الجامعة والتطبيقي يعانيان.. 56 ألفاً تخرجوا خلال 5 سنوات
56 ألفا تخرجوا من الجامعة والتطبيقي في السنوات الخمس الماضية، منهم 4 الاف تخصصاتهم نظرية ينتظرون الوظيفة حتى هذه اللحظة.
وفي الوقت الذي يفترض أن تكون فيه المؤسسات رافدا حقيقيا لسوق العمل من خلال تأهيل وتخريج الشباب المسلح بالعلم، الا انها تعاني تخبطا وعدم تنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، وأصبحت تخرج آلافا من الأشخاص العاطلين الذين لا يجدون لهم مكانا للعمل، وهي نفسها المتهمة في إهدار طاقات عشرات الآلاف من الشباب بقبولهم في تخصصات وأقسام لا تفيد المجتمع ولا تمكن خريجيها من إيجاد فرص وظيفية حقيقية لهم، فكثير من الخبراء طالبوا في أوقات سابقة بإغلاق بعض الأقسام وفتح أقسام أخرى تلبي الاحتياجات، ولكن لاحياة لمن تنادي.
وحسب مصادر مطلعة في التطبيقي، أن عمادة القبول والتسجيل تعتمد بشكل أساسي على أعداد الطلبة الذين يتم قبولهم ولا علاقة لها في متابعة أداء الخريجين مع سوق العمل فيما يخص توظيفهم.
وأضافت المصادر أن العمادة تعتمد بشكل أساسي على اعداد الطلبة الذين يتم قبولهم في كليات ومعاهد الهيئة في كل فصل دراسي جديد، حيث تحرص على قبول أعداد هائلة من دون امتلاك إحصائيات دقيقة مع ديوان الخدمة المدنية لتعيين خريجي التطبيقي بعد الانتهاء من الدراسة في التخصصات المعنية.
وفي جانب آخر اكدت المصادر ان هناك مجموعة من الخريجين من اصحاب التخصصات المنسية وهي التي تعاني عدم وضوح مسمياتها مع الخدمة المدنية وتواجه اشكاليات هي تخصص القانون والتأمين بكلية الدراسات التجارية، وكلية العلوم الصحية تخصص البيئة، وتخصصات قسم النجارة، والكترونيات صناعية، والكترو ميكانيك لمعهد الشويخ وصباح السالم الصناعي، وتخصص السياحة وتنفيذ الازياء والماكياج، وتضارب مسمى تكنولوجيا التعليم، وعدم وضوحه لكلية التربية الأساسية، اضافة الى تخصص المكتبات، وتخصص الآلة الكاتبة وغيرها من التخصصات الكثيرة التي بحاجة الى إعادة نظر.
وأضافت المصادر ان الطلبة مصيرهم معلق بعد تخرجهم، فهم ينالون الماء ولم يمسكوا السراب، شهاداتهم واقعية لكنها شبه وهمية كما هي مهاراتهم، اذ تدربوا وتمرنوا لكنهم ليسوا مطلوبين في سوق العمل، بسبب فشل الهيئة في التسويق لشهاداتهم ومهاراتهم امام القطاعين العام والخاص.
غير معتمدة
بعض الجامعات الخارجية طالبت بعض طلبة التطبيقي الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية البدء بالدراسة من جديد، حيث إن بعض شهادات دبلوم التطبيقي غير معترف بها، إضافة الى انه لا تمكن معادلة المقررات.
مجلس الجامعات الخاصة غائب
تحتضن الكويت نحو 8 جامعات خاصة، والمتابع سيجد أن اغلبها تمنح تخصصات متشابهة لجامعة الكويت والتطبيقي، حيث إن جميعها تمنع شهادة الدبلوم أو البكالوريوس في الحاسب الآلي أو إدارة الإعمال، من دون وجود تخطيط مع ديوان الخدمة المدنية حيث يسبب ذلك حرجا في تعيين هؤلاء الخريجين، ويتخرجّ سنويا نحو 14 الف طالب وطالبة منها، لذلك على مجلس الجامعات الخاصة قبل منح موافقة فتح اي جامعة النظر الى التخصصات، وذلك للابتعاد عن التشابه، حتى لا تكون هناك عمالة وطنية مكدّسة.
القبس