الجامعات الخاصة

بيان قائمة الوسط الديمقراطي بشأن الأوضاع الإنسانية التي تحدث في سوريا

تجاوز الألم عامه الخامس وفي كل يوم يزاد ألماً، خمس أعوام من دماء تسيل وأم تصيح وطفل وحيد بين الحطام، خمس أعوام شهدها المواطن السوري بقلبٍ يتقطع على حال وطنه، فهذا متشرد هناك وذاك مقتول الوالدين، والطفلين هنا.
بنظام غاشم وصراع يتحمله الجميع، حكومات وشعوب في سوريا، وزاد نسبة الألم عامٍ بعد عام، وانتهاكات طالت آخرها القصف الدموي الذي شهدته مدينة حلب، حيث تهدمت المساكن وسالت الدماء، وقتلوا الأطفال والكبار بقلوب متجردة من أي معاني للإنسانية، وانتهاكاتٌ لكل المعاهدات والمواثيق الدولية.
نحن في قائمة الوسط الديمقراطي نستنكر استمرار البطش والقتل للإنسان في سوريا، مثلما نستنكر كل الانتهاكات التي تحدث لشعوبنا العربية من أنظمة باطشة وآلاتٍ قاتلة، كما نستنكر الصمت العربي الذي نشهده، فالحكومات العربية إما أنها لا ترى ولا تسمع، أم أنها تسمع وترى لكنها لا تجرؤ، والمجتمع الدولي الذي يتغنى بدفاعه عن حقوق الإنسان وحمايته صامت أيضاً كصمت العرب المخزي لا يحرك ساكناً، بل على عكس ذلك، فأحياناً يساهم بالدمار. 
وختاماً لا يسعنا سوى التضامن والمناشدة على أمل أن يكون هناك من يسمع ويتحرك لوقف هذه الجرائم التي ترتكب في حق الإنسان، فحلب تحترق كحالنا وحال أمتنا، فإما أن نطفئ النيران أم نحرق بها ونحترق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock