كتاب أكاديميا

أحسنت إدارة «التطبيقي».. وعليكم دعمها | د. بهيجة بهبهاني

  

 
تتدارس ادارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي مقترحاً لرفع نسب القبول في جميع التخصصات في كليات ومعاهد الهيئة، مع وضع مقترحات للنسب المرفوعة في مختلف التخصصات للعام الدراسي 2017/2016، بناء على ما يتناسب مع السعة المكانية للمواقع الدراسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي. وقد تم تقديم هذا المقترح بعد تقدم اعداد طلابية كبيرة للالتحاق في الفصول الدراسية الماضية، التي كانت تفوق الطاقة الاستيعابية لها، مما أدى الى تعرض الهيئة الى وضع حرج بالنسبة للقبول وطرح الشعب الدراسية الكافية، والتي تتناسب مع اعداد المتقدمين للالتحاق بها. ان الكليات والمعاهد التطبيقية تضم عدداً يفوق 60000 طالب وطالبة، في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل المحلي، ولهذا يتطلب الامر، ولضمان الجودة في إنتاجيته، ان يتم التفاضل بين الطلبة المتقدمين للالتحاق بالدراسة فيها، بحيث يقتصر القبول فقط على الطلبة الحاصلين على تقديرات مرتفعة من خريجي المرحلة الثانوية، وبشرط اجتياز اختبار المقابلة الشخصية واختبار القدرات في مجال تخصص القسم العلمي، وهذا معمول به في غالبية الجامعات الراقية، فمن خلال اجراء تلك الاختبارات تتضح قدرات الطالب التحصيلية، وتتبين سلامته الجسدية ومقدراته النفسية، وبالتالي مدى صلاحيته للالتحاق بتخصص القسم العلمي المتقدم له، او يتم تحويله لقسم علمي آخر يتناسب وقدراته التحصيلية. لقد تم رفض قبول بعض الطلبة في بعض التخصصات سابقا بناء على عدم اجتيازهم اختبارات القبول، الا ان القسم العلمي فوجئ بالتحاقهم في القسم بالواسطة من نائب في مجلس الامة او من مسؤول حكومي، مما يؤثر سلبا في جودة المخرجات، وذلك بالإضافة إلى استمرارية الطالب في تخصص لا يتناسب وقدراته، مما يعرضه للرسوب المتكرر، وبالتالي يؤدي هذا الامر الى توجيه الإنذارات له، وبالتالي اعادته لبعض المقررات الدراسية ومزاحمته للطلبة المستجدين في المقررات الدراسية، وإطالة فترة وجوده بالكلية، وهذا الأمر يمثل زيادة في العبء التدريسي للأساتذة وهدراً للمال العام. نفيدكم علما بأنه ــ وبناء على تدخلاتكم يا حكومة ويا مجلس ــ ان القاعات الدراسية، التي تتسع لـ50 طالبا، يتواجد فيها حاليا 100 طالب، وهكذا الامر بالنسبة للمختبرات العلمية. لقد احسنت ادارة التطبيقي بهذا المقترح، ونطالب الحكومة ومجلس الامة بعدم التدخل وفرض اعداد تفوق قدرة «التطبيقي» على التحمل، ومن ثم التسبب في حدوث ازمة تتمثل في كثرة الشعب الدراسية المغلقة!
 
ا. د. بهيجة بهبهاني

[email protected]

المصدر: القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock