مصادر في «التعليم العالي»: مكاتب ثقافية لا تتعاون لتسهيل مهام «منظومة الديرة»
القبس – اكدت مصادر مطلعة بوزارة التعليم العالي ان اغلب المكاتب الثقافية غير متعاونة مع المنظومة الالكترونية للوزارة (الديرة)؛ حيث إنها لا تستخدم المنظومة في معاملاتها المالية.
وبينت ان القائمين على المنظومة طالبوا الوزارة بإصدار قرار بإلزام المكاتب الثقافية لادخال بياناتهم ومعاملاتهم كافة عبر المنظومة الا ان الوزارة تجاهلت الطلب.
واشارت المصادر الى ان كل المكاتب الثقافية تنجز تعاملاتها ذات الطابع الاكاديمي عبر المنظومة الالكترونية، الا ان هذه المكاتب باستثناء مكتبنا الثقافي في الرياض، تمتنع عن ادراج المعاملات ذات الطابع المالي في المنظومة، متساءلة: هل تسعى المكاتب ان تبقي تعاملاتها المالية سرية؟!
وذكرت الى ان ما يجعل المكاتب متساهلة وغير ملتزمة بالتعامل الالكتروني الشامل، هو عدم تعاون مسؤولي الوزارة مع القائمين على المنظومة.
عدم تعاون
واشارت الى ان عدم تعاون المكاتب يحمل جانبا من الهدر المالي، حيث ان المنظومة صُممت بجهد داخلي من الوزارة بينما كلفت الاجهزة اللازمة لتشغيلها ما يقارب نصف مليون دينار كويتي؛ بالتالي فإن عدم استخدامها من قبل المكاتب الثقافية يعد هدرا لهذه الاموال، فضلا عن مميزات المنظمة في سهولة وسرعة انجاز المعاملات وارشفتها من خلال النظام الالكتروني.
واضافت المصادر ان جوانب عدم تعاون الوزارة مع المنظومة لا يقتصر فقط على الزام المكاتب الثقافية بادراج كل معاملاتها، بل يمتد لأكثر من ذلك إلى عدم الموافقة على شراء اجهزة لدعم المنظومة، فرغم مطالبات ادارة نظم المعلومات بتوفير اجهزة حاسب آلي لدعم المنظومة وضمان استمرارية عملها فانها لم تلقَ بعد موافقة المسؤولين في الوزارة.
إيقاف الواسطة
وأرجعت المصادر اسباب عدم تعاون الوزارة مع المنظومة لأمرين يتمثلان في ان منظومة الديرة الالكترونية بما قدمته من خدمات الكترونية، وخفض تدخل العنصر البشري في المعاملات قطعت تدخلات الواسطة وما شابه ذلك، بالتالي فإن بعضا ممن هم في الوزارة قد يقفون ضدها كونها تنظم العمل اكثر وتعمل على ضمان العدالة الاجتماعية بين المتقدمين لاي اجراء او معاملة، فضلا عن ان هناك ادارات مازالت معاملاتها غير مدرجة على النظام الالي وانجاز اي منها يتطلب جهدا كبيرا من الموظفين ووقتا لا يقل عن ساعة الى ساعتين.