حد وصف الناطق الرسمي باسم المكتب ناصر العرفج لإحدى وسائل الإعلام ولكن إن تحدثنا عن تطوير بيئة العمل الشبابي فهناك قصور في طرح مشاريع مستدامة حقيقية».
وأكد أن «الآراء متباينة في المجتمع حول دور مكتب الشباب، فهناك شرائح واسعة تزعم أن المكتب هو مشروع تسطيح الشباب من خلال دعم المشاهير وابرازهم كنخبة المجتمع وجعلهم مثالا للشباب والشابات وهو ما يبدو واضحاً في بعض تعيينات المكتب، وبالتبعية ضرب المجتمع السياسي على خلفية الإضرابات السياسية التي حدثت في 2012، ولكن هناك أيضاً من يرى أن المكتب يرعى العديد من المبادرات، وهي وجهات نظر متباينة يحتاج كل منها إلى عين فاحصة».
من جهته، أوضح إبراهيم النجادة أن «اهتمام وزارة الشباب انحصر فقط على المبادرين، والتي قدمت لهم الدعم المطلوب، وهذه المبادرات تكون في الغالب لها مدة زمنية محددة، بعد انتهائها لا يستفيد منها المجتمع، ولا تتحول إلى تطبيق عملي نستفيد منه نحن الشباب»، مبيناً أن «المبادرة التي تحقق النجاح يفترض بها أن تتحول إلى قانون مثلاً أو أن تساهم في معالجة خلل قائم ليستفيد منها المجتمع».
ولفت النجادة إلى أن «الوزارة مقصرة في جانب التقييم وعدم تواصلها في هذا الشأن مع جمهور الشباب بشكل مباشر»، مشيرا إلى أن «هذا الجانب ضروري جداً خصوصاً أن فائدة هذه الوزارة تأتي بشكل مباشر على شريحة الشباب».
وفي السياق ذاته، أشار سعود الشويرد إلى أن «وزارة الشباب لم تقدم شيئا حقيقيا للشباب»، لافتاً إلى أن «جميع المشاريع التي دعمتها كانت وقتية وليست مشاريع ذات بعد وتستهدف التنمية المستدامة، فماذا حدث لمؤتمر الشباب الكويت تسمع؟ هل تحققت التوصيات التي قدمها؟».
وأضاف «بما أن هذه الوزارة موجهة للاهتمام بالشباب، فيجب تجديد الدماء فيها ومنح الشباب فرصة القيادة فيها».
من جهته، قال جعفر النقي «إن الوزارة قدمت للشباب العديد من الدورات التدريبية، والندوات التعريفية والتوضيحية عن مهامهم ومسؤولياتهم ودورهم في الحياة، بالإضافة إلى كيفية صقل المواهب الشبابيه ليستفيد منها المجتمع، علاوة على إظهار الشباب بصورة إيجابية وأنهم بالفعل يمكن الاعتماد عليهم في تقدم المجتمع للأفضل والنهوض بالمشاريع المستقبلية».
ولفت النقي إلى أن «على الوزارة الاهتمام بشكل أكبر بمسألة التطرف التي تجتاح المجتمعات، لاسيما في مرحلة الشباب، ولابد أن نعلم أن الشباب وبما يملكونه من عقليات متفتحة يقظة يجب أن يكونوا هم من يواجه هذا التطرف».
كما أشار فيصل الفهيد إلى أن «المشاريع أو المبادرات التي تدعمها الوزارة، كثيرا منها من الناحية الاستراتيجية، نستغرب تبني الوزارة لها، فالمبادرات يجب أن تكون لها بعد مستقبلي ونظرة نحو الأفق البعيد لتحقيق الاستفادة منها بشكل أفضل».
وزاد «حتى لو لم تقبل الوزارة مبادرة ما، يجب عليها أن توجه صاحب هذه المبادرة لمعالجة أوجه القصور في مبادرته لتطويرها وتحسينها حتى يقدم في المستقبل مبادرة أفضل وليتماشى مع أهداف الوزارة ومستقبل الكويت»، مثنياً في الوقت نفسه على «جهود الوزارة في دعم الشباب وأنشطتهم».
من جانبه، أشار حسن عرب إلى أن «وزارة الشباب قدمت برامج عديدة للشباب ومن أهمها برنامج المبادر الذي يرعى المبادرات الشبابية، لكن رغم ذلك فإن هناك جوانب تقصير في عملها، فوزارة الشباب لا ترعى المبادرات بالشكل المطلوب والأهداف المرجوة، بل تقدم ما تراه مناسباً من مال، فحتى الكوادر البشرية والدعم المعنوي تفتقده، وأنا شخصياً قدمت مبادرة قبل عدة أشهر ولم يحضرها أي أحد من ممثلي الوزارة، رغم تقديمي الدعوات باكراً لهم وكتابة الكتب، فأين الدعم؟، إن كان مجرد إلقاء مبلغ مادي بسيط فهذا لا يوافق رؤيتنا وتوقعاتنا، كما أن الوزارة تدعم المبادرة لحين انتهاء مدة العقد ولا تستمر في تحفيز الشباب مستقبلاً».
ولفت عرب إلى أن «جانب التقصير الآخر يتمثل في عدم دعم المواهب الثقافية والاكتفاء بدعم بعض الوجوه المشهورة وبعض المشاريع المكررة وغير المميزة، وقلة دعم المشاريع التطوعية»، مقترحا «تجديد قيادات الوزارة لتكون كما سميت وزارة الشباب، ووضع شباب موضع القيادة بحيث تكون أعمارهم ما بين 25 و35».
من جهته، ذكر علي كمال أن «وزارة الشباب منذ بداية تأسيسها قدمت الدعم للمجاميع الشبابية وشجعت العمل التطوعي بين هذه الشريحة، وقد قامت أخيراً بفتح المجال لتلقي المبادرات من الشباب لدعمها بالإضافة إلى تكريم الشباب المبدعين والمتفوقين في مجالاتهم، وكل هذا أمر جيد يحسب لها».
وتمنى كمال «أن يكون هناك تغيير لسياسة الوزارة الحالية وأهدافها العامة من خلال عدم اتباع الموجة السادة في المجتمع، بل يجب أن تقوم الوزارة بتوجيه الشباب وفق خطة تضعها الدولة وألا يقتصر دورها على الدعم المادي أو الإعلامي فقط»، مقترحا «أن تقوم الوزارة بوضع خطة بعيدة المدى بالاستعانة بخبرات وكفاءات وطنية لتوجيه الشباب».
إلى ذلك، دعا يوسف القطان وزارة الشباب إلى «توسيع مشاريعها لتخدم شريحة الشباب، وزيادة الاهتمام في النشاط الرياضي وتوفير ملاعب رياضية كي يستغلها الشباب في وقت فراغهم ولممارسة الرياضة في أماكن تتوفر فيها كل الإمكانيات المطلوبة».
التقصير في البداية فقط

قالت فاطمة الزيد «في بداية عمل الوزارة كان هناك تقصير كبير في حق الشاب الكويتي الطموح، لكن أخيراً تم الالتفات للشباب ومشاريعهم وطموحاتهم حيث تبنت وزارة الشباب الكثير من المشاريع والأفكار التي قدمها بعض الشباب الموهوبين».
ودعت الزيد إلى «تمكين الشباب والاستفادة من طاقتهم الإيجابية في خدمة المجتمع، واحتوائهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم»، مؤكدة أن «اهتمام الأمم والشعوب بشبابها واعتمادها عليهم يعد حجر الزاوية لكل طموح وغاية تريد تحقيقها، ‎وقد دأبت العديد من الدول على إعداد استراتيجيات خاصة بالشباب وعلى عقد المؤتمرات والملتقيات واللجان بأشكالها لتصب في مصلحة الشباب وتطوير الخدمات الموجهة إليهم»، متمنية «أن تجد مثل ذلك وبجهد أكبر من قبل وزارة الشباب».
محسوبيات

قال يعقوب الظفيري «هناك قصور لدى الوزارة لاسيما في بعض الدعوم التي تقدمها للمشاريع الصغيرة التي يستفيد منها فئة قليلة وعن طريق المحسوبيات»، مؤكدا أن «تطوير عمل الوزارة يكون من خلال إشراك طلاب المدارس والجامعات في القرار والتواصل معهم وفتح المجال أمام كل المبادرات التي تقدم، فهنالك الكثير من الشباب والفتيات لديهم أفكار كثيرة من الممكن أن تستفيد منها الوزارة والدولة».
الكمال مستحيل

من جهته، قال سعد الطامي «أطلقت الوزارة الكثير من الحملات التوعوية والتشجيعية للشباب ونظمت العديد من الدورات ولا أحد ينكر ذلك ولكن عدد الدورات والحملات قليل في حق الشباب، ونتمنى أن يكون هناك المزيد».
وزاد بقوله: «لا أريد أن أكون سلبياً فالكمال مستحيل أن يتحقق، ولكن عندما نحاسب أنفسنا ونضع أيدينا على مكامن القصور فإن واقعنا يتقدم للأفضل، وبالطبع الوزارة انشئت برغبة أميرية سامية، وهذا يأتي ضمن رؤية سموه ضرورة الاهتمام بالشباب ودعمهم وفي بداية تأسيس الوزارة والكل يعلم خرج لنا كيان رائع الكل أشاد به تقريباً، بل وأتذكر تغريدة قديمة لي حول وزارة الشباب وصفت فيها الوزارة بأنها كقطاع خاص من حيث الابتكار والإبداع والطاقات على شكل وزارة حكومية ولأنها في بدايتها احتضنت كوكبة كبيرة من الشباب المشهود لهم في الأوساط الشبابية وعملت على توظيفهم وهنا تغلغلت وزارة الشباب تقريبا بالأوساط الشبابية النشيطة لتعرف اهتماماتهم و لكن مستوى الوزارة اليوم ينحدر تدريجياً لدخول الواسطة والمحسوبية في تعييناتها وهذا أمر مؤسف حقاً، فقد خسرت الوزارة العديد من الموظفين المؤسسين الذين قدموا استقالاتهم احتجاجاً على هذه الخطوة فأصبح في بعض قطاعات الوزارة أشخاص غير مناسبين في مواقع غير مناسبة للأسف».
مقترحات

وعن المقترحات لتطوير عمل الوزارة، قال سعد الطامي: «من المهم الإكثار من الحملات التوعوية ودعم المواهب الشبابية أكثر والبدء بتأسيس جهاز إعلامي شبابي بحت يخاطب الشباب لأن الأجهزة الإعلامية هي الطريق الأمثل والأفضل للوزارة لاستقطاب الشباب ولتوعيتهم من الكثير من الأمور التي قد تضر بالمجتمع وبالوطن وبمستقبله، كما أحمل وزارة الشباب مسؤولية كبيرة في وقاية الشباب من التطرّف وتفشي العنصرية والقبلية والطائفية وخصوصاً وسط هذه الحال السيئة التي تمر بها دولنا العربية، فلا نريد أن يكون الشباب الكويتي بيئة خصبة لاحتضان التطرّف أو الطائفية وهذا أمر جداً خطير».
وأوضح الطامي أن «على المسؤولين في الوزارة دورا وطنيا ودستوريا وأخلاقيا، فالدور الوطني يحتم عليهم العمل على إعداد قادة قادرين على إدارة الوطن والإخلاص له، أما الدور الدستوري فكما نصت المادة 10 من الدستور الكويتي: ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه من الاهمال الأدبي والجسماني والروحي. أما الدور الأخلاقي فذلك لأن أخلاق المواطن القدوة تحث عليه الاهتمام بمجتمعه والعمل على تطويره».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock