كلية الآداب أقامت مؤتمر ” عصر الشيخ عبدالله السالم “

  
تحت رعاية وزير شئون الديوان الأميري

  تحت رعاية وزير شئون الديوان الأميري معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري وعميدة كلية الآداب الدكتورة سعاد عبدالوهاب، أقام قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت مؤتمر ” عصر الشيخ عبدالله السالم الصباح 1950-1965 “، والذي تضمن العديد من الفعاليات المتنوعة منها إقامة 14 محاضرة علمية محكمة تتناول عدة محاور منذ بدايات الشيخ عبدالله السالم وحياته وسياسته الداخلية والخارجية، وإدارته للشئون الإقتصادية والاجتماعية، كما تتناول الطالبات الشعبية والفكرية في عهده، ومن ضمن فعاليات المؤتمر أقيم معرضين إحداهما للصور عن حياة المغفور له الشيخ عبدالله السالم والآخر معرض للكتب التاريخية حول حياته وعصره شارك فيه كل من مكتبة الكويت الوطنية ومركز البحوث والدراسات الإسلامية ومجلس النشر العلمي بجامعة الكويت ووزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب .

  وبهذه المناسبة أعرب وزير شئون الديوان الأميري معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح عن شكره لإقامة هذا المؤتمر لشخصية عظيمة تعتبر ملحمة إصلاحية كويتية، وهو الشيخ عبدالله السالم الصباح، مبينا أن الأساتذة والمختصين أخذوا أنشطة مختلفة من حقبته التاريخية وأقاموا عليها العديد من البحوث التي نأمل أن يستفيد منها الكل ويعتبر، ومن خلال المؤتمر استعرض العديد من المواقف الشخصية مع المغفور له الشيخ عبدالله السالم بين من خلالها شخصيته العظيمه وحكمته في إدارة العديد من الأمور .

  ومن جانبه أشار مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري إلى أن الشيخ عبدالله السالم الصباح شخصية فريدة في تاريخ الكويت لها إنجازاتها الكثيرة، منذ بداية الاستقلال إلى انضمام دولة الكويت إلى جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة، والنهضة العمرانية الكبيرة والنهضة التعليمية والثقافية للكويت، وانجازاته في اصدار الدستور وجلس الأمة وتكوين الدولة الحديثة، مبينا أن محاضرات المؤتمر تركز على عمل أكاديمي بحثي تركز من خلالها عما كتب في السابق حول هذ الشخصية وتتناول جوانب أخرى من الانجازات التي تم في عصره، مضيفا أن هناك العديد من البحوث المتنوعة التي تتناول معلومات جديدة لتوثيق هذا العصر.

  وأكد الدكتور الأنصاري أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة للمجتمع الكويتي ككل وللطلبة والأساتذة بشكل خاص للتعرف على الانجازات التي قام بها الشيخ عبدالله السالم من خلال البحوث والمحاضرات والكتب والوثائق المهمة الموجودة وكذلك الإستفادة من الباحثين المتخصصين المشاركين في هذا المؤتمر .

 وعبرت عميد كلية الآداب الدكتورة سعاد عبدالوهاب عن سعادتها لإقامة هذا المؤتمر حول عصر المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي يعتبر الأب المؤسس للكويت الحديثة، وهو أحد ولاة هذا الوطن الذين رسخوا قواعده وأضاؤوا جلباته ودعموا أركانه، مبينة أن المغفور له عاش أزمنة المد العالي في تاريخ هذا الوطن واستطاع أن يتجنب كل العثرات المختلفة التي واجهته والعقبات المدبرة لما كان له من الحكمة وكان لهمن الخبرة وتقدير العواقب على المدى الطويل ما يجب وطنه الأزمات، فعاش المواطنين الكويتين كما عاش المقيمون على اختلاف أجناسهم حياة كريمة وآمنة.

  وبينت الدكتورة عبدالوهاب أنه في زمن الشيخ عبدالله السالم تشكلت أهم أركان الدولة وصدرت طوابع البريد وأخذ الدينار الكويتي موقعه المرموق إلى اليوم، كما استقر النظام القضائي وهو ركن الدولة الركين، مضيفة إلى أن من أهم الأحداث التي حدثت في عهده هو إصدار الدستور وإجار الانتخابات لتنفيذ الإرادة الشعبية.

  وتقدمت باقتراحين في نهاية المؤتمر وهما الأول أن تجمع بحوث هذا المؤتمر في كتاب عنوانه ” الكتاب الذهبي لمؤسس الكويت الحديثة ” والاقتراح الآخر هو أن تقام في إطار متحف الكويت الوطني ودار الآثار الإسلامية قاعة خاصة تتضمن كل عصر الشيخ عبدالله السالم الصباح وجهوده الخاصة وعلامات الترقي في زمن حكمه، لتكون منارا للأجيال الحالية والقادمة من أبناء الكويت وغيرهم .