الجامعات الخاصة

أمين عام مجلس الجامعات الخاصة: سنقبل من 3 إلى 4 آلاف مبتعث داخلياً

اعتبر أمين عام مجلس الجامعات الخاصة د.حبيب أبل أن أغلب الجامعات الخاصة في الكويت استكملت طاقاتها الاستيعابية، لافتا الى ان المجتمع بحاجة الى المزيد، ملمحا الى ان 5 طلبات جديدة على طاولة المجلس بانتظار استيفائها للشروط، ومعظمها افرع من جامعات عالمية.وقال ابل في لقاء مع القبس: طلبنا تعزيز ميزانية البعثات الداخلية من وزارة المالية لنتمكن من قبول من 3 آلاف الى 4 آلاف مبتعث داخليا لهذا العام، ملمحا الى ان الزيادة في الميزانية الحالية جاءت لسد النقص في الميزانية السابقة، متوقعا ان قطاعي التعليم والصحة لن يمسهما التقشّف الذي اسماه اعادة حسابات.واشار الى ان تقييم جودة التعليم في الجامعات الخاصة مستمر، وهناك انذارات توجه للجامعات عند مخالفتها أي معيار من معايير المجلس.ولفت ابل الى ان تخصصات البعثات الداخلية تحددها الطاقة الاستيعابية لكل جامعة واحتياجات سوق العمل الواردة للمجلس من ديوان الخدمة المدنية والمجلس الاعلى للتخطيط والهيئة العامة للمعلومات المدنية وشركة نفط الكويت، الا ان هذه المعلومات حول احتياجات السوق تكون متضاربة من الجهات الاربع، في بعض الاحيان، بسبب عدم وجود دراسة شاملة تبين الاحتياج الفعلي للتخصصات المطلوبة في البلاد. وفي ما يلي نص اللقاء:• هل خطة البعثات الداخلية ستتأثر بسياسة التقشف؟– لا نستطيع تسميته تقشفاً، بل اعادة حسابات وفقا للظروف المحيطة لاسعار البترول، وفي اعتقادي ان قطاعي التعليم والصحة لن يُمسا لارتباطهما مباشرة بالمواطنين، هذا العام ميزانيتنا اكبر من العام الماضي الا ان الزيادة كانت لسد النقص في ميزانية العام الماضي، لكوننا قبلنا عدد طلبة اكبر من المقاعد المتاحة.• كم مقعداً للبعثات المتاحة أمام الطلبة هذا العام؟– قد لا نستطيع قبول عدد مساوٍ لما قبلناه العام الماضي، لكننا طلبنا تعزيز الميزانية من وزارة المالية، لكي نستطيع قبول من 3 آلاف الى 4 آلاف طالبٍ، ففي العام الماضي قبلنا ما يقارب 5500 طالب، بالاضافة الى ذلك فنحن محدودون بالطاقة الاستيعابية لكل جامعة، وبالتخصصات المطلوبة في البلاد.التعليم الخاص• تجربة التعليم العالي الخاص في البلاد فتية، بالتالي ثقة الناس بهذا القطاع لم تكن كبيرة، بعد مرور سنوات على هذه التجربة كيف تجد الاقبال من المواطنين على الجامعات الخاصة؟– بلا شك، نحن في بداية الطريق، لكن هناك جامعات أمضت سنوات عدة، وتم تخريج دفعات منها، وتم تقييم خريجيهم، ولا نقول اننا رضينا عن المستوى كل الرضا، لكن مستواهم جيد ونحن معهم بشراكة لمحاولة الاشراف عليهم وتوجيههم.• كيف ترصدون جودة التعليم في الجامعات الخاصة؟– نبدأ بتقييم المباني والسعة المكانية والشؤون الهندسية، والمتطلبات الاساسية للتخصصات من معدات وغيرها، والاهم من ذلك تقييم الكادر الاكاديمي؛ فيجب ان يكون ذا جودة عالية ومن مخرجات جامعات معتمدة وذا خبرة في التدريس، وعندما يتخرج الطالب يكون مقياسنا سوق العمل؛ فسوق العمل يفضل كثيرا من خريجي الجامعات الخاصة على خريجي الجامعات الحكومية.معايير الجودة• هل الجامعات الخاصة في البلاد تراعي معايير جودة التعليم؟– لا أقول انها تراعيها 100 في المئة، لا شك في ان هناك بعض الخلل في بعض الجامعات، لكنه ليس خللا لدرجة يجعل الجامعة فاشلة او لا تصلح للدراسة، فما زالت الجامعات الخاصة رغم حداثتها، فإنها تضاهي الجامعات الاخرى، ونوجه انذارات مستمرة للجامعات في حال مخالفتها المعايير، حتى لو كانت مخالفات بسيطة، وفي حال المخالفات الجسيمة وعدم تطبيق المعايير نسحب ترخيص الجامعة، كما حدث مع كلية ماسترخت.• هل من الممكن اعادة الترخيص؟– هناك مستثمر آخر طرح تطوير وتغيير المناهج، وفي حال استطاع تغطية شروطنا سيتم منحه الترخيص.لوائح جديدة• هل هناك نية لتغيير وتجديد المعايير الخاصة بفتح جامعات خاصة؟– في الفترة الأخيرة غيّرنا في اللائحة التنفيذية، بحيث يصبح هناك استقلالية اكثر للجامعة، وخاصة في الامور المالية، وشرطنا في اللائحة التنفيذية ان تكون ميزانية الجامعة باسمها وحساب خاص لها، ويدير الاموال مجلس امنائها، وليس الشركة المالكة لها، بحيث يتم التفريق بين الجامعة والشركة المالكة، وهذا امر جيد لمراقبة الايرادات المالية للجامعة.• عدد الجامعات الخاصة في الكويت يكفي، أم اننا بحاجة الى المزيد؟– معظم الجامعات في البلاد استوفت طاقتها الاستيعابية او شارفت على ذلك؛ فبالتأكيد نحن بحاجة الى جامعات خاصة جديدة، وبحاجة الى تشجيع من الدولة لهذا القطاع وتشجيع المستثمرين المحليين للاستثمار في المجال التعليمي، ونحن بصدد مراجعة القوانين لذلك.جامعات عالمية• هل توجد طلبات جديدة لفتح جامعات جديدة؟– نعم، هناك 5 طلبات قدمت للمجلس خلال فترة من اكتوبر حتى مارس الماضيين، وجميعها في المراحل التأهيلية، وعليها ان تعد دراسة الجدوى واحتياجات سوق العمل، وكل هذا يتم عن طريق مكاتب استشارية عالمية معتمدة من المجلس، ومعظمها افرع من جامعات عالمية، كفرع جامعة سوربون، وجامعة البرتا الكندية، واتمنى ان جميع الطلبات تلبي معاييرنا وتفتح للطلبة قريبا.• كيف يتم التنسيق مع جهات الدولة المختلفة للوقوف على احتياجات سوق العمل من التخصصات المختلفة؟– لا نملك دراسة كاملة على احتياجات سوق العمل، ونحن في النهاية جهة تعليمية نوفّر فرص تعليم.تحديد التخصصات• كيف يتم تحديد التخصصات في مقاعد البعثات الداخلية؟– وفقاً للطاقة الاستيعابية في كل جامعة، ووفقا لاحتياجات سوق العمل التي ترد الينا من ديوان الخدمة المدنية والمجلس الاعلى للتخطيط والهيئة العامة للمعلومات المدنية وشركة نفط الكويت، لكن الارقام الواردة الينا احيانا تكون متضاربة من الجهات المختلفة.• هناك جامعات خاصة تطرح برامج للماجستير، فهل هناك نية لابتعاث الطلبة لاكمال دراساتهم العليا؟– الأصل في البعثة ليس الماجستير، بل البكالوريوس، لكن وزارة التعليم العالي أخذت قرارا بشأن طلبة البعثات الخارجية باعطاء فرصة للطلبة المتفوقين لاكمال دراساتهم العليا، لكن بالنسبة الى طلبة البعثات الداخلية فبرامج الماجستير محدودة، ولا تشمل جميع التخصصات، بالتالي لا تحقق العدالة بين الطلبة، الا اننا بصدد بحث هذا الموضوع عن طريقين: اما ان يتم ابتعاثهم عن طريق وزارة التعليم العالي، وإما عن طريق الجامعات الخاصة، على ان تشارك في ابتعاث الطلبة الكويتيين المتفوقين لدراسة الماجستير والدكتوراه أسوة بما يحصل في جامعة الكويت كخدمة للمجتمع.التخصصات المطلوبةقال د. حبيب أبل: أعتقد ان البلاد بحاجة إلى جميع التخصصات، الا ان ثقافتنا تتجه نحو الوظيفة الحكومية، لكن لو اتجهنا للتوظيف في القطاع الخاص لرأينا ان هذا القطاع «عطشان» لكل التخصصات، وهذا ما يفسر خلل التركيبة السكانية بين المواطنين والوافدين، داعياً الى تشكيل فريق عمل لدراسة شاملة حول احتياجات البلاد من التخصصات.إعادة المقرراتأجاب أبل عن التوجه لتوحيد عدد المقررات المعادة بين الجامعات الخاصة وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالقول ان لكل جامعة لوائحها الخاصة، ففي بعض الجامعات لا يتم السماح للطالب باعادة اكثر من 4 مقررات، مضيفا ان الامر نوقش في لجنة المنح والبعثات في المجلس، مبينا ان الطلبة طالبوا باعادة 10 مقررات اسوة بجامعة الكويت، قائلا «أوقفت الأمر لحين الاجتماع بالجهات المعنية للوصول الى الحل الأمثل، لكنني أكرر ان البعثة الداخلية هي للطلبة المتفوقين وليست للمتعثّرين، وهناك استثناءات للمتعثرين بتجميد سنة دراسية كاملة وفقاً للشروط».المدن السكانيةقال ابل ان مع انشاء مدن سكانية جديدة كمدينة المطلاع وغيرها نحن بحاجة الى جامعات جديدة قريبة منها، لكونها مدناً ذات كثافة سكانية عالية، ما يضمن ضغطاً أقلَّ على مدينة الكويت، مضيفا ان هناك مشكلة في توفير الاراضي من قبل بلدية الكويت، داعيا اياها الى توفير اراض جاهزة للبناء. وأضاف: «لا أستطيع ان اضع شرط بناء الحرم الجامعي خلال 3 سنوات، بينما المستثمر يتسلم الارض غير جاهزة، وبلا بنية تحتية للبناء ما يؤخر بناء الحرم».مقاعد البعثاترد أبل على اتهام المجلس بمنحه مقاعد اكثر في خطة البعثات لجامعات دون اخرى بالقول إن افتتاح الجامعات يتم عبر مراحل، وهناك جامعات لليوم ما زالت في المرحلة الاولى، ولم توسع مبانيها، والجامعات التي تحظى بعدد اكبر من المبتعثين هي جامعات توسعت في مبانيها، وتخطت المراحل الاولى من افتتاحها، مضيفا ان هناك جامعات بتخصصات محدودة، بينما هناك جامعات بتخصصات اكبر وتستوعب عدداً أكبر من الطلبة.الجامعة الطبيةفي معرض رده على افتتاح الجامعة الطبية، اشار ابل الى انه يتمنى ان يتم افتتاح جامعة بتخصصات طبية، وبمستوى افضل من جامعة الكويت، لكون البلاد بحاجة الى هذه التخصصات، مشددا على ضرورة استيفاء المعايير وفقا للتخصصات التي تطرحها اي جامعة؛ فالجامعة الطبية بحاجة الى مستشفى خاص وغير ذلك من المعايير، ومتى ما استوفت الشروط لبدء الدراسة سيتم افتتاحها.الخبرة العمليةشدّد ابل على ضرورة امتلاك الطالب خبرة عملية قبل اكمال دراساته العليا في برامج الماجستير والدكتوراه، فالطالب في حال عدم امتلاكه خبرة عملية وأكمل دراسته في مرحلة لاحقة على البكالوريوس سيعود ليتوظف عن طريق ديوان الخدمة المدنية، بزيادة مادية بسيطة عن خريج البكالوريوس، فضلا عن ان هناك جهات عمل لا توظف حملة الماجستير، بينما لو تم ابتعاثه عن طريق جهة عمله سيضمن وظيفته بعد التخرج.14 ألف طالبكشف أبل ان اجمالي عدد الطلبة الدارسين ضمن البعثات الداخلية في الفصل الدراسي الحالي بلغ 14843 طالبا وطالبة


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock