الخليفة: النادي الصحي المدرسي يعد الأول على مستوى الكويت لمعالجة السمنة لدى طلبة المدارس
الكويت – أعلن أخصائي التربية الصحية في وزارة التربية الدكتور محمد الخليفة تأسيس النادي الصحي المدرسي الأول على مستوى دولة الكويت في مدارس المرحلة الثانوية بهدف معالجة أسباب السمنة التي تصيب الفئات السنية المبكرة وتثقيف الطلبة بخطورة وتداعيات الأكل الغذائي غير الصحي وغير السليم المسبب لأمراض مزمنة غير معدية.
وقال الخليفة في تصريح صحفي اليوم الاثنين أن النادي الذي يتضمن برامج تثقيفية صحية أجرى دراسات ميدانية على عينة عشوائية بلغت 40 طالباً من طلبة المرحلة الثانوية المصابين بمرض السمنة، مؤكداً أن التجربة تضمنت عدة مراحل، الأولى شملت أحد مدارس المرحلة الثانوية لتعميمها لاحقاً على جميع مدارس الوزارة.
وأوضح أن المرحلة الأولى من التجربة أخذت ما يقارب الشهرين لإتمامها والتأكد من نتائجها من خلال مؤشرات إيجابية باستجابة العينة للبرنامج التثقيفي الموضوع وسرعة إنقاص الوزن بشكل صحي دون الاحساس بالتعب أو الحرمان أو إتباع حمية قاسية مضيفاً أن إنقاص الوزن والمحافظة عليه يتطلبان معرفة السلوك الغذائي الصحي وعمليات الأيض في الجسم.
ورأى الخليفة أن الدراسة استبعدت بعض الطلبة بسبب إجرائهم عمليات تكميم بموافقة ذويهم دون السعي لإنقاص أوزانهم عن طريق الممارسة الرياضية أو إتباع نظام غذائي صحي.
وقال: “بعد التقصي عن أسباب ارتفاع السمنة لدى عينة البحث تبين جلوس بعض الطلبة لساعات طويلة على ممارسة الألعاب الالكترونية التي أدت إلى حدوث خمول لدى أجسامهم والرغبة المفرطة في الأكل”.
وأكد الخليفة أن الكويت احتلت المركز الأول على مستوى الدول العربية والثانية على المستوى العالم في ارتفاع نسبة السمنة نتيجة عدم التوعية في العادات الصحية والسلوك الغذائي السليم، مشيراً إلى أن أي معالجة لأمراض السمنة أو غيرها، من الأمراض يجب أن تبدأ من مراحل السن المدرسي لخلق جيل يتمتع بالوعي الصحي والسلوك الغذائي السليم.
وبين أن من أهداف النادي الصحي المدرسي العمل على تعديل نسب السمنة وتراجعها بعد تسجيل المنظمات الصحية العالمية دولة الكويت من الدول الأكثر ارتفاعاً في نسب السمنة كذلك نشر التوعية بأضرار السمنة والتعرف على القيم والمفاهيم الصحية السليمة.
وقال ومن الأهداف أيضاً المحافظة على موارد الدولة من خلال الوقاية من السمنة والأمراض المترتبة عليها إلى جانب التوعية بأهمية ممارسة الرياضة ورفع مستوى اللياقة البدنية، ومدى انعكاس الرياضة على كافة الجوانب الاجتماعية والنفسية والعقلية والتعرف على العادات الغذائية السليمة منذ الطفولة المبكرة.
وأضاف كذلك توعية أولياء الأمور بأهمية التغذية السليمة والعادات الصحية لأبنائهم ودور الرياضة في المحافظة على الحد من السمنة.
وذكر الخليفة أن نسبة انتشار زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال الذكور في الكويت بلغت ٦٠.٤ في المئة مقابل انتشارها لدى الإناث بمعدل ٤١.٤ في المئة، وذلك وفقاً لإحصائيات الاتحاد العالمي للسمنة لعام ٢٠١٥.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية أجرت دراسة صدرت مؤخرا وشملت ٦٥٧٤ طفلاً يمثلون ٢٤٤ مدرسة من مختلف المراحل الدراسية، حيث أوضحت أن نسبة السمنة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ – ١٨ عاماً بلغت ٣٠.٥ في المئة، فيما بلغت نسبة زيادة الوزن لهم ٢١.٦ في المئة.
