قسم السلايدشوالتطبيقي

سعاد الزيد: إتاحة أفضل الفرص الممكنة لاستغلال الطاقات البشرية المتاحة

افتتاح ملتقى التنمية البشرية الأول


برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية د. هند الصبيح افتتح أمس ملتقى التنمية البشرية تحت شعار «مؤتمر تطوير واستثمار المواهب» وذلك بمشاركة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وتنظيم شركة الانظمة العالمية للاستشارات والتدريب.

وحضور ممثل وزيرة الشؤون د. مطر المطيري وعن الهيئة العامة العامة للتعليم التطبيقي المهندس حسن الزنكي، ونائب المدير للخدمات الأكاديمية المساندة د. محمود فخر، ومدير إدارة الحاسب الآلي. 

بدأ الفعاليات بكلمة من ممثل راعي الحفل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور مطر المطيري قال فيها:

نظرا لأهمية موضوع تنمية الموارد البشرية في تطوير التحويلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والصحية والتعليمية سيعقد الملتقى في الكويت ودول العالم كافة.

وأضاف المطيري: تعتبر الموارد البشرية من المقاييس الاساسية التي تقاس بهم ثروة الأمم، باعتبار ان هذه الموارد هي أهم المكونات الرأسمالية والأصول المؤثرة في الوضع الاقتصادي والاجتماعي للدول، بحيث أصبح استثمار العنصر البشري والاهتمام بتطوير قدراته ليصل إلى درجة عالية من الكفاءة فبالتالي يساعد على نمو ورقي وازدهار المجتمع في جميع المجالات

وأوضح المطيري ان الملتقى يأتي ليسلط الضوء على الاستثمار البشري وتبني المواهب واستخدامها لبناء المجتمع وتحسينه من خلال تطوير واستثمار وتدريب وتحفيز الموهبين وتأهليهم للعمل في مؤسسات الدولة سواء القطاع العام أو القطاع الخاص لمواكبة الثورة العلمية في عملية التنمية المستدامة.

وذكر ان اهداف ومحاور الملتقى جاءت متماشية مع الخطط الانمائية للدولة ومرتبطة ارتباطا وثيقا بترجمة الكثير من اهداف التنمية المستدامة ومنها تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع ورفع مستوى الابداع والابتكار لدى الشباب واقامة بنية تحتية قادرة على الصمود مما يتيح فرص عمل لائقة للجميع.

وأكد المطيري سعي الكويت إلى استثمار العنصر البشري من خلال رعاية الموهوبين واحياء القدرات البشرية في التعليم سواء العام أو الخاص ودعم البحث العلمي وزيادة الخبرات والاهتمام بشؤون المرأة والشباب وتوفير الرعاية الصحية والسكنية وكذلك رفع مستوى الانتاج والدخل من خلال توفير الفرص الملائمة للعمل والتشغيل.

وبين المطيري ان التنمية البشرية هي الطريق السليم للوصول للتنمية المستدامة ولتطبيق نظام موحد لاعداد ومتابعة مستهدفات ومؤشرات الخطة الانمائية التي تساهم في تحسين المؤشرات الدولية للكويت عالمياً.

وفي الختام لا يسعني الا اتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على تنظيم هذا الملتقى ودعوتكم الكريمة والجهود المبذولة لانجاح هذا الملتقى.

من جانبه قال نائب مدير قطاع التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس حسن الزنكي ممثلا عن المدير العام الدكتور أحمد الأثري: في البداية يسعدني ويشرفني ان اكون في هذا الملتقى ، وعندما تسعى البلاد إلى النهضة والتقدم فهي تبحث عن ثرواتها الحقيقة التي تعد ركيزة الاساسية المتمثلة في الموارد البشرية موضحا في الوقت نفسه المحور الرئيس لاي خطة تنمية هي الاستثمار الحقيقي والذي يضمن تحقيق هذه التنمية والتقدم، وقد أصبحت الموارد من المقاييس الاساسية التي تقاس بها ثروة الامم وجميع الدول والمنظمات الاقليمية والعالمية حيث تسعى دائما في اطار خططها الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية إلى بنائها وتأهيلها وجعلها في مستوى يمكنها من الاسهام في تطوير التكنولوجيا وتوطينها لتحقيق التوازن في سوق العمل.

وأضاف ان يجب علينا ان نضع نصب اعيننا الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري بالاستخدام الامثل لكافة الموارد والامكانات وتحقق هذه الرغبة بتوافر كوارد وطنية تستقى كفاءتها البيئية العلمية والثقافية والاجتماعية من خلال انتقاء المواهب والاستثمار فيها.

من جهتها قالت رئيسة المؤتمر مدير العام للشركة الانظمة العالمية للاستشارات والتدريب سعاد الزيد: ان ملتقانا اليوم يمثل انطلاقة منظمة وثابتة في مسيرة التنمية، حيث باتت المنظمات التنموية تربطها ربط مباشر بقدرتها على تمليك القدرات والمهارات والمواهب البشرية المتميزة المبدعة وهي الرأسمال البشري، ونجد أنه هو العمود الفقري لتطور المؤسسات والامم واساس نجاحها.

وأوضحت الزيد أن مفهوم التنمية البشرية اكتسب اهتماماً منذ عام 1990 عندما قام البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بتكوين فريق من الخبراء للبحث في مفهوم التنمية البشرية وتقديم تقرير سنوي عنه، مشيرة أن مفهوم التنمية البشرية يتضمن ثلاثة أبعاد أساسية. 

أولها، تأهيل وصقل القدرات البشرية، ثانيهما، توظيف واستغلال القدرات البشرية في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والاخيرة بمستوى رفاهية المجتمعات وتطورها.

وأكدت الزيد انه وعلى الرغم من تعدد التعريفات لمفهوم التنمية البشرية الا إنها تتضمن مفهوم أساسي هو إتاحة أفضل الفرص الممكنة لاستغلال الطاقات البشرية المتاحة من أجل تحقيق مستوى رفاهية أفضل.

من جانبه قال ممثل محافظة الفروانية الشيخ فصيل مالك الصباح، اللواء الدكتور علي الديحاني: مما لا شك فيه ان الموارد البشرية تعتبر ثروة وطنية متجددة وعنصر رئيس في تنمية المجتمعات وهي من أهم وظائف الادارية لتركيزها على العنصر البشري والذي يعتبر اثمن مورد لدى الادارة والاكثر تأثير في الانتاج على الاطلاق لذلك تحرص المنظمات لنموها فكرا ومعرفيا واقتصاديا وتأهيل الكفاءات اللازمة والقادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية.

وأضاف الديحاني: ويعتبر العنصر البشري اصلا استثماريا يجب إدارته وتطويره بفعالية وكفاءة اذا أرادت المنظمة ان تحقق زيادة انتاجية وتفوق في الاداء على المدى البعيد وثورة المجتمع الحقيقية تكمن اساسا في قدرات مواطنيها ومدى ادراكهم وقدراتهم العلمية والتكنولوجية.

يقام على هامش الملتقى ورش عمل لمدة ثلاثة ايام لفترتين الصباحية والمسائية ويحاضر فيها عدد من الاساتذة في مجال ادارة المواهب وتنمية المهارات البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock