جامعة الكويت

الرئيس الطاجيكي: الكويت نجحت في تحقيق التنمية وبناء مجتمع نموذجي

أكد خلال محاضرة بعنوان «الطاجيك في مرايا التاريخ» في جامعة الكويت أن العلاقات بين البلدين قوية ومتينة





تربطني علاقة صداقة وود مع صاحب السمو

نأمل أن يهتم الكويتيون بالتاريخ والثقافة الطاجيكية

الأنباء- أكد رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان على متانة العلاقات بين بلاده والكويت، مشيرا الى ان زيارته الرسمية للبلاد تهدف إلى توثيق أواصر الصداقة بين الشعبين الشقيقين، كما تأتي ضمن الاحتفال بالذكرى الـ 25 لاستقلال طاجيكستان، وإعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016.

وأضاف الرئيس الطاجيكي خلال حفل استقباله في رحاب جامعة الكويت وإلقائه محاضرة بعنوان «الطاجيك في مرايا التاريخ» بكلية الآداب، وذلك بمناسبة إعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وبحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى، ومدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري ونوابه، وسفير طاجيكستان زبيد الله زبيدوف، وعدد من القياديين وأعضاء هيئة التدريس وموظفي وطلبة الجامعة: «أنه لمن دواعي سروري كمؤلف أن أحضر هذا الحفل الذي يكرس لعرض الطبعة الجديدة من كتاب «الطاجيك في مرايا التاريخ» وإن طباعة هذا الكتاب باللغة العربية في مدينة الكويت أمر يمثل التقدير والعرفان بشعب قدم إسهامات مشهودة في إثراء الحضارة الإنسانية والإسلامية بما لديه من تاريخ عريق وثقافة أصيلة، مشيرا الى أن هذا الحفل يصادف عام إعلان مدينة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، الأمر الذي يحملنا على الاعتزاز والإشادة بماضي شعبينا الشقيقين وقواسمهما المشتركة والوشائج الروحية والثقافية القائمة بينهما منذ مئات السنين، وفي هذا الصدد اقدم خالص التهاني للكويت حكومة وشعبا بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، موضحا أنه في مقدمة الكتاب تمت الإشارة إلى أن الشعب الطاجيكي يعد من أقدم شعوب آسيا الوسطى ومن منطلق ماضيها المشرف في صناعة الحضارة.
وبين أن بلاده تستعد للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لاستقلالها الوطني وهذا ربع العصر الأول لمساع حثيثة على مسيرة بناء دولة ذات سيادة وتعزيز السلام والاستقرار والوحدة والهوية والوطنية، قائلا: «اليوم تمضي هذه الأمة بخطى ثابتة الى مستقبل مشرق بالعزيمة والإرادة القوية والأهداف النبيلة وفي هذا الدرب يستلهم الشعب الطاجيكي من ماضيه المجيد ومن إنجازات حققها الشعب الكويتي اليوم وغيره من الشعوب الصديقة والشقيقة، وليس من العبث ان تكون الكويت قبل 21 سنة في فجر استقلال طاجيكستان الوطني في شهر ابريل من عام 1995 المحطة الاولى لزياراتي الرسمية الى البلدان العربية اذ ان خبرة بلادكم في إقامة المجتمع النموذجي وفي مسيرة البناء والعطاء وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتوفير الأمن والرفاهية لكل فرد في المجتمع اعترف بها كخبرة جديرة بالاستحسان والتأسي».
وتابع: «في تلك الفترة كان أخي العزيز صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد يتولى منصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فمنذ ذلك العام انطلقت علاقة ودنا وصداقتنا مع هذا الرجل الحكيم والسياسي المحنك، حيث ان اللقاءات التي نجريها مع سموه بشكل دوري ترمي الى تبادل الآراء والأفكار بشأن تنمية وتعزيز علاقة الصداقة والتعاون الواعد، وهذه الزيارة الرسمية الى بلادكم إنما هي امتداد لتلك اللقاءات والاجتماعات القيمة»، منوها بأن إقامة حفل عرض كتاب «الطاجيك في مرايا التاريخ» تحت قبة جامعة الكويت تعد تكريما لنا، مضيفا أن في طاجيكستان عددا من المتقنين للغة العربية والذين حصلوا على درجات علمية في مختلف تخصصات اللغة العربية وآدابها وتاريخها، املا ان ينشأ جيل شاب من العلماء الذين يهتمون بالتاريخ والثقافة الطاجيكية ويتناولونها بالدراسة والتحقيق، مشيرا الى انه ليست هناك بحوث بشكل كاف في العالم العربي حول اللغة الطاجيكية وآدابها وتاريخها وثقافتها، الامر الذي يجعلنا نتطلع الى ان يتولى الباحثون الكويتيون الريادة في هذا المسار من بين أشقائهم العرب والأخذ بالحسبان مستقبل علاقاتنا الثنائية الواعدة.
وبدوره، قال مدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري: «إنه لشرف عظيم أن تستقبل جامعة الكويت ضيفها الكبير الرئيس امام علي رحمان والوفد المرافق في جامعة الكويت»، متشرفا باسم جامعة الكويت هيئة تدريسية وطلبة وعاملين أن يرحب به أجمل ترحيب ويعبر عن اعتزاز الجميع بهذه الزيارة التاريخية الهامة، مضيفا: «نشكر فخامتكم على هذه المبادرة الطيبة بزيارتكم الكريمة لجامعة الكويت ومشاركتكم العلمية القيمة والتي بلا شك ستسهم في تعزيز اواصر التعاون العلمي والثقافي بين بلدينا خصوصا ونحن نحتفل هذا العام باحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وحرصنا جميعا على نشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها وإنعاش رسالتها وتأتي مشاركتكم تأكيدا وترسيخا لهذه المضامين».
ومن جهتها، قالت عميد كلية الآداب د.سعاد العبدالوهاب إنه لشرف لهذه الكلية أن تحظى باستقبال الرئيس الطاجيكي والوفد المرافق له والتعبير عن الحفاوة والسعادة بقدومكم في رحاب جامعة الكويت وكلية الآداب، وان الكويت التي ترحب بطاجيكستان وتاريخها الإسلامي وأصالة شعبها وحرصه على ثقافته واستقلال ارضه، مشيدة بمسيرته في وحدة وطنه وبناء قوته الاقتصادية والعمل على تقدمه ورفاهية شعبه.
وفي ختام الحفل قام د.بدر العيسى، ومدير الجامعة بتقديم درع تذكارية لرئيس جمهورية طاجيكستان، وعلي هامش المحاضرة تم عرض فيلم عن جمهورية طاجيكستان وأقيم معرض للصور والأشغال اليدوية الطاجيكستانية يحكي تاريخ جمهورية طاجيكستان وثقافتها وحضارتها الإسلامية من خلال عرض صور وأشهر المأكولات والمشغولات اليدوية والآلات الموسيقية والزي الرسمي وأهم المعالم والمناظر الطبيعية للبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock