بهيجة بهبهاني تكتب : البصمة الإلكترونية لطالبات «التطبيقي»
تحت المجهر
حدث ما لم تُحمد عقباه في كلية التربية الأساسية، بسبب قيام أحد الأساتذة الأفاضل بمحاولة تطبيق قرار هوية الطالب، حيث طلب من طالبة مسجّلة في المقرر لديه أن يطّلع على هويتها التي أصدرتها لها إدارة الهيئة للتعريف بها، حفاظاً على الأمن والأمان بمباني الكلية، وهذا كان هدف عضو هيئة التدريس الذي جرى الهجوم عليه ظلماً، فقد كان هذا الأستاذ الفاضل يخشى أن يكون هناك دخيل بقاعة الاختبار ليقوم بأداء الاختبار نيابة عن قريبته، وهذا من حق كل عضو هيئة تدريس القيام به، طالما أن هناك سوابق لانتحال البعض شخصيات طالبات داخل قاعات الاختبارات الفصلية والنهائية بالكلية، وجرى اكتشافها وتحويل أصحابها إلى التحقيق والمساءلة! ولقد صرّح عميد الشؤون الطلابية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بأنه: «بناء على تعليمات مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب جرى إصدار هوية الطالب، التي من خلالها سيسمح بدخول الطلاب والطالبات إلى الكليات والمعاهد في الهيئة». وكذلك، فإن «الهوية ستكون أمراً مهماً بالنسبة للدخول إلى المكتبة والكافيتريا وباصات الطلبة وقاعات الاختبار». والتساؤل هنا: كيف سيطلع رجال الأمن الذين يحرسون بوابات الدخول للكلية على هوية الطالبة إذا أرادت الدخول؟! وطالما أن هذا الأمر الحيوي يتعارض والعادات والتقاليد لدى فئات عدة من العائلات في المجتمع، فإنه تجب مراعاة هذه الخصوصية والأخذ بها في الاعتبار، وذلك من خلال إيجاد بدائل لضمان الأمن والأمان في مباني الكلية، والبديل الأفضل والمناسب للتعريف بالهوية هو تعيين عدد كاف من المشرفات النساء للتأكد من هوية الطالبات عند دخول كليات ومعاهد الهيئة، وكذلك دخولهن قاعات الاختبارات، وذلك إلى حين الاستعانة بنظام البصمة الإلكترونية للطالبات للدخول إلى الكلية.
إن نظام البصمة الإلكترونية لن يسمح بالدخول إلا للطالبة التي لها جدول دراسي فقط، وستكون هناك بصمة لكل طالبة تُرفق مع ملفها الإلكتروني، وهذا النظام معمول به في بعض الجامعات العربية والأجنبية.
إن الهوية الطلابية قد تصلح للطلاب إلا أن الطالبات لن يكون في الاستطاعة التأكد من شخصياتهن إلا بالمشرفات النساء أو البصمة الإلكترونية، ولا بد لنا من ذلك، بعد تكرار دخول بديلات للطالبات إلى قاعات الاختبارات!
أ.د. بهيجة بهبهاني
